مهرجان موازين – إيقاعات العالم في نسخته السادسة عشرة

انطلق يوم أمس الجمعة مهرجان “موازين- إيقاعات العالم” في نسخته السادسة عشرة، الذي ينتظره الشغوفون بالموسيقى من مختلف المشارب ومن كل الأصقاع ليستمر إلى غاية 20 ماي الجاري، كتعبير صوتي عن البرمجة الثقافية المذهلة التي تقدمها الرباط، عاصمة الثقافة التي لا يقاوم سحرها.
 وإذا كان مهرجان موازين أضحى، على مر دورات لا تفارق الذاكرة، الرمز الذي لا يناقش للثراء الفني للعاصمة، فإن هذه الأخيرة تمكنت، خلال هذه السنوات الأخيرة، بفضل المهرجانات الكبرى، والحفلات غير المسبوقة والمتاحف المرموقة، أن تصنع لنفسها سمعة بصفتها حاضرة ثقافية بامتياز.
 وهكذا، يكفي أن يلقي المرء نظرة على الأجندة الثقافية في الشهور المنصرمة ليستنتج أن الرباطيين لم يعودوا يعرفون أين يولون وجوههم عندما يتعلق الأمر بالاختيار بين افتتاح المعارض والحفلات الموسيقية والغنائية وغيرها.
 فبين مهرجان جاز شالة، أقدم مهرجان للجاز بالمغرب، والمهرجان الدولي لسينما المؤلف، و”جدار، لوحات الشارع”، الذي انعقدت دورته الثالثة من 21 إلى 30 أبريل الماضي، أو إعادة افتتاح “متحف التاريخ والحضارات”، المتحف القديم للأركيولوجيا، قبل أسابيع بعد سنة من أشغال التجديد، تؤكد مدينة الرباط توجهها مدينة للأنوار وعاصمة للثقافة.
وعلى غرار الدورات السابقة، تقترح دورة 2017 من مهرجان موازين، برمجة غنية تتماشى وروح التنوع والانفتاح التي يسعى المهرجان إلى تكريسها سنة بعد أخرى.
وظلت منصة السويسي، المخصصة للموسيقى الغربية، وفية لبرمجتها المتفردة التي ستجمع دون شك عشرات آلاف الجماهير من عشاق هذا النوع الموسيقي.
 ويتيح هذا المهرجان، الذي عرف بانفتاحه على الأجيال كافة، الفرصة للجمهور لحضور الأسطورة نيل رودغرز، الموزع والمنتج وعازف القيثار، الذي كان له بالغ الأثر على الموسيقى الصاخبة المعاصرة بفضل أغان مثل “غود تايمز”، و”لو فريك” أو “غي تلاكي” آخر إصداراته.
وبحثا عن إيقاعات أكثر، ستحمل لورين هيل، نجمة الهيب هوب منذ سنوات التسعينات المنتمية لفرقة “ذا فوجيز”، المشعل في ثالث أمسيات المهرجان. وفي حوزة ليل البوم “ذا سكور” الذي أصدرته سنة 1996 وألبوم الراب الذي ظل إلى حدود اليوم الأكثر مبيعا في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية.
وعلى ذات الإيقاع، لكن هذه المرة مع أحد نجوم القارة الأوروبية، تستقبل منصة السويسي بوبا، نجم الراب الأول في فرنسا مع ثماني أسطوانات بلاتين.
وبصوته المدوي وأنامله السحرية، يلاقي ديجي سنايك جماهير منصة السويسي في خامس أمسيات المهرجان. واستقر سنايك المولود في باريس سنة 1986، واسمه الحقيقي ويليان غريكاسين، بالولايات المتحدة الأمريكية حيث لم يفرض نفسه فقط في الساحة الفنية بل أضحى ظاهرة ثقافية حقيقية.
 أما في صنف آخر، فسيكون قائد فرقة الأخوة “جوناس براذرز”، نيكولا جيري جوناس، على موعد مع جمهور منصة السويسي. ففي سنة 2004 أصدر نيكولا جوناس ألبومه الأول منفردا تحت مظلة فرقة “نيك سي جوناس”، قبل أن يصدر ألبومه الثاني سنة 2010 “هو أي أم” (من أكون) الذي احتل المرتبة الثالثة بالولايات المتحدة الأمريكية.
وينتظر أن تبصم ديمي لوفاتو، النجمة المعروفة مواهبها المتعددة، بدورها على حضور لافت بالدورة ال17 من مهرجان موازين. في سن مبكرة، وفي سن الرابعة شاركت لأول مرة في مسابقات الغناء، قبل أن تبصم في سن الرابعة عشرة على حضور متميز في سلسلة “بريزن بريك”، ثم مع صديقتها سيلينا غوميز في سلسلة تلفزيونية لاقت نجاحا كبيرا. وبموازاة عملها في التلفزيون، انطلق مسارها في عالم الموسيقى بتسجيلها، سنة 2008، العديد من الألبومات التي تصدرت العناوين.
وليكون الختام مسكا في المنصة الخاصة بنجوم الأغنية الغربية، ليس هناك أفضل من رود ستيورت، الذي يحتفي بخمسين سنة من العطاء الفني، هو أحد أبرز نجوم الموسيقى العصرية، ويعتبر من أروع الأصوات التي فاقت مبيعات ألبوماتها 200 مليون نسخة عبر العالم.
وينتظر أن يجد عشاق الموسيقى ضالتهم ببرمجة مهرجان موازين 2017 بفضل توليفة متنوعة من الأنماط والإيقاعات الموسيقية بمختلف منصات المهرجان، حيث سيكونون على موعد مع هامات الموسيقى العالمية والغربية والمغربية والإفريقية.

سعيد الحبشي

Related posts

Top