وقفة رمزية بالرباط تضامنا مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية

نظمت عدد من الهيئات السياسية والجمعيات والمنظمات الحقوقية، الجمعة الماضية، وقفة أمام السفارة الفلسطينية بالرباط تضامنا مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام بسجون الاحتلال الإسرائيلي.
وتميزت الوقفة التي دعت لها سفارة فلسطين بالمغرب، بمشاركة جمعيات وهيئات مدنية برفع الأعلام الفلسطينية ورفع شعارات تنادي بتحرير الأراضي الفلسطينية، وشعارات منددة بالسياسات الهمجية التي ينهجها الاحتلال الإسرائيلي في حق الشعب الفلسطينيين.
كما ردد المشاركون في هذه الوقفة الداعمة لمعركة الكرامة والحرية التي يخوضها الأسرى الفلسطينيون بسجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي»، شعارات الحرية والكرامة، مؤكدين على نصرة المغاربة لقضية الفلسطينيين ومؤازرتهم إلى حين عدول الاحتلال الإسرائيلي عن عدوانه اتجاه أبناء الشعب الفلسطيني وعلى رأسهم الأسرى المضربين عن الطعام بسجون الاحتلال.
وكان لافتا خلال الوقفة التضامنية بالرباط، الحضور القوي للشباب، المغاربة والفلسطينيين على السواء، والذين حملوا الأعلام ورددوا الشعارات ونادوا بدورهم بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين القابعين في زنازين الاحتلال الإسرائيلي.
في هذا السياق، قال ادريس عبد المومني عن القطاع الطلابي لحزب التقدم والاشتراكية «إننا كشباب وكقطاع طلابي لحزب التقدم والاشتراكية، جئنا لنعلن عن تضامننا المطلق مع الأسرى الفلسطينيين الذين يخوضون معركة الأمعاء الفارغة من داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي».
وأكد الشاب عبد المومني على أن المغاربة كلهم، ومن خلال هذه الوقفة يشجبون العدوان الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي في حق الشعب الفلسطيني بكل أطيافه، وخاصة في حق شبابه. معتبرا أن مطالب الأسرى الفلسطينيين هي مطالب عادلة ومشروعة، وتروم الصيانة والدفاع عن حق الأسير وكرامته. مشيرا إلى أنها وقفة تأتي لدعم هذه المطالب العادلة التي ينادي بها الأسرى الفلسطينيين من داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.
من جهته، أيضا، قال الشاب نضال غيث ممثل الطلبة الفلسطينيين بالمغرب «إن المغاربة الأشقاء خرجوا اليوم حاملين رسالة مفادها أن الأسرى الفلسطينيين ليسوا وحدهم وأن الشعب الفلسطيني ليس وحيدا». مضيفا « ومن خلال هذه الوقفة فالشعب المغربي يؤكد على دعمه ومساندته للقضية الفلسطينية، والوقفة تؤكد على أن المغاربة متضامنين كل يوم مع الشعب الفلسطيني، وداعمين للأسرى الفلسطينيين الذين قدموا تضحيات لدولة فلسطين».
ونحن كطلبة فلسطينيين نجدد دعمنا لأسرانا الأبطال بفلسطين ونحييهم على الصمود من داخل سجون الاحتلال وعلى التضحيات التي قدموها من أجل أن تحصل بلادنا على الاستقلال.

تصريحات

خالد الناصري: موقف الشعب المغربي ثابت وعميق من القضية الفلسطينية
قال خالد الناصري عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية “إن هذه الوقفة الرمزية التي حضرها مئات المناضلين الشرفاء إنما تعبر عن الموقف الثابت والعميق للشعب المغربي، بكل مكوناته، من القضية الفلسطينية التي نعتبرها قضية وطنية”.
وأكد النصري في تصريح، لـ “بيان اليوم” أن الشعب المغربي الذي خرج في تظاهرة مليونية رافعا شعار نصرة القضية الفلسطينية، يؤكد من جديد على أن “قضية فلسطين هي قضية وطنية وليست قضية نستوردها من بعيد”، موضحا في هذا السياق، “إذا كانت المساحة شاسعة بين المغرب وفلسطين فمن الناحية العاطفية القضية الفلسطينية تسكن في قلوبنا”.
وشدد القيادي في حزب التقدم والاشتراكية على أن المغاربة، ومن خلال هذه الوقفة، يعبرون مرة أخرى عن تضامنهم المطلق مع الشرفاء الذين يخوضون معركة الأمعاء الفارغة من داخل سجون الاحتلال من أجل نصرة القضية التي هم في حاجة إلى دعم ومساندة فيها. كما أشار إلى أن الشعب المغربي، ومن خلال هذه الوقفة، يعبر، أيضا، عن مواقفه التاريخية الثابتة من القضية الفلسطينية.

عبد الحفيظ ولعلو: نطالب بالحقوق المشروعة لكل الأسرى الفلسطينيين
أكد عبد الحفيظ ولعلو، نائب رئيس الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، أن هذه الوقفة هي وقفة تضامنية للشعب المغربي مع الشعب الفلسطيني وبصفة خاصة مع الأسرى الفلسطينيين الذين قضوا أياما عديدة وهم في إضراب عن الطعام احتجاجا على الوضع في سجون الاحتلال.
كما أكد ولعلو في حديثه لجريدة “بيان اليوم” أن الوقفة، أيضا، تأتي للمطالبة بالحقوق المشروعة لكل السجناء طبقا للقانون الدولي، خصوصا وأن الاحتلال الإسرائيلي لازال مستمرا في القمع وفي التعذيب وفي حرمان جميع الأسرى الفلسطينيين من كل الحقوق، سواء التعليم أو الصحة وحتى من الزيارة العائلية ومن كل ما يتعلق بحقوق السجناء.
وأوضح ولعلو أن المواطنين المغاربة وكل الهيئات والجمعيات والأحزاب السياسية، وفي مقدمتها حزب التقدم والاشتراكية، الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، خرجت اليوم للمشاركة في هذه الوقفة من العاصمة الرباط، وتطالب بإطلاق سراح المعتقلين الفلسطينيين والمطالبة بالكرامة وإنهاء الاحتلال وتحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة والقدس الشريف.
وأشار ولعلو إلى أن الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني راسلت مجلسي النواب والمستشارين لتنظيم جلسة خاصة بالبرلمان المغربي للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين، موضحا ذلك بكون أن “مروان البرغوثي الذي حكم خمس مرات بالمؤبد هو نائب برلماني بالإضافة إلى 13 نائب آخر من المجلس التشريعي أي البرلمان الفلسطيني، هم في سجون الاحتلال”، مضيفا “ولهذا طالبنا من البرلمان المغربي ونواب الأمة المغاربة أن يعبروا عن موقفهم وتضامنهم مع كافة الأسرى الفلسطينيين من كل الحركات الفلسطينية.

زهير الشن: الشعب الفلسطيني يعتز بهذا اليوم ويفتخر به
قال السفير الفلسطيني بالرباط زهير الشن “إن الشعب الفلسطيني يعتز بهذا اليوم ويفتخر به” متابعا في تصريح للصحافة، “إن تواجد هذا الحشد وهذه الجماهير الحبيبة من المغرب الحبيب التي أتت لتعبر عن رأيها وتضامنها مع الشعب الفلسطيني ومع أسرانا البواسل القابعين في سجون الاحتلال الاسرائيلي والذين يناضلون من أجل الحرية والكرامة والاستقلال، أمر يثلج الصدر ويجعلنا نشعر بالفخر والاعتزاز”.
 وعن وضعية الأسرى المعتقلين بسجون الاحتلال المضربين عن الطعام أكد زهير الشن، في تصريح لبيان اليوم، أن وضعيتهم صعبة، خصوصا وأنهم يخوضون إضرابا عن الطعام وذلك من أجل تحقيق مطالبهم التي هي في الأساس مطالب الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن مطالب هؤلاء الأسرى “مشروعة وقانونية وإنسانية”، لكن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لا تذعن وترفض التعامل معها”، يضيف الشن، واصفا هذه الوقفة بكونها “احتجاجا على السياسة الإسرائيلية، التي تستهدف الشعب الفلسطيني حيث أكد الرفض المطلق لهذه السلوكات البغيضة.
وأكد المسؤول الفلسطيني أنه “آن الأوان لكي يعيش الشعب الفلسطيني في حرية واستقلال وسيادة”، مشددا على أن “هذا الشعب يبحث عن السلام والحرية إسوة بشعوب العالم”.
كما أعرب المتحدث عن مشاعر الشكر للمغرب على هذه المساندة وعلى هذه الوقفة التي قال “إنها تدل على صدق النوايا والمشاعر التي يكنها المغاربة ملكا وحكومة وشعبا لفلسطين والشعب الفلسطيني.

عبد الرحيم الهندوف: ندين حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني
من جانبه قال عبد الرحيم الهندوف رئيس الاتحاد الوطني للمهندسين المغاربة “إن أقل ما يمكن أن نقوم به، في هذا اليوم، هو أن نأتي للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين في السجون الصهيونية وندين مرة أخرى الاستعمار والقمع الوحشي واللاإنساني وحرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني التي لا يمكن إلا أن نديها ونشجبها”.
وأضاف الهندوف في تصريح لبيان اليوم “إن إسرائيل ككيان استعماري عنصري سيزول كما زال الاستعمار طال الزمن أو قصر لأن المسألة مسألة وقت وحسب”. منوها بصمود الأسرى الفلسطينيين، حيث قال “مرة أخرى نحيي الأسرى الفلسطينيين على صمودهم وحتما سينتصرون، وسينتصر الشعب الفلسطيني الذي قدم ويقدم شهداء من أجل قضيته ودماء الشعب الفلسطيني لن تذهب هباء”.  

محمد توفيق أمزيان
تصوير: رضوان موسى

Top