منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة تدعو الجماعات الترابية إلى ضرورة التوفر على صندوق المناخ الأخضر

أكد الكاتب العام لمنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة بافريقيا جون بيير ايلونغ مباسي، مؤخرا  بالرباط، أن الجماعات الترابية بافريقيا يجب أن تتوفر على شباك بصندوق المناخ الأخضر للبيئة من أجل التمكن من الولوج الى مالية المناخ.
وقال ايلونغ مباسي في معرض حديثه خلال لقاء صحفي عقب ورشة للتفكير نظمت حول ولوج الجماعات الترابية بافريقيا لمالية المناخ، نظمت بمبادرة من منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة بافريقيا، “إننا نعتبر أن الجماعات الترابية بافريقيا يجب أن تتوفر على شباك بصندوق المناخ الأخضر للبيئة والاستفادة من تعزيز للكفاءات، بهدف اعداد ملفات مؤهلة للولوج لمالية المناخ”. وأوضح في هذا السياق أن “برنامجا لتعزيز القدرات والمواكبة التقنية لصالح المدن والأراضي الافريقية سيتم إنجازه، وذلك لتعزيز كفاءاتها في اعداد الطلبات المؤهلة لولوج لمالية المناخ”.
ولفت السيد ايلونغ مباسي أيضا الى ضرورة وضع برنامج بيئي للتوضيح “بأن الجماعات الترابية هي من ضمن الحلقات الأساسية لبلوغ الأهداف الوطنية والتوفر على أجندة بيئية متكاملة”.
من جهتها سلطت السيدة فاطمة عريب المكلفة بمهمة التنمية المستدامة للمشاريع الكبرى ومنسقة اللجنة العلمية بجامعة القاضي عياض بمراكش، الضوء على أهمية فرص التمويل المناخي التي تساهم في تطوير الجماعات الترابية بافريقيا.
وقالت السيدة عريب أن هذه الورشة كانت فرصة للحوار حول طرق نقل صوت هذه الجماعات الترابية إلى المتفاوضين حول قضايا التغيرات المناخية في المواعيد المقبلة”.
من جانبه، قال رئيس جمعية (اينيرجي 2050) السيد ستيفان بوفاري إن المدن تستقطب أكثر من نصف الساكنة وتستهلك ما بين 60 و80 بالمائة من الطاقة المنتجة على المستوى العالمي.
وأضاف أن ثلاثة أرباع الغازات الدفيئة المنبعثة والمسؤولة عن التغيرات المناخية الراهنة، ترتبط مباشرة بالفضاءات الحضرية، مشيرا الى أنه في أفق 2050، ستعيش 75 بالمائة من السكان بالمدن.
وكانت هذه الورشة التي تهدف الى دراسة الشروط الضرورية لولوج المدن والجماعات الترابية الافريقية لمالية المناخ، ولصندوق المناخ الأخضر للبيئة خصوصا، فرصة لاسترجاع أهم القرارات من أجل تنفيذ التوصيات التي قدمها المنتخبون المحليون لافريقيا خلال مؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 22)، بهدف تقديمها خلال قمة (كوب23) المرتقبة ببون الألمانية في نونبر 2017.
وتميز هذا اللقاء الذي يندرج في اطار تجسيد رؤية منظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة بافريقيا لتمكين هذه الأخيرة من الولوج الى مالية المناخ بهدف ضمان تكوين الخبراء المحليين على اعداد ملفات تمويل، وتوقع مساعدة تقنية مستمرة، بتوقيع بروتوكول بين المدن والحكومات المحلية المتحدة بافريقيا من جهة، واينيرجي 2050 (الجمعية الناشطة على المستوى الدولي في تنفيذ نموذج تنموي جديد) من جهة أخرى.
ويهدف هذا البروتوكول على الخصوص الى مواكبة شاملة وتشاركية للمدن والجماعات الترابية من أجل الولوج لمالية المناخ.
كما شكل هذا الحدث فرصة للتعريف بمحتوى برنامج تعزيز قدرات المساعدة التقنية التي يتعين وضعها لفائدة المدن والجماعات الترابية بافريقيا لتعزيز قدرتها على اعداد طلبات تسمح بالولوج الى مالية المناخ.
وتضم منظمة المدن والحكومات المتحدة المحلية بإفريقيا،التي رأت النور في يناير 2008 بالرباط ،40 جمعية وطنية للجماعات المحلية النشيطة في جميع المناطق الإفريقية، وتتمثل مهمتها في تعزيز الديمقراطية المحلية والتعاون اللامركزي من أجل المساهمة في التنمية المحلية في بلدان القارة.

Related posts

Top