رونار: يجب تصحيح الأخطاء واكتشاف مواهب جديدة

فاز المنتخب الوطني المغربي على نظيره البوركينابي بهدفين للاشيء، في المباراة الودية التي جمعت بينهما، مساء يوم الجمعة، على أرضية الملعب الكبير بمراكش، استعدادا للاستحقاقات القارية المقبلة خاصة نهائيات أمم إفريقيا القادمة وكأس العالم بروسيا 2018.
وسجل هدفي المنتخب الوطني كل من فيصل فجر في الدقيقة 35 وعزيز بوحدوز في الدقيقة 64.
وأكد هيرفي رونار أن الفريق الوطني حافظ على الروح القتالية، ونجح في كبح جماح “خيول” بوركينافاسو، الذين ظهروا بشكل جيد في “الكان” الأخير، مشيرا إلى أن لاعبي المنتخب قدموا مباراة جيدة.
وأضاف مدرب المنتخب الوطني أن اللاعبين الذين وجه إليهم الدعوة بدؤوا في استغلال الفرص مثل جواد اليميق، لاعب الرجاء البيضاوي، موضحا أنه كسب نقاطا كثيرة وقدم مباراة متكاملة، مردفا: “يمكنه اللعب في أوروبا بهذا المستوى، أتمنى أن يحافظ على الأداء نفسه وألا يغتر، لأن كل شيء بين يديه الآن”.
وعن مستوى الفريق الخصم، أكد مدرب الأسود أن الطريقة التي لعب بها الفريق الوطني “خنقت” كثيرا منتخب بوركينافاسو، وهو ما غيّر من طريقة لعبهم وحرمهم من فرض أسلوبهم.
وأوضح رونار أن يونس بلهندة قدم الإضافة بعد عودته إلى صفوف المنتخب، بعد الغياب عن “الكان” الأخير، مضيفا أنه بحاجة إلى وقت أكثر ليسترجع مكانته في المنتخب، بعد أن قدم موسما رائعا رفقة الفرنسي نيس.
واعتبر المتحدث ذاته، في الندوة الصحافية التي أعقبت المباراة، أن الأهم من المباريات الودية أمام بوركينافاسو أو تونس هو تصحيح الأخطاء واكتشاف مواهب جديدة لتقوية المجموعة، تأهبا لتصفيات “المونديال” وإقصائيات “كان” 2019.
وبدا رونار مرتاحا لأداء خط الدفاع، بالرغم من الغيابات الكثيرة، موضحا أن المفاجأة السارة هي اليميق الذي سيفرض منافسة كبيرة على الرسمية، مردفا “هذه هي كرة القدم لذلك سيصعب اليميق المأمورية على لاعبين آخرين، وسيخلق منافسة إيجابية على المراكز الأساسية في الدفاع”.
أما مدرب المنتخب البوركينابي، البرتغالي باولو دوراتي فهنأ عناصر الفريق الوطني المغربي بالفوز بعد أن أثنى على قوة الأسود، معتبرا أن مستوى المنتخب يتطور وأنه يلعب بشكل جيد لكن طبيعة المباراة فرضت منح الفرصة لتجريب لاعبين لم يسبق لهم المشاركة رفقة بوركينافاسو.
وأضاف البرتغالي دوراتي أن العناصر الوطنية خلقت مشاكل كثيرة لدفاع منتخبه الذي ربح لاعبين واعدين، مما يجعل منتخب بوركينافاسو يدافع عن حظوظه كاملة رغم قوة خصومه لاسيما إفريقيا الوسطى والسينغال.
ورفض الناخب البوركينابي الحكم على مستوى منتخبه بالمتوسط على خلاف ما قدمه خلال نهائيات كأس إفريقيا الأخيرة، حيث أشار إلى أن المجموعة غابت عنها ستة عناصر أساسية وأن الهدف من هذه المباريات الودية هو ضمان الاستمرارية لأنه يحتاج للاعبين يثابرون ويجتهدون، وأنه خرج بخلاصات من هذه المباراة بعد أن لامس عناصر الإيجاب والسلب خلال تقييمه لأداء اللاعبين.
ويواجه المنتخب الوطني نظيره التونسي في مباراة ودية أخرى يوم غد الثلاثاء بمدينة مراكش، هذا الأخير خسر لقاءه يوم الجمعة أمام منتخب الكاميرون.

مراكش: الصديق الميموني

Related posts

Top