“فيلة” كوت ديفوار تتحدى “فهود” الكونغو الديمقراطية

باتت المضيفة كوت ديفوار “تبحث عن لقب” كأس أمم إفريقيا لكرة القدم بعد عودة درامية وملحمية أوصلتها إلى نصف النهائي حيث تواجه جمهورية الكونغو الديمقراطية الصلبة مساء اليوم الأربعاء.
ويلعب الفائزان في نهائي البطولة الأحد القادم على ملعب “الحسن واتارا” في مدينة أنياما شمال العاصمة أبيدجان، فيما يلعب الخاسران السبت لتحديد المركز الثالث على ملعب “فيليكس أوفويت-بوانيي” في وسط أبيدجان.
وتأمل كوت ديفوار أن تواصل عودتها القوية، فبعدما انتظرت المباراة الأخيرة بدور المجموعات لتحجز آخر البطاقات الأربع المخصصة لأصحاب أفضل مركز ثالث، جردت السنغال من لقبها في ثمن النهائي بالفوز عليها بضربات الترجيح 5-4 بعد معادلتها في الدقائق الأخيرة، ثم حققت فوزا ملحميا على مالي القوية 2-1 بعد التمديد، عل ما أنها لعبت 75 دقيقة منقوصة.
وأثبت المدرب المؤقت إيميرس فاييه (40 عاما) جدارته، فساهمت تغييراته في قلب المباراتين، مع تسجيل بدلائه للأهداف.
وأشاد فاييه الذي تولى القيادة إثر إقالة الفرنسي جان لوي-غاسيه بعد الخسارة المذلة أمام غينيا الاستوائية 0-4 في دور المجموعات، بعد لقاء مالي بلاعبيه الذين “لم يستسلموا، هذه الروح الانتصارية جعلتنا نبحث عن البطولة الآن”.
وأضاف “قلت للاعبين إننا متنا بعد الخسارة أمام غينيا الاستوائية، وقمنا من جديد بعد مباراة المغرب مع زامبيا (ساهمت نتيجتها بتأهل كوت ديفوار)”.
لكن المدرب الذي تحول إلى بطل يواجه موقفا صعبا، إذ يخوض نصف النهائي دون مدافعه اوديلون كوسونو (23 عاما) الذي بدأ المشاركة بعد توليه المسؤولية، ومهاجمه اليافع عمر دياكيتيه (20 عاما) صاحب هدف الفوز القاتل، لطردهما في لقاء مالي، إضافة إلى القائد سيرج أورييه والمهاجم كريستيان كواميه بسبب الإيقاف لتلقيهما الإنذار الثاني في المباراة الأخيرة.
لكن فاييه ورجاله لن يكونوا في نزهة أمام قوة وصلابة منتخب الكونغو الديمقراطية الذي حقق انتصارا صريحا في ربع النهائي على غينيا 3-1، هو الأول له بعد أربعة تعادلات.
وأمام كوت ديفوار المتسلحة بعودة الروح وجمهورها المتحمس، يعول المدرب الفرنسي سيباستيان دوسابر الذي يميل عموما للتحفظ الدفاعي على خبرة وتألق المدافع شانسيل مبيمبا والمهاجم يوان ويسا اللذين سجلا أمام غينيا.
كما يأمل أن يعرف مهاجمه الآخر سيدريك باكامبو طريق الشباك مجددا في أهم مباريات المنتخب بالبطولة.
وواصل دوسابر اعتماده على مهاجمه (16 هدفا في 53 مباراة)، رغم ابتعاده عن مستواه منذ إضاعته ضربة جزاء أمام المغرب في دور المجموعات.
ولعب المنتخبان 4 مرات سابقة في البطولة، ففازت كوت ديفوار مرتين مقابل مرة واحدة للكونغو، فيما حسم التعادل 2-2 آخر مواجهاتهما في 2017.
ويأمل أصحاب الأرض أن يكون اللقاء تكرارا لنصف نهائي 2015 الذي حسمته “الفيلة” أمام “الفهود” 3-1.
وسيعود المنتخب الإيفواري إلى ملعب “الحسن واتارا” الذي شهد خسارته أمام نيجيريا 0-1 وغينيا الاستوائية 0-4، والذي يعتبره كثيرون في أبيدجان “مصدر نحس” على منتخب بلادهم، إذ شهد تلقيه هزيمتين، مقابل فوز افتتاحي على غينيا بيساو 2-0.

Top