السنغال تحقق العلامة الكاملة وتأهل جنوني للكاميرون

حسمت السنغال حاملة اللقب صدارتها للمجموعة الثالثة في كأس أمم إفريقيا بفوزها على غينيا 2-0، أول أمس الثلاثاء، على ملعب شارل كونان باني في ياموسوكرو، لتكون الوحيدة بين منتخبات النسخة الحالية التي تحقق العلامة الكاملة.
ولحقت الكاميرون بغينيا والسنغال إلى الدور ثمن النهائي بفوزها في الرمق الأخير على غامبيا 3-2.
وكانت غينيا ضمنت الصعود حتى قبل أن تلعب، أول أمس الثلاثاء، بفضل السيناريو الجنوني للمجموعة الأولى الاثنين حيث تعادلت مصر مع الرأس الأخضر وغانا مع موزمبيق بنتيجة واحدة 2-2، ما فتح الباب أمام خمسة منتخبات بأربع نقاط لحسم تأهلها من دون أن تلعب (المغرب، أنغولا، بوركينا فاسو، مالي، إضافة الى غينيا).
أما الكاميرون، فتأهلت في سيناريو لا يقل جنونا إذ قلبت غامبيا تخلفها أمامها إلى تقدم في الدقيقة الخامسة والثمانين، قبل أن يجهض منتخب “الأسود غير المروضة” مفاجأتها بهدفين في الوقت القاتل.
في المباراة الأولى، برهن منتخب “أسود التيرانغا” على جديته لإضافة ثاني نجماته في البطولة القارية التي خضعت له أخيرا مطلع 2022.
وسجل المدافع عبدولاي سيك (61) والمهاجم البديل إليمان نداي (90) للسنغال، التي فازت بأقل مجهود ممكن وأكدت تأهلها الذي حسمته خلال الجولة الماضية.
وأكدت السنغال، المصنفة 20 عالميا، صدارتها للمجموعة بتسع نقاط، بفارق خمس نقاط عن الكاميرون التي حلت ثانية بفارق الأهداف عن غينيا وتأهلتا معا إلى ثمن النهائي، فيما حلت غامبيا بالمركز الأخير بدون رصيد.
وأجرى مدرب السنغال أليو سيسيه تغييرين فقط على تشكيلته التي فازت على الكاميرون 3-1، فأشرك المدافع عبدولاي سيك ولاعب الوسط نامباليس ميندي.
وبعد شوط أول بدأ بسيطرة سنغالية واضحة، أرسل الظهير الأيمن كريبان دياتا عرضية، بعد ركنية سد دها المدافع سيك رأسية من داخل الصندوق لكن بعيدا عن القائم الأيسر (8).
وأعترض دفاع غينيا محاولات للتسديد أبرزها من المهاجم إسماعيلا سار ولاعب الوسط ميندي، في الدقيقتين العاشرة والخامسة عشرة على التوالي.
وسدد ميندي مجددا بسراه من خارج المنطقة، لكن الدفاع أعترض تسديدته القوية (28).
وتكتلت غينيا حول منطقتها حتى أنها لم تشكل أي خطورة على مرمى إدوار ميندي خلال كامل الشوط الأول.
وبدأ الشوط الثاني بضغط جديد من السنغال، فواصل سيك رأسياته، لكن هذه المرة ذهبت محاولته عالية (52).
وبعد ضربة حرة على الرواق الأيمن، أرسل دياتا عرضية متقنة قابلها سيك برأسية مباشرة هذه المرة للمرمى، عجز الحارس ابراهيم كونيه عن التصدي لها (61).
ولتنشيط فريقه، أشرك سيسيه المهاجم الشاب إليمان نداي ولاعبي الوسط المخضرمين شيخو كوياتيه وإدريسا غي (70).
وبعد هجمة مرتدة سريعة، وزع القائد ساديو مانيه الكرة للمنطلق البديل نداي الذي توغل في يمين المنطقة المحرمة وأطلق قذيفة أرضية على يمين كونيه (90).
وفي التصدي الوحيد، استلم البديل مورغان غيلافوغي الكرة واستدار ببراعة وسدد بيمناه قوية جدا من داخل المنطقة في أسفل الزاوية اليمنى لمرمى ميندي الذي تصدى لها ببراعة (90+3).
وبرهنت السنغال التي تعيش فترة ذهبية على جديتها لاقتناص اللقب مجددا.
وهي تبدو على الطريق الصحيح لذلك بأداء فني راق ونجاعة هجومية كبيرة وصلابة دفاعية، إذا سجلت ثمانية أهداف واستقبلت هدفا يتيما .
وتسعى السنغال لاستغلال توهج جيلها الذهبي الحالي، لإضافة ثاني نجماتها في البطولة القارية التي خضعت لها أخيرا مطلع 2022.
فبعد السيناريو الجنوني لمباراتي موزمبيق وغانا والرأس الأخضر ومصر في الجولة الثالثة من المجموعة الثانية، تأهلت غينيا ضمن خمس منتخبات، دون أن تلعب إذ باتت النقاط الأربع تمهد طريق الأدوار الإقصائية كونها تضمن في أسوأ الأحوال التأهل كأحد أفضل أربعة منتخبات من المركز الثالث (شرط عدم الحلول في ذيل الترتيب).
وتلعب غينيا أمام غينيا الاستوائية متصدرة المجموعة الأولى على ملعب الحسن واتارا في أبيدجان في 28 يناير، فيما لا تزال السنغال تنتظر ثالث الأولى أو السادسة، لتلتقيه في ياماسوكرو في 29 يناير.
وفي المباراة الثانية، دخلت الكاميرون المباراة وليس أمامها سوى الفوز لضمان التأهل عد تعادلها افتتاحا أمام غينيا 1-1، وخسارتها القاسية أمام السنغال 1-3.
وتبادل المنتخبان السيطرة والفرص في الشوط الأول، مع خطورة أكبر لمنتخب “العقارب” ولا سيما عبر موسى بارو الذي هدد مرمى اندري أونانا في مناسبتين (39 و43).
وحفل الشوط الثاني بالإثارة حيث تقلبت النتيجة مرارا، إذ منح كارل توكو إيكامبي التقدم لمنتخب “الأسود غير المروضة” برأسه بعدما حول عرضية جورج كيفن نكودو إلى الشباك (56).
وضغط المنتخب الغامبي الذي كان يبحث عن فوزه الأول في المسابقة، فأدرك التعادل عبر أبلي جالو بمتابعته عرضية أليو فاديرا بطريقة مميزة الى داخل المرمى (72).
وفي ظل الضغط الكاميروني، انتزع ابريما كولي التقدم لغامبيا محولا عرضية أسان سيساي المتقنة في مرمى أونانا (85)، إلا أن فرحة التقدم للغامبيين لم تدم سوى دقيقتين إذ أدركت الكاميرون التعادل بنيران صديقة عبر جيمس غوميس الذي حاول إبعاد عرضية إنزو تشاتو فأسكنها إلى يسار الحارس بوبكار غي (87).
وسرعان ما أضاف الكاميرونيون الهدف الثالث برأسية كريستوفر ووه أسكنها بعيدا عن متناول الحارس اثر ركنية نفذها نكودو (90+1).
وألغى الحكم هدفا سجله محمد سانيه لغامبيا بداعي لمسة يد بعد العودة إلى (VAR).
وضربت الكاميرون موعدا ناريا مع نيجيريا في الدور ثمن النهائي في 27 يناير الجاري، على ملعب ستاد فيليكس بوانيي في أبيدجان.

Top