دفاعا عن الريادة…

يضرب “أسود الأطلس” مساء يوم الأربعاء، موعدا مع ثالث مباراة لهم عن دور المجموعات بالمجموعة السادسة والأخيرة بكأس أمم إفريقيا لكرة القدم 2023 المقامة حاليا بكوت ديفوار.
ستكون المواجهة أمام منتخب زامبيا، صاحب الرتبة الثانية، مناصفة مع الكونغو الديمقراطية بنقطتين من تعادلين، بفارق نقطة عن تنزانيا متذيلة المجموعة الذي يتصدرها المغرب برصيد 4 نقاط.
وإذا كان مصير التأهيل للدور الثاني قد حسم بعد إجراء مباريات أول أمس الاثنين، فإن الإيجابي بالنسبة للعناصر، أن مصيرهم بين أيديهم، فيما يخص مناقشة هوية الخصم المحتمل، بناء على ترتيب المجموعات الأخرى، وعلى ضوء نتائج الجولة الأخيرة، وما حققه الخصوم المحتملون، بباقي المجموعات، خاصة المجموعة التي تضم كل من مالي وجنوب إفريقيا وتونس…
والأكيد أن العناصر الوطنية، ستخوض المباراة من أجل تأمين المرتبة الأولى، وضمان البقاء بمقر الإقامة بمدينة سان بيدرو، خاصة وأن ظروف الإقامة أفضل بكثير، مما وفرته اللجنة المنظمة المحلية، للمنتخبات المشاركة بالنسخة الـ34 من البطولة القارية.
والمهمة الثانية بالنسبة للمجموعة الوطنية، تتجلى في الدفاع عن سمعة وقيمة كرة القدم الوطنية، خلال تظاهرة تحول خلالها المنتخب المغربي، إلى فريق يسعى الجميع إلى مواجهته، وإظهار الذات، وتحقيق نتائج إيجابية على حسابه…
والمؤكد أن مجريات المواجهة النارية التي سبق أن جمعت “أسود الأطلس” و”فهود” الكونغو الديمقراطية، عن الجولة الثانية، أفرزت مجموعة من المعطيات والدلالات، ولعل أبرزها كيفية إحراج أصحاب المرتبة الأولى قاريا، والرابع عالميا، وأول هذه الأساليب نجد الاندفاع البدني، والركون للوراء، وعدم فتح الممرات، واعتماد الالتحامات الثنائية…
وفي هذا السياق، جاء تصريح مدرب منتخب زامبيا، خلال المؤتمر الصحفي، عندما أكد بأنه ينتظر ظهور لاعبيه بنفس العزيمة في مباراة اليوم، وهو يدرك أن المغرب منتخب كبير، لكنه لا يخافه، وسيقف أمامه الند للند، ويتمنى أن يقدم فريقه أداء جيدا، وأن يظهر بشخصية قوية.
وعلى هذا الأساس، فإن المدرب وليد الركراكي مدعو لمراجعة حساباته وتكتيكه، أصبح محفوظا عن ظهر قلب، واعتماد أسلوب جديد، في طريقة اللعب، وكيفية توظيف إمكانيات لاعبيه، وهذا ما ننتظره خلال مقابلة اليوم ضد منتخب زامبيا، الطامح إلى خلط الأوراق، كما فعل منتخب موزمبيق ضد غانا بالمجموعة الثانية…

>محمد الروحلي

Top