الجامعة الوطنية للتخييم تنظم دورة تكوينية لتقوية أطر الجمعيات والمنظمات التربوية المنضوية تحت لوائها

في إطار برنامجها العام، نظمت الجامعة الوطنية للتخييم دورة تكوينية تروم تقوية أطر الجمعيات والمنظمات التربوية المنضوية تحت لوائها.
وتضمنت هذه الدورة التكوينية التي احتضنها المخيم الوطني ببوزنيقة أيام 8 – 9- و 10 دجنبر 2023 خمس ورشات أساسية تهم مجالات التخطيط الاستراتيجي، وتدبير المشاريع، والتنشيط السوسيو ثقافي في مؤسسات الطفولة و الشباب، فيما همت الورشة الثالثة، موضوع تنفيذ وإدارة الأنشطة بمؤسسات الطفولة والشباب، ثم الورشة الرابعة في موضوع التواصل الرقمي في خدمة المشروع التنشيطي، وخصت الورشة الخامسة محور التربية الطرقية والسلامة في مؤسسات الطفولة والشباب من تأطير الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية.
وقد أشرف على هذه الورشات خبراء وأطر وطنية مشهود لها على مستوى الكفاءة ومواكبة المستجدات في مجالات التكوين والتأطير ويتعلق الأمر بعبد القادر دنيا وسعيد هبال في الورشة الأولى، ومحمد موافق في الورشة الثانية، فيما تكلف محمد نعيم بتأطير الورشة الثالثة، وتكلف عبد الغني البيضي بالورشة الرابعة.
وعرف هذا اللقاء التكويني، حسب ما أكده الصديق راشدي منسق قطب التكوين بالمكتب الجامعي، حضورا نوعيا ومتميزا للعديد من مديري المخيمات على صعيد جميع جهات المملكة.
وأوضح راشدي أن عملية الاستفادة من هذه الدورة التكوينية، تمت في البداية بالتسجيل في البوابة الإليكترونية مع التعبير عن الورشة التي يرغب الاستفادة منها، مشيرا إلى عملية الانتقاء كانت من طرف الجمعيات الوطنية هي التي اقترحت اسمين من أطرها الوطنية للاستفادة من هذا التكوين.
من جانبه، أبرز محمد كليوين رئيس الجامعة الوطنية للتخييم، في كلمة له بالمناسبة، الأهمية التي يوليها هذا التنظيم الجمعوي للتكوين والتكوين المستمر، في مجالات لا تقتصر فقط على مجالات التخييم.
وبحسب محمد كلوين، فإن التكوين يتعين أن يساير التطور الذي تعرفه مؤسسات المجتمع المدني وتوسع مجالات اشتغالها وتعدد وظائفها، وذلك بالنظر إلى الأهمية والتأثير الكبير في تطور المجتمع سواء على المستوى الثقافي أو الاجتماعي أو الإقتصادي، مشيرا إلى أن هذه الأهمية أقرها دستور 2011 الذي أعطى للمجتمع المدني المكانة اللائقة به حيث ربط أدواره بمسألة الديمقراطية التشاركية، وصناعة القرار العمومي.
وأضاف محمد كليوين في تصريح لبيان اليوم أن منظمات المجتمع المدني التربوي، خاصة تلك المنخرطة في الجامعة الوطنية للتكوين، لها أهمية خاصة بما أنها تشتغل في مجال الطفولة والشباب، أي أن تساهم بشكل كبير في التنشئة الاجتماعية وفي صناعة الأجيال التي ستضطلع في المستقبل بصناعة القرار العمومي، ومن ثمة يقول كلوين “وضعت الجامعة الوطنية للتخييم، من خلال قطب التكوين برنامج مكثف للتكوين وإعادة التكوين يهم مختلف المجالات الجمعوية، كما أنها وضعت برنامجا مماثلا يهم أطر الجمعيات المحلية والجهوية والذي سيتم تنفيذه من طرف المكاتب الجهوية للجامعة الوطنية للتخييم”.
وقد تميزت هذه الأيام التكوينية بالالتزام الإيجابي لجميع الأطر المستفيدة التي حرصت على الحضور المنضبط داخل الورشات والمشاركة بتقاسم التجارب فيما بينهم، وهو ما أضفى على هذه الدورة طابعا مميزا جعل منها مرجعا يحتدى به في أية تجربة مماثلة.
يشار إلى أن الجلسة الافتتاحية لهذه الدورة التكوينية تميزت بحضور رئيس قسم الطفولة والشباب عبد الرحمان أجباري، ورئيس مصلحة المخيمات محمد موافق، وأعضاء المكتب الجامعي ورؤساء المكاتب الجهوية للجامعة الوطنية للتخييم.

محمد حجيوي

Top