نبيل بنعبد الله يدعو لإخضاع مجرمي الحرب الصهاينة إلى محكمة الجنايات الدولية

وصف محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، ما يتعرض له الشعب الفلسطيني على يد الاحتلال الصهيوني بـ”العدوان الهمجي” و “الوحشي” الذي يشبه في فظاعته جرائم “الفاشية والنازية”.

وقال محمد نبيل بنعبد الله، في كلمة له خلال المهرجان الخطابي الذي نظمه حزب العدالة والتنمية، أول أمس الأحد، بمسرح محمد الخامس بالرباط، تضامنا مع الشعب الفلسطيني، “إن ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من قتل جماعي للأطفال والنساء والعجزة والأبرياء يفوق طاقاتنا على التحمل، حيث أصبحت كل الكلمات عاجزة عن وصف فظاعة ما يقع في غزة على يد جيش الاحتلال”، مضيفا “إننا اليوم أمام مأساة إنسانية مرعبة، بكل المقاييس”.

وذكر الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، بما يحدث اليوم من مشاهد مؤلمة عنوانها القتل والدمار الذي تتعرض المستشفيات والمدارس التي تحولت إلى مقابر جماعية، مع ارتقاء آلاف الشهداء، أغلبهم من النساء والأطفال والرضع والأبرياء، والذين لم يترك الاحتلال الفرصة حتى لدفنهم، مضيفا “إننا أمام عشرات الآلاف من الجرحى ومئات الآلاف من البيوت المدمرة، قصف بآلاف الأطنان من القذائف، يدمر أحياء سكنية بكاملها، ويهدم البيوت والمستشفيات والمدارس وأماكن العبادة، يدمر أي شيء وكل شيء كان ينبض بالحياة”.

وبحسب محمد نبيل بنعبد الله، فإن الاحتلال الإسرائيلي اعتاد صناعة الأكاذيب والتزوير والتعتيم منذ بداية العدوان، كما أن إعلامه حريص على تقديم المبررات الواهية ومنها خرافة “الدفاع عن النفس”، مشيرا إلى أن لا أحد يمكنه تركيع الشعب الفلسطيني، كما أن العالم لا يمكنه الاستمرار في تجاهل الجرائم التي ترتكب ضد شعب متشبث بأرضه، معتبرا أن الدعم الذي تقدمه أمريكا وعدد من الدول الغربية للاحتلال الإسرائيلي سيظل وصمة عار على جبينهم.

واستطرد نبيل بعبد الله قائلا ” نحن أمام خطاب إرهابي يلوح بالضرب بالقنبلة النووية، من لدن وزير مجرم ينتمي لحكومة مجرمة متغطرسة ومتعطشة للدماء”، مشيرا إلى أن هذا النوع من الخطاب لو صدر عن أي شخص ينتمي للعالمين العربي والإسلامي، لتمت إدانته من قبل العالم، واصفا ما يجري في غزة بـ”حرب الإبادة الجماعية” و “التطهير العرقي” و “الجرائم ضد الإنسانية” التي يرتكبها الكيان الصهيوني في استخفاف تام بالعالم، حيث يمارس إرهاب الدولة دون أن يعير الاهتمام لأي كان.

ودعا الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية إلى ضرورة إخضاع مجرمي الحرب الصهاينة إلى محكمة الجنايات الدولية، لمحاسبتهم على هذه الجرائم والفظائع التي تتم بتواطؤ أمريكي وغربي مكشوف، مما يجعلهم شركاء في تلك الجرائم.

إلى ذلك حمل السفير الفلسطيني بالمغرب، جمال الشوبكي، مسؤولية ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من جرائم على يد الكيان الإسرائيلي للولايات المتحدة الأمريكية، بسبب دعمها الكبير لإسرائيل في الحرب التي تشنها منذ نحو شهر ونصف على قطاع غزة، وأودت بحياة نحو 14 ألف فلسطيني إلى حد الآن، موجّها نداء إلى الملك محمد السادس للتدخل لوقف العدوان.

وأضاف سفير دولة فلسطين، أن العام العربي والإسلامي يمتلك أوراق ضغط على أمريكا وحلفائها، وأن هذه الأوراق تكمن في القانون الدولي، وفي الضغط الاقتصادي، مشيرا إلى أن موقف الولايات المتحدة الأمريكية والقوى الغربية حيال الحرب الإسرائيلية على غزة، هو أن أميركا هي التي تحتل فلسطين، وهي التي أعطت الضوء الأخضر لهذا العدو المجرم. هي دائما منحازة للكيان، والآن هي مشاركة في هذا العدوان، فقد أرسلت حاملة الطائرات والغواصات وكل أنواع الأسلحة المحرمة دوليا إلى حدود فلسطين.

من جانبه قال أمحمد خليفة القيادي السابق في حزب الاستقلال،

إن ما يقع من جرائم كشف حقيقة الغرب والولايات المتحدة، واستغلالهم للمؤسسات الدولية والمالية والإنسانية في هذه الحرب الظالمة، مشيرا إلى أن الغاية من كل ذلك هو سيطرة أمريكا والغرب ن بقوة المال والإعلام عل مفاصل العالم، داعيا إلى إنهاء الحرب والإجرام القائم في حق الإنسانية جمعاء.

وتحدث عبد الإله بنكيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، خلال هذا المهرجان الخطابي الذي عرف حضور جهور واسع، ملأ مسرح محمد الخامس، عن العلاقة الوطيدة التي ربطت على الدوام بين المغرب وفلسطين.

وأضاف عبد الإله بنكيران أن ما قامت به المقاومة الفلسطينية يوم 7 أكتوبر 2023 ، أعاد إحياء الأحزاب السياسية والشارع العربي، حتى صارت القضية على كل لسان في فلسطين والأمة العربية وفي العالم كله، كما أنه، يضيف المتحدث، يعتبر ردا طبيعيا على الجرائم والاعتداءات المتكررة من لدن الكيان الإرهابي، حيث أصبحنا، يقول بنكيران، نرى مناظر القتل المباشر والاعتداء على النساء والرجال في المسجد الأقصى وإهانة المصلين، وتدنيس الأقصى من متطرفين بحماية الجنود بشكل يومي.

< محمد حجيوي

< عدسة: رضوان موسى

Top