الأساتذة يواصلون التصعيد في وجه وزارة التربية الوطنية والإضراب الوطني متواصل

يتواصل مسلسل التصعيد الذي يعيشه قطاع التربية الوطنية والتعليم، إذ من المرتقب أن يستمر الإضراب الوطني الذي انطلق قبل أسابيع ليشمل الأسبوع الجاري مع وقفات ومسيرات احتجاجية بعدد من الأقاليم والجهات.
وأعلنت عدد من النقابات والتنسيقيات التعليمية عن إضراب جديد، انطلاقا من يوم غد الثلاثاء وإلى غاية الخميس المقبل احتجاجا على ما وصفته باستمرار تهميش المطالب المشروعة لنساء ورجال التعليم وعدم سحب النظام الأساسي الجديد الذي أقرته وزارة التربية الوطنية.
في هذا السياق، أعلنت التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي التأهيلي مواصلة الإضراب الوطني الذي يخوضه رجال التعليم، وذلك ابتداء من يوم غد الثلاثاء 21 و 22 و 23 نونبر 2023 مع تجسيد وقفات احتجاجية أمام الأكاديميات الجهوية، ومواصلة تجسيد الوقفات اليومية بالمؤسسات لساعتين صباحا ومساء.
وأوضحت التنسيقية الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي التأهيلي أن التصعيد يأتي رفضا للقانون الأساسي للمهنة بصيغته الحالية «النظام الأساسي الموحد»، حيث جددت التنسيقية دعوتها لسحب هذا القانون ومراجعته.
كما جددت التنسيقية المذكورة رفضها المطلق للمرسوم 2.23.819 بشأن النظام الأساسي الخاص بموظفي قطاع التربية الوطنية الذي وصفه بالمجحف، وشددت على مواصلة «النضال للدفاع عن حقوق نساء ورجال التعليم العادلة والمشروعة».
إلى ذلك، أدانت التنسيقية ما وصفته حسب تعبيرها بـ «أساليب القمع والترهيب التي يتعرض لها رجال ونساء التعليم بالقنيطرة وغيرها من المدن والأقاليم، لما يمثله ذلك من تراجع خطير على المستوى الحقوقي والديمقراطي». وذلك على خلفية التدخل الأمني في حق مسيرة للأساتذة بإقليم القنيطرة وبعض الأقاليم الأخرى الأسبوع الماضي.
التنسيق الخاص بأساتذة التعليم الثانوي أكد أيضا استمرار كل الأشكال النضالية السلمية لنساء ورجال التعليم بعموم التراب الوطني، لمواجهة وإسقاط النظام الأساسي الجديد، والدفاع عن المدرسة العمومية. داعيا وزارة التربية الوطنية إلى الاستجابة لمطالبهم وعدم صم الآذان اتجاها مع دعوته إلى عدم «الاقتطاع الجائر من أجور المضربين».
إلى ذلك، وإلى جانب الإضراب المرتقب خلال الأسبوع الجاري، جددت معظم الهيئات والتنسيقيات التعليمية دعوتها لعموم الأساتذة إلى مواصلة مقاطعة أنشطة الحياة المدرسية، والمواكبة والمصاحبة التربوية، والتعليم عن بعد، واللقاءات التربوية والتكوينات، والزيارات الصفية للمفتشين، والتظاهرات الرياضية، واستقبال الأساتذة والطلبة المتدربين، ومباريات الأولمبياد لجميع المواد، والانسحاب من مجالس المؤسسة، وجمعيات دعم مدرسة النجاح.

توفيق أمزيان

تصوير: احمد عقيل مكاو

Top