المغرب-البرتغال .. موعد جديد لمواصلة الحلم

يواجه المنتخب المغربي، غدا السبت، نظيره البرتغالي في دور ربع نهاية كأس العالم لكرة القدم “قطر 2022″، كحقيقة ثابتة، ولم يعد الأمر مجرد أمنية، أو حلم صعب التحقيق، بل واقعا معاشا هز عرش كرة القدم العالمية.

“أسود الأطلس” وهم يواصلون ملحمة العبور، دهسوا في طريقهم غير المفروشة بالورود، منتخبات كانت تصنف بالكبيرة، نكلوا بـ “شياطين” بلجيكا، عاقبوا بشدة “ثيران” إسبانيا، وقبل ذلك لقنوا الكنديين، درسا لن ينسوه أبدا لمجرد اعتقادهم، أن لديهم القدرة على تجاوز رفاق أشرف حكيمي.

هذا السبت، حان موعد مواجهة منتخب البرتغال المنتشي بفوز كاسح على حساب سويسرا، بستة إصابات لواحدة، وهي الحصة التي من الممكن أن تغالط المدرب فرناندو سانتوس، لاعتقاده أنه قادر على تجاوز الأسود بسهولة.

اعتقاد يمكن أن يلعب لصالح المنتخب المغربي، إضافة إلى المشاكل المتفجرة داخل الكتيبة البرتغالية، بسبب الطريقة التي يتم بها تهميش كريستيانو رونالدو، النجم الذي لقي تعاملا غير منصف، بالنسبة لنجم غير عادي،  غير الكثير من موازين القوى داخل كرة القدم العالمية.

فطموح أشبال الركراكي، كبر مع توالي المحطات الناجحة بهذا المونديال القطري الاستثنائي وغير المسبوق في التاريخ، وبالتالي، فإن الفرصة جد مواتية لمواصلة  التحدي، بنفس التوهج والإبهار…

رفع السقف عاليا، ازداد الطموح، تقوى الحماس، ووصلت الإثارة إلى حد أقصى، كما أصبح رهان العرب والأفارقة كبيرا، وحتى العديد من دول العالم، مغربيا، الكل يرى الأسود، بعيون المستقبل والتفاؤل، وتحقيق أول تأهل للمربع الذهبي وانتزاع المكانة التي يستحقها العالمان العربي والإفريقي.

طموح كبير يمتلك كل المكونات، بدعم ملفت للانتظار لهذا الجمهور الكبير الذي يقدم الدلائل والحجج في كل المناسبات، وكيفما كانت الظروف على أنه أكبر سند ودعم لا يقارن، تحول في نظر المتتبعين إلى أكبر عائق للخصوم، يحسب له ألف حساب، قبل الانتباه إلى الخطط والتكتيكات.

بيد أن الخصم الأبرز للأسود في مواجهة الغد، سيكون تعدد الإصابات في التشكيلة الأساسية، إضافة إلى شدة الإرهاق بعد 120 دقيقة وضربات ترجيحية ضد الإسبان.

وحسب الأخبار القادمة من مقر البعثة المغربية، فالشكوك تحوم حول مشاركة أسماء أساسية في دفاع المنتخب المغربي، ويتعلق الأمر بكل من العميد رومان سايس وزميله في قلب الدفاع نايف أكرد والظهير الأيسر نصير مزراوي.

فالأول تحامل على نفسه ليكمل المباراة حتى نهايتها رغم إصابته على مستوى الفخذ الأيسر، بينما اضطر الثاني إلى خروجا مكرها بعد إصابة قوية في الركبة، في حين لم يستطع الثالث إكمال المباراة بسبب الإصابة.

وفي حال عدم الجاهزية، فسيتعين على الركراكي الاستعانة بخدمات الثلاثي جواد يميق وأشرف داري، ويحيى عطية الله لتعويض المصابين.

حظا سعيدا للعناصر الوطنية، وبالتوفيق لمواصلة الحلم، وتحقيق أمال الملايين من الطامحين إلى كسب التميز بموعد انتظر طيلة عقود من الزمن…

مبعوث بيان اليوم إلى الدوحة: محمد الروحلي

Related posts

Top