تحرير الصحراء رهين بالكفاح الشعبي

اسبانيا مصره على متابعة تطبيق مخططها الرامــى الى الحيلولة دون تحريـر الصحراء المغربيه، متعصبة في موقفها الاستعماري العنيد في الاحتفاظ بهذا الجزء من الوطـن المغربي تحـت سيطرتها الإداريه واستغلالها الاقتصـادي ونفوذهـا العسكري، ومن بين التدابير التي تتخذها لهذا القصد الحكومة الفرانكوية تعزيـز قواتها العسكريه بإقليمنا المغتصب.

ففي هذا النطاق تدخل ولا شك الزياره “التفتيشيه” التي قام بها في الأسبـوع الأخير بالصحراء المحتله،

الجنرال مانويل ديار اليكريا رئیس أرکان الحرب للجيش الاسباني .

تقع هذه الزيارة “التفتيشية » في الوقت ذاته الذي يعبر فيه الصحراويون أكثر من الماضي عن ارادتهم

في التحرر ويتنظمون احسن لخوض المعركة من أجـل تحقيق هذا المطمح الوطني.

فلإخمـاد هذه الحركة تقوى اسبانيا مواقعهـا العسكريه استعدادا منها لإشعال نار حرب استعمارية

في جنوب وطننا .

وفي نفس الوقت تظهر الحكومة الاسبانيه، بهـذه التحرشات العسكريـه، تحديها لباقي الشعب المغربي المتضامن مع اخواننـا الصحراويين ولا سيما منهم المناضلين، والمطـالـبين باسترجاع اقليمه المغتصب والتحــدى الاسبان الاستعماري موجه كذلك لشعوب المغرب العرب الأخرى.

بل التحــدى الاسباني موجه كذلك لهياه الأمم المتحدة التي طالبـت اكثر من مرة في قرارات عديدة بضرورة الاعتراف للصحراويين بحقهم في تقرير مصيرهم الوطني.

فالأمر اذن واضح جلي: ان إسبانيا على الرغم مما تدعيه، نفاقا، مـنافقه على مبدأ “تقریر

المصير” ، مصرة في عنادها من أجل الاحتفاظ بصحرائنا تحت نفوذها.

بهذا العمل،تساعد على تقوية نفوذ وسيطرة الامبريالية العالميه المتضامنه معها وضد وطننا

معنى هذا ان الامر يتطلب المزيد من العناية الجديه ، المزيد من الحرص في العمل

لإرغام اسبانيا على الرضوخ الى مطلب الشعب فى استرجاع ترابه الوطني المسلوب .

19 يناير 1973

Related posts

Top