عندما يصبح ناد مرجعي رهين لاعب

تتواصل فصول ملف انتقال اللاعب سفيان لبحيري من مولودية وجدة،  الفريق الذي لازالت تربطه به سنة إضافية.

انتقال هذا اللاعب شد الأنظار، ليس لمستوى اللاعب الذي يصنف -بكل موضوعية- ضمن قائمة أبرز لاعبي الدوري المغربي لكرة القدم، ولكن لكثرة التدخلات واختلاف المصادر ، وتعدد المتهافتين، إلى درجة لم يعد من الممكن، معرفة أين تكمن الحقيقة.

والغريب أن ناديا مرجعيا كمولودية وجدة بحمولته التاريخية، أصبح رهين عائدات هذا الانتقال اللغز، بسبب الأزمة الخانقة التي يمر منها، ورغبة مسؤوله الأول، في الاستفادة المالية بصفة مستجعلة، حتى تنطلق استعداداته المعطلة، بسبب غياب الموارد الضروريةلتغطية جزء من الديون المتراكمة…

وتعد حالة المولودية غير عادية تماما، تفسر إلى أي حد، هناك ضعف واضح  وهزالة صارخة،  تترجم الوضعية السيئة التي يوجد عليها التسيير الرياضي بكرة القدم الوطنية، في غياب الوسائل الكفيلة بإيجاد حلول قادرة على منح التوازن المطلوب للنادي الرياضي، اداريا، تقنيا وماليا.

وأمام رغبة النادي في الاستفادة بسرعة من عائدات هذا الانتقال، وما يرتبط بشروط اللاعب، وتدخل الوسطاء، تحول هذا الانتقال إلى لغز حقيقي، فجر مشاكل كثيرة، ولعل أبرزها ما قاله رئيس الرجاء الجديد عزيز البدراوي، بخصوص تعامل رئيس الفريق الوجدي هوار، والذي وصفه ب”قلة الاحترام”.

إلى حدود كتابة هذا الركن، لم تتأكد وجهة اللاعب، إذ لازال فريقا الوداد والرجاء البيضاويان يعبران عن رغبتهما الملحة في الاستفادة من خدمات لبحيري.

آخر تصريح في الموضوع، جاء على لسان سعيد الناصيري، الذي أكد أنه قضى وقتا طويلا في هذه المفاوضات في نفس الملف، وأن الوقت الذي تطلبته كان من الممكن أن تنهي انتقال 50 لاعبا، وليس لاعبا واحدا، وفي كل مرة يأتي وكيل أو وسيط يتحدث عن هذا البند، أو صيغة معينة أو إشكال معين، مما يزيد من تعقيد الأمور، وخاصة ما يتعلق ببند المردودية، الذي يبقى من ضمن الشروط التي يضعها رئيس الوداد، عند توقيع أي صفقة جديدة.

حالة لبحيري أخذت منحا غير عادي بسبب تضارب المصالح، وتعدد الأطراف المؤثرة، وهو مسلسل لازالت فصوله مفتوحة على جميع الاحتمالات، إلا أن احتمال استمراره ضمن صفوف فريق عاصمة الشرق يظل غير مطروح نهائيا…

نحن إذن في انتظار آخر مستجدات حالة غير مسبوقة بتفاصيل مملة…

محمد الروحلي

Top