والد الطالب سعدون يناشد بوتين إنقاذ حياة ابنه

جدد والد الطالب ابراهيم سعدون المعتقل لدى سلطات جمهورية إقليم ” دونيسك” و المحكوم بالإعدام على خلفية مشاركته إلى جانب القوات الأوكرانية في مواجهة القوات الروسية، مناشدته للرئيس الروسي ولرئيس الجمهورية الشعبية لدونيسك، لإنقاذ حياة ابنه بوقف تنفيذ حكم الإعدام الصادر في حقه.
وأثنى الأب الطاهر سعدون، في ندوة صحفية نظمها صباح أمس الاثنين، بمقر النقابة الوطنية للصحافة بالرباط، ” على القوات الروسية التي حافظت على حياة الابن إبراهيم واختارت اعتقاله وتقديمه للمحاكمة، خاصة وأنها علمت أنه شاب لا خبرة له وغير متمرس على العمليات العسكرية”
لكن سرعان ما أردف الأب، معلنا تعرض الابن للتعذيب من قبل القوات الروسية، حيث أشار إلى أنه ظهرت مؤخرا على الطالب إبراهيم من خلال ما تبين من لقاءاته وصوره المنتشرة، علامات التغيير، إذ زادت نحافته وتغير شكله”.
وألمح والد الطالب، إلى أنه يعرف كل الوسائل المستعملة لتغطية أو إخفاء ملامح التعذيب عن طريق الماكياج، مبرزا بالقول”من خلال عملي في الشرطة القضائية، أعرف تماما هذه الوسائل المستخدمة، وحتى أطباء وأصدقاء في العائلة أكدوا لي ذلك، لكننا لا نريد أن نمس أو نشوش على السير العادي للمحكمة”.
وطالب الأب في هذا الصدد بعرض ابنه إبراهيم سعدون على طبيب نفسي للوقوف على حالته، معتقدا إصابة ابنه بأزمة نفسية، خاصة وأنه يواجه ظروفا صعبة على إثر اعتقاله والحكم عليه بالإعدام، مشيرا إلى تسجيل تدهور صحي وهو ما اتضح من خلال التسجيل المصور الأخير الذي ظهر فيه مؤخرا حيث ظهرت عليه آثار المرض والإصابة بالأرق.
وقال الظاهر سعدون، موضحا بخصوص “وضعية الابن النظامية داخل القوات الأوكرانية” إن ابنه إبراهيم وقع عقدا مع القوات الأوكرانية واعتقل في أرض المعركة وباللباس الأوكراني الرسمي وبسلاح يضم أرقاما تسلسلية للحكومة الأوكرانية وكان يتلقى الأوامر من الأعلى منه رتبة، لكنه ببقى شاب دون خبرة دخل هذا المعترك وتم الزج به في الصفوف الأمامية للعمليات العسكرية ضد قوات دولة عظمى”.
وأكد في مرافعته من أجل إنقاذ ابنه على ثقته في المحكمة، وأنه تم تعيين محامية للدفاع عنه، وأن هيئات حقوقية مغربية وأجنبية دخلت على خط قضية ابنه، وأنه تتواصل بشكل حثيث باستغلال علاقاتها للدفع في اتجاه التأثير على قرار محكمة دونيتسك، والأخذ بعين الاعتبار وضعية الابن الذي في سن الشباب وغير متمرس على حمل السلاح وليست له أي خبرة في العمليات العسكرية”.
كما وجه الأب طاهر سعدون نداء لرئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش من أجل التدخل عبر قنوات متعددة مضيفا ” المغرب الذي حطم جبلا لإنقاذ طفل وهو ريان، قادر على إنقاذ ولدي من حكم الإعدام “.
هذا ولم يفت الأب سعدون أن يستعرض ظروف التحاق ابنه بالقوات الأوكرانية للقتال إلى جانبها، حيث كشف أن ابنه كان يحب ارتداء واقتناء اللباس العسكري منذ صغره، وأنه كأب لاحظ في الآونة الأخيرة حدوث تغييرات على سلوكات ابنه، وأن ابنته المتواجدة بدولة أوكرانيا هي من أخبرته بأن أخاها ابراهيم أصبحت له ميولات عسكرية، وهذا كان موضوع اتصال بالابن حينها حيث قام باستفساره ليبادر الابن بإنكار الأمر.
يشار إلى أن الطالب المغربي إبراهيم بوسعدون اعتقل من طرف القوات الروسية وقدم للمحاكمة على خلفية مشاركته في العمليات العسكرية إلى جانب الطرف الأوكراني، وقد دخل على خط قضيته كل من المجلس الوطني لحقوق الإنسان كمؤسسة رسمية للنهوض وحماية حقوق الإنسان بالمغرب، وعضو بعدة هيئات وشبكات إقليمية ودولية، فضلا عن عدد من الهيئات الحقوقية وجمعية الصداقة المغربية الروسية، هذه ألأخيرة التي رفعت رفقة اللجنة المغربية للسلم والتضامن، رسالة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ملتمسين فيها من الرئيس وقف تنفيذ حكم الإعدام الصادر في حق الطالب المغربي.
والتمست الجمعية واللجنة في ترافعهما لدى الرئيس الروسي إصدار عفوه بشأن حالة الطالب سعدون، وربطتها باعتبارات إنسانية وذلك نظرا لحداثة سن الطالب وقلة خبرته، حيث أكدت الرسالة التي تحمل توقيع كل من طالع سعود الأطلسي عن اللجنة المغربية للسلم والتضامن وعبد اللطيف البحراوي عن جمعية الصداقة الروسية المغربية” أن الجمعيات ترجحان أن الطالب نظرا لحداثة سنه شارك في العمليات العسكرية بدون وعي وبسبب هشاشته النفسية وضد مصلحته بكل تأكيد”.

< فنن العفاني

Related posts

Top