امحمد فاخر مدرب شباب المحمدية في حوار لجريدة “بيان اليوم”

استحضر امحمد فاخر، مدرب فريق شباب المحمدية، والناخب الوطني السابق للمنتخب الأول، المباراة الودية التي خاضتها العناصر المغربية أمام أمريكا وديا، تحضيرا لنهائيات كأس العالم 2006 بألمانيا.

وأضاف فاخر في حوار أجرته معه جريدة “بيان اليوم”، أن المنتخب في تلك الفترة يتوفر على لاعبين جيدين يمارسون داخل وخارج المغرب، يبقى أبرزهم القرقوري طلال، وطارق الجرموني، ووليد الركراكي، وخالد بنعسكر، وهشام المحذوفي، ومحمد مديحي، وعبوب زكرياء، وسفيان علودي وبوشعيب لمباركي.

وأشار ذات المتحدث قائلا، “المواهب متوفرة ولدينا لاعبون يتألقون في إفريقيا على صعيد الأندية والمنتخبات، وقد لاحظ الجميع العناصر التي تتألق في مسابقتي إفريقيا كأس الكونفدرالية ودوري الأبطال”.

واعتبر الإطار الوطني في ذات السياق، أن الأندية المغربية في الآونة الأخيرة باتت تبلغ محطات متقدمة في التباري وتتنافس على الألقاب، وأصبحت تنتزع كأس الكاف ودوري الأبطال باستمرار.

وتساءل فاخر عن وجود برنامج إعدادي لكل لاعب يخضع له في الفترة الفاصلة بين نهاية الموسم ودخول التجمع التحضيري، مؤكدا، أن مباراة أمريكا الودية كشفت تواضع لاعبينا في جميع المستويات.

  • تحدث لنا عن آخر مباراة جمعت منتخبنا الوطني بأمريكا قبل مونديال 2006، عندما كنت مدربا للعناصر الوطنية وتمكنت من الفوز وديا بهدف نظيف؟

نعم كان منتخب أمريكا يتهيأ إلى المونديال  2006، واستقبلنا في لقاء ودي ومنتخبنا يضم مجموعة تتكون من لاعبين محليين وآخرين في المهجر يتقدمهم القرقوري طلال، وطارق الجرموني، ووليد الركراكي، وخالد بنعسكر، وهشام المحذوفي، ومحمد مديحي، وعبوب زكرياء، وسفيان علودي وبوشعيب لمباركي…

وكان المنتخب آنذاك يتوفر على لاعبين جيدين، وأنهت المباراة بانتصار العناصر الوطنية، بهدف واحد حمل توقيع محمد مديحي.. ومستوى المباراة  يعود لتلك الفترة قبل ستة عشر سنة، والتركيبة البشرية خليط من المواهب في الداخل والخارج.

  • هل يتوفر وحيد خاليلوزيتش على تشكيلة جيدة قادرة على تحقيق نتائج جيدة في نهائيات كأس العالم؟
  • بالفعل المواهب متوفرة ولدينا لاعبون يتألقون في إفريقيا على صعيد الأندية والمنتخبات، ويلاحظ الجميع  العناصر التي تتألق في مسابقتي إفريقيا كأس الكونفدرالية “الكاف” ودوري الأبطال، وقد اكتسبوا تجارب وخبرات ميدانية من خلال مباريات كثيرة مع مدارس متنوعة..

وهناك أسماء يطلب الجمهور إشراكها في المنتخب الوطني، والمنطق يكمن في الاستفادة من هؤلاء اللاعبين المتمرسين على التباري قاريا، والتجربة لا تباع و لا تشترى بل تكتسب من خلال الممارسة المكثفة و الإجتهاد.. ولاحظنا التجربة الهامة التي عاشها الوداد والرجاء والنهضة البركانية وغيرهم ممن يشاركون في المنافسات القارية..

وفي السنوات الأخيرة، أصبحت الأندية المغربية تبلغ محطات متقدمة في التباري وتتنافس على الألقاب، في وقت باتت كرة القدم المغربية تنتزع كأس الكاف ودوري الأبطال باستمرار..

وهذا لا يتحقق من فراغ، لأن هناك اجتهاد وتطور في المردود الفني وتجويد في قيمة اللاعبين، وشخصيا لم أفهم لماذا لا يتم إشراك لاعبين من الدوري الاحترافي الوطني يتألقون قاريا، في وقت يتم الاعتماد على لاعبين من المهجر لا يشاركون في التباري مع فرقهم ويفتقدون للتنافسية .

  • في نظرك ما هي الطريقة التي تم تحضير بها اللاعبين قبل مباراة أمريكا الودية؟

بكل صراحة، لم يكن التحضير جيدا، فبغض النظر عن الخطة وأسلوب اللعب هناك مشاكل أخرى، لأن اللاعبون المدعوون أنهوا الموسم بمختلف الدوريات منذ أسبوعين (بالنسبة للذين يشاركون في التنافس ضمن فرقهم).. وبعد موسم رياضي طويل ينتظر لاعبو المنتخب العطلة والتخلص من ضغوط المنافسات والنتائج والالتزامات..

وفي نهاية الموسم، توجهت العناصر الوطنية إلى المغرب من أجل بداية التحضير لمباراة ودية أمام المنتخب الأمريكي..

وهنا أتساءل هل تم إعداد برنامج لكل لاعب يخضع له في الفترة الفاصلة بين نهاية الموسم ودخول التجمع التحضيري؟ لا أعتقد ذلك..

المباراة في أمريكا كشفت تواضع لاعبينا في جميع المستويات ولم يظهر أي نهج لدى منتخبنا، وأفرز التباري نقصا في اللياقة البدنية في مواجهة لاعبي فريق أمريكا ونتيجة الهزيمة منطقية.. هذه ملاحظات بالنسبة للاعبين الذين تمت دعوتهم ويمارسون ضمن أنديتهم.. وهناك بعض اللاعبين في نهاية مدة تعاقدهم مع أنديتهم يفكرون في الحاضر والمستقبل، وفي غياب الجاهزية لا يمكن إنجاح أي نهج تكتيكي أو أسلوب في التباري.

  • ما هو الأسلوب المناسب الذي يجب الاعتماد عليه في المباريات الرسمية والودية؟

لابد من تصحيح أسلوب العمل وتحضير نهج تكتيكي بناء على ما نتوفر عليه من  طاقات، وتوظيف اللاعبين بما لديهم من مؤهلات بدنية، تقنية وتكتيكية، خاصة وأن هناك أساليب في الشاكلة صعبة التنزيل في غياب لاعبين بمواصفات  فنية رفيعة، ولابد من وضع الحصيلة في الميزان، وتفادي الأخطاء المرتكبة من أجل مردود أرقى في المونديال والتصفيات وكذا النهائيات القارية .

 حاوره: محمد أبو سهل

Related posts

Top