سقطة مدوية.. الفاس فالطاس

عجز الاتحاد البيضاوي عن مسايرة إيقاع التباري في القسم الثاني ضمن العصبة الوطنية لكرة القدم الاحترافية، و تعذر عليه تحقيق أكثر من تعادل في الدورة الأخير ضيفا على أولمبيك الدشيرة ( 0 – 0 )  و وقع على الالتحاق بمدار الهواة  الذي عانى الكثير للانعتاق منه و لم يتمكن إلا في موسم 2018 – 2019.
و اليوم و بعد ثلاثة مواسم في الدوري الاحترافي بالقسم الثاني  يعود الطاس مرغما إلى القسم الوطني هواة بإنهاء الدوري في الرتبة قبل الأخيرة برصيد 34 نقطة رفقة فريقي شباب أطلس خنيفرة و الاتحاد الإسلامي الوجدي.
وجمع الطاس رصيده الهزيل من 08 انتصارات و 10 تعادلات و 12 هزيمة و سجل 27 هدفا و استقبل 31 موقعا على واحد من أسوأ مواسمه في المسار.
 و لم يكن تزول الطاس إلى مجموعة الهواة مفاجئا بسبب تدبيره المرتبك في الإنتذابات و الاستقرار في المجال التقني و التربوي و عدد المدربين الذين تعاقبوا على تأطيره في موسم السقوط يترجم ذلك ( محمد مديحي – أنيس – بوظهير – متقي …) و كل مدرب أشرف على التأطير في بعض المباريات و غادر !!!
و هكذا يكون الطاس قد عاش فترات في ظل المكتب الحالي برئاسة عبد الرزاق المنفلوطي، في أبريل  2019 سجل الصعود إلى القسم الاحترافي الثاني، و في نونبر بنفس السنة أحرز لقب كأس العرش موقعا على إنجاز تاريخي غير مسبوق أدخله سبورة الألقاب، لكن ها هو يتعرض  لسقطة مدوية ليعود إلى النفق مثقلا بالهموم و المتاعب بعيدا عن تحقيق طموح الرجوع إلى حظيرة الكبار – القسم الإحترافي الأول – الذي قضى به 21 موسم في فترات متقطعة كانت بدايتها مع انطلاق البطولة الوطنية في موسم 1956 – 1957 حيث أنهى الدوري في الرتبة ال  04 ثم الرتبة ال. 03  في الموسم الموالي 1957 – 1958 و في الموسمين بصم على أحسن مردود في المسار حيث لم يبلغ الرتبة الثالثة  و في ثالث موسم له ضمن الكبار 1958 -1959 نزل إلى القسم الثاني و قضى به موسما ثم عاد و ظل بين القسمين دون استقرار بالرغم من الجهود المبذولة من لدن مسيريه بقيادة الأب الروحي العربي الزاولي الذي له الفضل في إحداث مدرسة الطاس ، وقع ميلادها وسط دور الصفيح – الكاريانات – و دخان المعامل في الستينيات ، و غذاها بالمواهب و الطاقات وجعلها مشتلا يمد مختلف الفرق باللاعبين، وللأسف تابعنا ما حدث  ل الطاس – فريق كاريان سانطرال -منذ  التأسيس  بفضل الوطنيين  من بينهم امحمدزالعبدي و عبد الرحمن اليوسفي … و ما عاش من صراعات تداخل فيها الرياضي والسياسي  ، صراعات أدى ثمنها العربي الزاولي ورحل إلى دار البقاء في أبريل 1987 عن سن ال 65، و تناوب بعده على الرئاسة : عبد الرزاق أفيلال الذي حقق صعود الفريق إلى قسم الكبار و بنى المركب الرياضي – الكاسمي – عبد السلام بلقايد – عزيز ناصر – عبد الرحمن  موطيب و تحمل تكاليف تجاوزت المليار في أطول مدة – الود غيري ( فترة وجيزة ) – الأستاذ علي كرم الدين – منير غنيم ثم الرئيس الحالي عبد الرزاق المنفلوطي  ، و الغريب أن الإتحاد البيضاوي العريق بقي وفيا للتقلبات بدون إستقرار و لا مشاريع يتأرجح بين أقسام الهواية و الإحتراف رغم مرجعيته الوطنية و أسباب نزوله و ما كون من أجيال و ما قدم من منتوج فني في مواسمه و مقارعة الكبار !!! الطاس أحيانا كالغريب في البلد ، بعيدا عن ملعبه و بدون موارد قارة و هو الذي أنجب محمد بؤسا أول لاعب مغربي و عربي يسجل هدفا في ملعب ويمبلي – الغزواني موهوب لاعب المنتخب الوطني في مونديال المكسيك 1970 – المهدي ملوك لاعب المنتخب الوطني الفائز بكأس إفريقيا الوحيدة 1976 – عبد الخالق صابر الذي إنتقل إلى الوداد و هو الهداف  التاريخي لكأس العرش سجل ثلاثية فينهائي الوداد و نهضة القنيطرة 1978 – علال نومير …. و غيرهم  ، الطاس …. و الفأس في الرأس و شلال من الأسئلة حول ناد عريق  في قلب المعاناة  بدأ ضمن الكبار شامخا يقارع الوداد – الرجاء – الجيش – الكوكب – المغرب الفاسي – الفتح و غيرهم لكن سوء التدبير ، غياب المشاريع و الموارد عوامل تضعه خارج التطور مطرق بالهواية الصرفة أريد له أن يعاني ، و جماهير الطاس تعبت من الهزات في حاضر مرتبك و مستقبل غامض !!! فإلى أين ؟؟؟ 

> محمد أبو السهل

Related posts

Top