الشروع قريبا في وضع أنابيب لنقل الهيدروجين المغربي إلى إسبانيا والاتحاد الأوروبي

تعتزم شركةCepsa ، تشييد خط أنابيب غاز لربط المغرب ومضيق جبل طارق، تحت مياه المضيق، كخيار للمستقبل، في إطار جزء من استراتيجيتها للانتقال نحو الطاقة الخضراء.
وقال المدير التنفيذي لشركة النفط والغاز الإسبانية «سيبسا»، مارتن ويتسيلار، أول أمس الأربعاء، إن هذه البنية التحتية ستسمح بنقل الهيدروجين الأخضر المنتج في المغرب إلى إسبانيا والاتحاد الأوروبي على المدى الطويل.
وأبرز المدير التنفيذي للشركة المملوكة بحصة كبيرة لصندوق الاستثمار الاستراتيجي في أبوظبي، أنه لا يوجد تاريخ لهذا السيناريو، بالنظر إلى أن Cepsa منغمسة حاليا في انتقال الطاقة في إسبانيا مع إعادة تحويل مراكز الطاقة الخاصة بها إلى مصانع لإنتاج الهيدروجين الأخضر والمنتجات المستدامة الأخرى التي تطمح لقيادة السوق الوطنية بها.
واستطرد ويتسيلار قائلا: «لكن في المستقبل ستكون هناك علاقة وثيقة وعميقة بين إسبانيا والمغرب. بالنسبة للاتحاد الأوروبي، سيكون الامتداد المنطقي لمراكز إنتاج الطاقة في شمال إفريقيا».
وربط الرئيس التنفيذي لشركة Cepsa مستقبل الطاقة هذا للمضيق بموقعه الجغرافي. وحدد ويتسيلار أربع مراحل (بدون مراجع زمنية) لإكمال انتقال الطاقة نحو الهيدروجين الأخضر داخل الشركة.
وأشار إلى أن المرحلة الأولى، تتمثل في بناء وحدات كافية لإنتاج هذا الوقود المستدام بكميات كافية لاحتياجات إسبانيا. أما المرحلة الثانية هي دمج إنتاج أكبر، في خطوة ثالثة، لتصدير الهيدروجين الأخضر إلى الاتحاد الأوروبي. وشدد على أنه «سيكون أرخص هيدروجين في الاتحاد بأكمله بالنظر إلى أن المتغيرات الثلاثة الضرورية تتركز في جنوب أوروبا: الشمس والهواء والفضاء. وجنوب إسبانيا بها الثلاثة».
وأشار ويتسيلار إلى أن ميناءي ألجيسيراس وهويلفا، الواقعين بجوار مجمعي الطاقة التابعين للشركة في الأندلس، مدعوون أيضا ليكونا الجسر بين أوروبا وأفريقيا عند وصول المرحلة الرابعة من انتقال الطاقة. وأشار رئيس الشركة إلى صعوبة إزالة الكربون من البحر. يجب الاستفادة من الموانئ لتقديم وقود نظيف مثل الميثانول الأخضر.
وشدد على أن الموانئ ستلعب أيضا دورا مهما كبوابة لإنتاج الطاقة من شمال إفريقيا. وأقر ويتسيلار «سيكون في مرحلة لاحقة من هذا التحول».
هذا وتتوجه الأنظار، في هذا المجال، إلى المنطقة العربية، ولا سيما شمال إفريقيا، لتوليد كميات كبيرة من الهيدروجين. بسبب مناخها الجاف والمساحات الشاسعة من الأراضي المتوفرة لديها.

>عبد الصمد ادنيدن

Related posts

Top