وحيد..تصحيح خطأ…

وجه الناخب الوطني، وحيد حاليلوزيتش، الدعوة لكل من بدر بانون وسفيان رحيمي ومحمد الشبيي، للالتحاق بالتجمع الإعدادي للفريق الوطني لكرة القدم بمركب محمد السادس بالمعمورة، استعدادا للمشاركة في نهائيات كأس إفريقيا للأمم الكاميرون 2021.

ويعتبر توجيه الدعوة للاعبين المذكورين، تصحيحا لخطأ ارتكبه المدرب وحيد، وهو يعد اللائحة التي ستشارك على بعد أسبوعين من الآن بكأس أمم إفريقيا، حيث خلق إقصاء اللاعبين الثلاثة، جدلا كبيرا وسط الرأي العام الرياضي، بالنظر إلى المستوى الثابت للثلاثي المذكور، خصوصا خلال الكأس العربية الأخيرة بقطر، بالإضافة إلى تألق بانون ورحيمي ضمن صفوف المنتخب المحلي بكأس “الشان” بالكامرون.

من شأن تواجد لاعبين برزوا داخل البطولة الوطنية، إعطاء الإضافة المطلوبة للفريق الوطني، وهو يخوض غمار الدورة (33) لكأس إفريقيا، والتي تتميز بمشاركة أقوى المنتخبات على الصعيد القاري، وتواجد لاعبين من هذه القيمة، يمكن أن يشكل بديلا جاهزا أمام الطاقم التقني، يتم الاستعانة به في أية لحظة.

فأجواء كأس إفريقيا مختلفة تماما، لما تعرفه من طقوس خاصة، وأجواء مختلفة تماما عن أوروبا، وخلال اللقاء الإعلامي الذي عقده وحيد الخميس الماضي، تحدث عن الطقس والارتفاع الذي تعرفه درجة الحرارة، كما طرح مسألة التأقلم، لكنه تناسى أهمية الاستعانة بلاعبين، سبق أن لعبوا بهذه الأجواء، سواء مع فرقهم أو المنتخبات الوطنية، وكان من الضروري إعداد لائحة تضم نسبة مهمة من لاعبي الدوري المحلي، تحسبا للصعوبة التي يمكن أن يجدها اللاعبون المحترفون، خلال منافسات المونديال الإفريقي بالكامرون.

فأمام هذه الإشكالية التي لا يمكن تجاوزها بسهولة، كان من الأفيد توجيه الدعوة للاعبين آخرين، سبق أن تألقوا إفريقيا، سواء مع أنديتهم أو مع المنتخب المحلي، كما هو الحال بالنسبة لثلاثي آخر متألق، كحمزة الموساوي، وأيمن الحسوني، ويحيى جبران، مع العلم أن أغلب لاعبي وسط الميدان الذين وجهت لهم الدعوة حاليا، فقدوا الرسمية مع الأندية التي يلعبون لها، وهم بالتالي يفتقدون لإيقاع المنافسة الرسمية.وسبق لوحيد أن قال إن لاعبي البطولة الوطنية، يمارسون رياضة أخرى غير كرة القدم، لكن التجربة أكدت بالملموس أن هذا الحكم، قاس جدا وغير موضوعي، ولا ينطبق على كل من يمارس داخل الأندية المغربية، والدليل على ذلك هناك لاعبين يعتبرون حاليا من ركائز الفريق الوطني، تكونوا وطنيا ويتألقون على الصعيد الأوروبي.

وعليه، لا يمكن الاستمرار في اعتماد الأحكام الجاهزة لقيادة منتخب وطني، يتطلب الكثير من المرونة، والرؤية المتجردة، بعيدا عن كل التأثيرات الخارجية…

محمد الروحلي

Top