نتيجة التسرع في اتخاذ القرارات

تتحدث مجموعة من المصادر المتطابقة، عن رغبة إدارة الرجاء البيضاوي لكرة القدم، فسخ الارتباط بالمدرب البلجيكي مارك فيلموتس، بعد أقل من شهر من تعيينه على رأس الإدارة التقنية للفريق.

وحسب نفس المصادر، فإن هناك رغبة في تعويضه بالمدرب الوطني الحسين عموتة، وهو القرار الذي اتخذ على عجل على هامش الأحداث التي عرفها الفريق بالدوحة بعد نهاية مباراة السوبر ضد الأهلي المصري.

ودائما حسب نفس المصادر الإعلامية، فإن السبب المباشر الذي دفع إدارة الرجاء إلى اتخاذ قرار بهذه السرعة، فشل المدرب البلجيكي في احتواء تمرد بعض اللاعبين، ورفضهم الخضوع للحجر الصحي، أثناء التواجد بالعاصمة القطرية، حيث فضل الصعود إلى غرفته بالفندق، وكأن الأمر لا يعنيه بالمرة، مما دفع بالمدرب عموتة الذي كان يتواجد بنفس الفندق، إلى التدخل، وحث اللاعبين على احترام التدبير الصحية، وهو ما امتثل له الجميع، بالنظر إلى درجة الاحترام التي يحظى بها من طرف كل اللاعبين.

ويبدو أن هذا الحادث جعل مسؤولي الرجاء يشعرون إلى أي حد كان التعاقد مع هذا المدرب خطأ فادحا، وليس هذا فحسب فمجريات المباراة ضد الأهلى، أظهرت أن الفريق عانى من حدوث أخطاء تقنية، لا يمكن أن يرتكبها مدرب وصفه مسؤولو الرجاء بـ “العالمي”.

فمنذ البداية لم يستسغ الكثيرون الخطوة المتسرعة التي أقدم عليها الرئيس أنيس محفوظ، بإقالة لسعد جردة الشابي، وتعويضه بمدرب عاطل عن العمل لمدة ليست بقصيرة، خاصة وأن تجاربه الأخيرة لم تكن ناجحة بالمرة.

فخلال السنوات الأربع الأخيرة، اكتفى بتدريب منتخبي إيران والكوت ديفوار، ومقامه هناك لم يدم طويلا، حيث اكتفى بستة مباريات بكل منتخب على حدة…

وفي انتظار تأكيد الخبر، ومعرفة القرار الأخير لإدارة الرجاء، فالمؤكد أن الأوضاع داخل الفريق الأخضر ليست على ما يرام، وأصبح هناك مطلب ملح من عشاق النادي، بدأوا يتحسرون على أيام الشابي، المدرب الذي فاز بلقبين في ظرف ستة أشهر، وعرف كيف يدبر الأمور التقنية داخل فريق تعصف به الكثير من الأزمات، خاصة المادية منها.

عقد فيلموتس يمتد لموسمين ونصف الموسم؛ مع شرط جزائي لا يعرف بنوده إلا الرئيس والدائرة الضيقة المحيطة به، أما الراتب الشهري فيصل إلى 30 مليون سنتيم شهريا.

“وفكها اللي وحلتيها…”.

محمد الروحلي

Top