حسرة ضياع لقب

أضاع فريق الرجاء البيضاوي لكرة القدم، لقبا كان في المتناول، عندما خسر مقابلة السوبر الإفريقي أمام الأهلي المصري بالضربات الترجيحية، والتي جرت بالعاصمة القطرية الدوحة.
ضياع اللقب جاء على بعد دقيقة واحدة من نهاية المقابلة، حيث تمكن الفريق المصري من تعديل الكفة، بعدما كان منهزما منذ بداية المقابلة بهدف حميد أحداد.
وتأتي الحسرة لضياع لقب السوبر، بعد المجهود الكبير الذي بذله الفريق المغربي طيلة أطوار المواجهة، ونجاحه في الحد من خطورة كتيبة المدرب الجنوب إفريقي بيتسو موسيماني.
كان بإمكان فريق الرجاء قتل المباراة في أكثر من مناسبة، إلا أن رعونة بعض اللاعبين، وخاصة محمود بنحليب، أضاع على فريقه فرصا سهلة، خاصة الفرصة الأخيرة، التي أهدرت بعد سوء تفاهم بين نغوما وبنجديدة، تحولت بسرعة إلى حملة مرتدة منحت التعديل للمصريين قبل نهاية المباراة بدقيقة.
وإذا كان المدرب البلجيكي فيلموتس قد نجح في إعداد رسم تكتيكي، حد من فعاليات الفريق المصري، الشيء الذي فرض عليه الاكتفاء بسيطرة ميدانية مطلقة لكنها عقيمة، ورغم ذلك، فإن مدرب الرجاء ارتكب خطأين فادحين.
أولى هذه الأخطاء، التأخر في إدخال تغييرات، رغم ظهور عياء واضح على بعض اللاعبين، كما لم يعزز منذ بداية الجولة الثانية منطقة وسط الميدان، بإدخال عمر العرجون، قصد تخفيف الضغط على قلب الدفاع الرجاوي، المتكون من مروان الهدهودي وجمال حركاس..
أما الخطأ الثاني، فتمثل في البحث عن كيفية الحفاظ على هدف السبق طيلة تسعين دقيقة، أكثر من السعي لقتل المباراة، وهذا ما أدى فريق الرجاء ثمنه غاليا، بضياع لقب كان في المتناول، فالتراجع الكلي للوراء، غالبا ما يكون له ثمن، لكون هذه الطريقة الكلاسيكية تسمح للفريق الخصم بممارسة الضغط، وانتظار أدنى هفوة لخط الدفاع، وهذا ما حدث بالضبط.
خسر فريق الرجاء لقب السوبر، إلا أنه خاض مقابلة بطولية، رغم فارق الإمكانيات، وهو يواجه فريق الأهلي بإمكانياته الكبيرة، وترسانة النجوم التي يتوفر عليها، بمختلف الخطوط.
صحيح أن فريق الرجاء خاض مقابلة، بفريق يضم في صفوفه لاعبين تكونوا داخل مدرسة الرجاء، وهذه نقطة حسنة تحسب لإدارته، إلا أن قيمة النادي وطموحه، بلعب أدوار طلائعية والمنافسة على الألقاب وطنيا وخارجيا، يفرض عليه تعزيز التشكيلة بلاعبين مجربين، قادرة على تعويض الفراغ المهول الذي تركه رحيل الهدافين مالانغو ورحيمي.

محمد الروحلي

الوسوم , ,

Related posts

Top