بالعلامة الكاملة حقق المنتخب المغربي لكرة القدم الرديف، تأهيله لدور الربع برسم كأس العرب – فيفا 2021- التي تقام حاليا على ملاعب المونديال بقطر.
في المباراة الثالثة ضد المنتخب السعودي، لم تستطع العناصر الوطنية، التي شكلت الفريق الثاني للمدرب الحسين عموتة، تقديم مستوى تقني لافت، على غرار الأداء المتميز الذي قدمه أسود الأطلس خلال مباراتي فلسطين والأردن، سواء بالنتيجة أو بالأداء. تم تسجيل ثمانية أهداف، أربعة في كل مواجهة، مع فرض سيطرة مطلقة، والإبهار بلعب فردي وجماعي، مما جعل متتبعي الدورة، يرشحون أشبال عموتة للمنافسة بقوة على اللقب.
الفوز على فريق سعودي محدود الإمكانيات بهدف يتيم، وفي غياب الإقناع، أكد بالملموس أن اللاعبين الذين تم الاعتماد عليهم، لم يقدموا المنتظر منهم، ليس لأنهم أقل مستوى، بل بالعكس فالكل بتقارب كبير في الإمكانيات، ونفس درجة الإعداد والتهيىء، لكن الشعور بالضغط، والسعي لإبراز الأحقية في كسب الرسمية، عوامل كان لها تأثير على الأداء الجماعي للمنتخب المغربي.
ساعات فقط بعد انتهاء مباراة المغرب ضد السعودية، كان هناك تركيز كلي على المواجهة المثيرة، والتي جمعت الجزائر بمصر، من أجل تحديد المحتل للمرتبة الأولى بالمجموعة الرابعة، وبالفعل جاء اللقاء قويا، تميز بالشراسة والندية، والصراع الضاري بين الطرفين.
لم تحسم الأمور إلا بفارق البطاقات الملونة، والتي لعبت لصالح مصر، بعد انتهاء المباراة بهدف لمثله، وبتعادل في النقاط والأهداف، وحتى بالنسبة العامة، مع سيطرة كل منتخب على جولة، الأولى لمحاربي الصحراء، والثانية امتلكها الفراعنة بالطول والعرض.
بعد انتهاء دور الربع، الكل يترقب من الآن الموقعة التي ستجمع السبت القادم بين المنتخبين المغربي والجزائري، والمؤكد أنها لن تكن سهلة بالنسبة للطرفين، وتعد هي الأخرى بالكثير من الندية والصراع وأيضا الشراسة.
والأكيد أن هذه المواجهة لم يكن يتمناها الجزائريون، الذين سعوا إلى احتلال الصف الأول، وهي نفس الرغبة التي امتلكت أيضا أشبال المدرب البرتغالي كيروش، إلا أن مجريات المباراة، رجحت كفة المصريين بتفاصيل صغيرة، لم تكن أبدا في الحسبان، وهذا يؤكد تفوق عرب شمال إفريقيا، حتى ولو لعبوا بمنتخبات ثانية…
إذن المغرب ضد الجزائر في دور الربع، ومن الممكن أن تكون هناك مواجهة ضد مصر في النصف، وهذه قمة الإثارة التي يحفل بها مونديال العرب…

>محمد الروحلي