تمكنت شركة نستله من الرفع من إجمالي المبيعات المعلنة خلال الأشهر التسعة الأولى من السنة الجارية بنسبة 2.2% إلى 63.3 مليار فرنك سويسري “قرابة 630 مليار درهم مغربي) مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق وقدرها (61.9 مليار فرنك سويسري).
وفي سياق متصل بلغ النمو العضوي 7.6%، والنمو الداخلي الفعلي 6.0%، بينما ارتفع معدل التسعير بنسبة 1.6%. وجاء النمو مدعوما بالزخم المستمر لمبيعات التجزئة، والتعافي المتواصل في قنوات المبيعات خارج المنزل، وزيادة التسعير ومكاسب حصص الأسواق.
وأحرزت نستله تقدما متواصلا في إدارة المحفظة، حيث استكملت الاستحواذ على العلامات التجارية الرئيسية التابعة لشركة “ذا بونتيفول كومباني” في شهر أغسطس الماضي.
وتتوقع نستله نموا عضويا في المبيعات للعام بأكمله، بمعدل يتراوح بين 6% و7%. ومن المتوقع لهوامش الأرباح التجارية التشغيلية الأساسية أن تبلغ نحو 17.5%، مما يعكس فترات التأخر الأولية بين التضخم في تكلفة المدخلات من جهة والتسعير من جهة أخرى بالإضافة إلى تكاليف المرة الواحدة المتعلقة بالاستحواذ على العلامات التجارية الأساسية لشركة “ذا بونتيفول كومباني”.
وبالنسبة لما بعد العام 2021، تتمحور توقعات نستله على المدى المتوسط حول استمرار تحسن الهوامش بشكل معتدل دون تغيير. ومن المتوقع ازدياد أرباح السهم الأساسية بالعملة الثابتة وكفاءة رأس المال هذا العام.
وفي هذا الصدد، قال مارك شنايدر الرئيس التنفيذي لشركة “نستله”: “يسعدنا تحقيق نمو عضوي قوي خلال الأشهر التسعة الأولى بدعم من المساهمات الواسعة من معظم مناطقنا الجغرافية وفئات منتجاتنا. وبفضل التركيز المستمر لفرق عملنا على تنفيذ الخطط المحلية وتعزيز المرونة، نجحنا في التأقلم مع التضخم في تكلفة المدخلات والقيود التي واجهتها سلسلة التوريد. وخلال الربع الثالث من العام، قمنا بزيادة التسعير بأسلوب مسؤول، والحفاظ على معدل نمو داخلي فعلي قوي، وكان الاستثمار في الابتكار والرقمنة والاستدامة مصدر دعم قوي للنمو عبر تحسين تميز خدماتنا ومنتجاتنا المقدمة للعملاء ومواكبتها لتطلعاتهم”.
وأضاف المتحدث نفسه: “تواصل نستله اتخاذ خطوات فاعلة في الاستدامة، إذ قمنا مؤخرا بإعداد الخطط اللازمة لدعم التحول نحو الأنظمة الغذائية التجديدية، الأمر الذي سيساعدنا على تحقيق أهدافنا المناخية تزامنا مع تعاوننا عن كثب مع المجتمعات الزراعية حول العالم لتحسين صحة التربة، وتجديد أنظمة المياه وتعزيز التنوع الحيوي على المدى الطويل”.
مبيعات المجموعة

وفي التفاصيل، وصل النمو العضوي إلى 7.6%، في حين بلغ النمو الداخلي الفعلي 6.0%، بينما ارتفع معدل التسعير بنسبة 1.6%، ليصل في الربع الثالث إلى 2.1%.
وشمل النمو معظم المناطق الجغرافية وفئات المنتجات، حيث شهدت الأسواق المتقدمة نموا عضويا بنسبة 7.1%، مدعوما بمعظمه بالنمو الداخلي الفعلي والتسعير الإيجابي، وشهدت الأسواق الناشئة نموا عضويا بنسبة 8.3%، إلى جانب نمو داخلي فعلي قوي وتسعير إيجابي.
وبالنسبة لفئات المنتجات، ساهمت القهوة بالدور الأكبر في النمو العضوي، مدعومة بالطلب القوي على منتجات نسبريسو ونسكافيه وستاربكس. وسجلت منتجات ستاربكس نموا بنسبة 15.5%، مع وصول مبيعاتها إلى 2.2 مليار فرنك سويسري ضمن 79 سوقا. وبدورها، شهدت أغذية “بورينا” للحيوانات الأليفة نموا من خانتين، بدعم من علاماتها القائمة على العلوم والتي تضم “بورينا برو بلان” و”بورينا ون” و”فانسي فيست” إلى جانب المنتجات البيطرية. وسجلت الأطباق الجاهزة ومنتجات الطهي نموا مرتفعا من خانة واحدة نتيجة الطلب المتزايد على منتجات “ماجي” و”ستوفرز” و”لين كوزين” (Lean Cuisine)، كما حققت منتجات الأغذية النباتية والقائمة على الأعشاب نموا مرتفعا من خانتين، إضافة إلى توسع متواصل في قائمة المنتجات بدعم من “جاردن جورميه”.
وسجلت منتجات الحليب نموا متوسطا من خانة واحدة نظرا للطلب المتواصل على الحليب المدعم ومبيضات القهوة والمثلجات، بينما حققت منتجات الحلويات نموا مرتفعا من خانة واحد، مدعومة بالنمو القوي في مبيعات كيت كات.
وسجلت “نستله هيلث ساينس” (علوم الصحة) نموا من خانتين، مما يعكس الطلب المتزايد على منتجات العناية بالصحة لاسيما الفيتامينات والمعادن والمكملات. وشهدت منتجات أغذية الرضع انخفاضا في المبيعات نتيجة انخفاض معدلات المواليد الجدد بسبب ظروف الجائحة وانخفاض المبيعات في الصين. إلا أن أغذية الرضع شهدت نموا إيجابيا في الربع الثالث خارج الصين. وسجلت منتجات المياه نموا متوسطا من خانة واحدة بدعم من الزخم القوي في الطلب خلال الربع الثالث في دول أمريكا الشمالية والأسواق الناشئة.
وعلى صعيد القنوات، سجلت مبيعات التجزئة نموا عضويا بنسبة 6.6%، وارتفعت مبيعات التجارة الإلكترونية بنسبة 17.2% لتشكل 14.1% من إجمالي مبيعات المجموعة، وشهدت معظم الفئات زخما قويا، خاصة في منتجات القهوة و”بورينا” لأغذية الحيوانات الأليفة ومنتجات الطهي. وبلغ النمو العضوي لمنتجات الاستهلاك خارج المنزل 22.8% بدعم من تخفيف قيود الجائحة في بعض البلدان والمناطق الجغرافية.
وأدت عمليات التصفية إلى انخفاض المبيعات بنسبة 3.3%، ويعود الجانب الأكبر في ذلك إلى تصفية أعمال علامات نستله ووترز في أمريكا الشمالية، و”هيرتا تشاركوتيري” و”ينلو”. وقد ساهمت عمليات الاستحواذ بتعويض الانخفاض في حجم المبيعات الناجم عن عمليات التصفية، لاسيما الاستحواذ على العلامات التجارية الرئيسية التابعة لشركة “ذا بونتيفول كومباني و”فريشلي” (Freshly). وتراجع التأثير السلبي لأسعار الصرف الأجنبي إلى 2.0٪. وارتفع إجمالي المبيعات المعلنة بنسبة 2.2٪ لتبلغ 63.3 مليار فرنك سويسري.

عبد الصمد ادنيدن