كوفيد 19.. المملكة تسجل رقما منخفضا جدا للإصابة مقارنة بالشهور الماضية

في جديد الوضعية الوبائية المرتبطة بـ “كورونا”، سجلت بلادنا خلال الـ 24 ساعة الممتدة ما بين الساعة الرابعة بعد الزوال من الأحد الاثنين، أقل من ألف إصابة جديدة وبالضبط 917 حالة، وهو رقم منخفض جدا مقارنة مع ما كان يرصد خلال الأشهر الماضية حيث الأرقام اليومية كانت تتجاوز في بعض المرات العشرة آلاف إصابة.
هذا وتماثلت للشفاء التام من الفيروس4451 حالة مقابل وفاة 72 حالة.
أما بخصوص سير الحملة الوطنية للتلقيح، فقد بلغ عدد الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح المضاد لـ”كوفيد-19″، 20 مليون و154 ألف و375، وذلك إلى غاية أول أمس، فيما بلغ عدد الملقحين بالجرعة الثانية 16 مليون و667 ألف و989 شخصا.
ورفعت الحصيلة الجديدة العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 905 ألف و 564حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام 862 ألف و106 بنسبة تعاف تبلغ 95.2 في المائة، بينما ارتفع عدد الوفيات إلى 13 ألف و 618 وفاة بنسبة فتك قدرها 1.5 في المائة.
وبلغ عدد الحالات الخطيرة أو الحرجة الجديدة، خلال الـ24 ساعة الماضية، 156حالة، ليصل مجموع هذه الحالات إلى 1764، منها 66حالة تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي.
من جهة أخرى، أفاد خبراء من منظمة الصحة العالمية ووكالة الأغذية والعقاقير الأمريكية، أول أمس الاثنين، أن إعطاء جرعة معززة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا لكل السكان غير مبرر راهنا، لأنها تبقى فعالة جدا في مواجهة أخطر أشكال مرض كوفيد-19 حتى المتحورة دلتا.
وكتب هؤلاء الخبراء في مجلة “ذي لانسيت” الطبية البريطانية “هذه اللقاحات المحدودة العدد ستنقذ عددا أكبر من الأرواح البشرية إذا ما أعطيت إلى أشخاص يعتبرون معرضين جدا للإصابة بشكل خطر من كوفيد-19 ولم يتلقوا اللقاح بعد”.
وأوضحت مجموعة الخبراء الدوليين هذه التي تتكون من أخصائيين من منظمة الصحة العالمية ووكالة الأغذية والعقاقير الأمريكية وهيئات بحثية عدة في العالم “لا تظهر البيانات الراهنة الحاجة إلى جرعات لقاح معززة للسكان عموما الذين تبقى فاعلية اللقاح عالية في صفوفهم حيال الأشكال الأخطر”. ويثير احتمال إعطاء جرعة معززة لكل السكان نقاشات واسعة.
وبدأت دول بإعطاء هذه الجرعة المعززة إلى بعض فئات المجتمع تشمل المسنين بعد ستة أشهر على تلقيحهم، والأشخاص الذين يعانون من مناعة ضعيفة.
ولتبرير ذلك، تشير هذه الدول إلى تراجع في فاعلية هذه اللقاحات في مواجهة المتحورة “دلتا” وهي فاعلية تتناقص مع مرور الوقت.
لكن منظمة الصحة العالمية أعربت مرات عدة عن معارضتها لمبدأ الجرعة المعززة لكل السكان التي تعتبرها إجراء لا أساس علميا له ومجحفا في حق الدول الفقيرة.
ورأى الخبراء في “ذي لانسيت” أنه حتى لو تراجعت نسبة الأجسام المضادة لدى الملقحين فهذا لا يعني أن اللقاحات أقل فاعلية في مواجهة الأشكال الخطرة من المرض.
وشدد هؤلاء على أن جانبا آخر من الاستجابة المناعية المعروفة بالمناعة الخلوية تبدأ عملها لكن لا يمكن قياسها بسهولة.
واعتبر الخبراء أنه من الأفضل العمل على التوصل إلى جرعات معززة معدة خصيصا لمواجهة المتحورات المقاومة التي قد تظهر في المستقبل بدلا من إعطاء جرعات إضافية من لقاحات موجودة راهنا.

< سعيد ايت اومزيد

Related posts

Top