المناضل التقدمي والباحث عبد اللطيف اشهيبان يغادرنا إلى دار البقاء

توفي أمس الثلاثاء، المناضل التقدمي والباحث المسرحي والمفكر عبد اللطيف اشهيبان، بمستشفى المامونية بمدينة مراكش بعد صراع مع المرض.
وخلفت وفاة الرفيق شهيبان، حزنا عميقا في وسط السياسيين، والمثقفين والفنانين، والإعلاميين المغاربة، حيث اشتعلت صفحات الفيسبوك منذ أمس بعديد تدوينات من الأسى والأسف والترحم على روح الراحل.. وعبر عبد السلام الصديقي وزير الشغل السابق، وعضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، عن حزنه لفقدان مناضل فد من طينة الأستاذ عبد اللطيف اشهيبان.
وقال عبد السلام الصديقي، في تدوينة له: “إن الفقيد كان مناضلا وفيا للمبادئ التي آمن بها وهو ما زال طالبا، وظل ملتزما فكريا وسياسيا وحقوقيا، كما ساهم في تطوير الفكر الاشتراكي التحرري من خلال كتاباته المتعددة في الجرائد والمجلات، وكرس حياته لتكوين الأجيال وتربيتها على أسس الكفاءة والجدية”.
وأشار الصديقي إلى أن الراحل عمل، كمفتش للتعليم، على تطوير مناهج وأساليب التقييم والتحفيز على روح المبادرة، مقدما في الأخير خالص التعازي لأسرته ولكافة أصدقائه.
من جهته، تأسف المخرج المسرحي حسن هموش على رحيل عبد اللطيف اشهيبان، واصفا الفقدان بـ “الموجع”، ومعتبرا هذا السفر الأبدي بالخسارة الكبرى.
ورثى حسن هموش، في تدوينة له على الفيسبوك، الفقيد بالقول: “أبكيك أيها الأخ الأكبر والمعلم والناقد الصارم، أحس أنني فقدت جزءا من الروح، والساحة المسرحية والثقافية فقدت منارة، أبكيك والجرح يندمل من شدة الحزن، هي المنية تسرق منا الأصدقاء والأحلام واللحظات الجميلة، هو القدر القاسي، فلترقد في سلام أيها الرجل العظيم، وستظل دوما في القلب والوجدان.. ولن ننسى جلسات المحادثة والنقاشات الجدية الجادة وكل ما تعلمناه منك لروحك السكينة والسلام”.
من جانبه، نعى المكتب الإقليمي بمراكش للنقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية، ببالغ الحزن والأسى، رحيل الباحث والمسرحي والمناضل الأستاذ عبد اللطيف اشهيبان، متقدما بهذه المناسبة الأليمة بوافر مواساته وخالص تعازيه الحارة لعائلة المثقف عبد اللطيف شهيبان ولأهله وذويه وأصدقائه ومحبيه.
تغمد الله الفقيد بواسع رحمته، وأسكنه فسيح جنانه، وألهم ذويه ورفاقه جميل الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون

Related posts

Top