“الهاكا” توصي باحترام قواعد تغطية الانتخابات المقبلة

أصدر المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري قراره 37 برسم السنة الجارية 2021، المتعلق بضمان تعددية التعبير السياسي في خدمات الاتصال السمعي البصري خلال الانتخابات التشريعية والجهوية والجماعية العامة التي ستجرى يوم 8 شتنبر المقبل.

ووضع المجلس مجموعة من القواعد المؤطرة لبرامج الفترة الانتخابية، داعيا خدمات الاتصال السمعي البصري إلى الحرص على التمييز بين الخبر والتعليق في برامج الفترة الانتخابية، وإلى الامتناع عن بث أي تدخل أو تصريح يتضمن قذفا أو سبا أو إهانة.

وحث في قراره على ضرورة الالتزام بعدم فصل مقتطفات تصريحات وتعليقات الفاعلين السياسيين وغيرهم من المتدخلين عن سياقها، إلى جانب ضمان عدم استغلال الصحفيين ومنشطي البرامج لمواقعهم خلال تدخلاتهم، للتعبير عن أفكار متحيزة أو لتقديم تأويلات مغرضة.

ودعت “الهاكا” إلى تقدير الولوج المنصف للأحزاب السياسية لخدمات الاتصال السمعي البصري ذات التغطية الوطنية، ومتعددة الجهات طيلة الفترة الانتخابية على أساس تمثيلية هذه الأحزاب في مجلسي البرلمان.

وفي هذا الإطار، أوضحت أنه يجب أن يتم توزيع الحجم الزمني الإجمالي لمدد البث في برامج الفترة الانتخابية بين الأحزاب السياسية حسب المجموعات الثلاث التالية: “المجموعة الأولى؛ تتكون من الأحزاب السياسية التي تتوفر على فريق خاص بها بأحد مجلسي البرلمان، أو تتوفر على عدد من الأعضاء لا يقل عن العدد المطلوب لتكوين فريق برلماني داخل المجلس المعني، وتستفيد من نسبة 50 في المائة من الحجم الزمني الإجمالي لبرامج الفترة الانتخابية، موزعة بينها بالتساوي”.

والمجموعة الثانية، “تتكون من الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان والتي لا تنتمي إلى المجموعة الأولى وتستفيد من نسبة 30 في المائة من الحجم الزمني الإجمالي لبرامج الفترة الانتخابية، موزعة بينها بالتساوي”.

وأخيرا المجموعة الثالثة، والتي “تتكون من الأحزاب السياسية غير الممثلة بالبرلمان، وتستفيد من نسبة 20 في المائة من الحجم الزمني الإجمالي لبرامج الفترة الانتخابية، موزعة بينها بالتساوي”.

وشدد المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري في قراره على التزام خدمات الاتصال السمعي البصري ذات التغطية الجهوية والمحلية باحترام مبدأ التوازن في برامج الفترة الانتخابية، وذلك من خلال احترام تعددية المصادر وضمان التعبير عن مختلف وجهات النظر عند التطرق للمواضيع المرتبطة بالانتخابات.

ومن جهة أخرى، ذكر المجلس أن خدمات الاتصال السمعي البصري يجب أن تسهر على مراعاة التعددية اللغوية في برامج الفترة الانتخابية، من خلال احترام التزاماتها اللغوية المنصوص عليها في دفاتر تحملاتها.

وأوصت “الهاكا” بضرورة مواكبة الأحزاب في تحقيق المساواة بين الجنسين على مستوى من يمثلها في برامج الفترة الانتخابية، بالإضافة إلى الحرص على إشراك النساء في طرح ومناقشة سائر قضايا الشأن العمومي ذات الصلة بالانتخابات، ثم ضمان مشاركة المغاربة المقيمين في الخارج في برامج الفترة الانتخابية وإدراج القضايا المرتبطة بهم ضمن برامج النقاش العمومي.

ونبه المصدر ذاته، إلى أن البرامج المعدة للحملة الانتخابية الرسمية لا يجب أن تتضمن، بأي شكل من الأشكال، مواد من شأنها “استعمال الرموز الوطنية، والظهور في أماكن العبادة وأي استعمال كلي أو جزئي لهذه الأماكن، والظهور بشكل واضح داخل المقرات الرسمية، سواء كانت محلية أو جهوية أو وطنية، وإظهار عناصر أو أماكن أو مقرات يمكن أن تشكل علامة تجارية”، بيد أنه “يجوز استعمال علم المملكة والنشيد الوطني والصورة الرسمية لجلالة الملك المثبتة في القاعات التي تحتضن الاجتماعات المتعلقة بالحملة الانتخابية”.

وبشأن القواعد المؤطرة لبرامج يوم الاقتراع، دعا المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري، إلى امتناع خدمات الاتصال السمعي البصري، يوم الاقتراع، عن بث نتائج استطلاعات رأي تستند على معطيات نتيجة أخذ رأي الناخبين عند خروجهم من مكاتب التصويت وتقديرات النتائج أو التوقعات بأي وسيلة كانت، إلى حين إغلاق آخر مكتب للتصويت.

كما حث المجلس على عدم بث أي محتوى ذي طبيعة انتخابية لصالح الأحزاب السياسية طيلة يوم الاقتراع، كما يمنع بث أي نتيجة قبل انتهاء عملية التصويت على مستوى التراب الوطني.

جدير بالذكر، أن الفترة الانتخابية المقبلة تبتدئ في الساعة الأولى من يوم الأحد فاتح غشت وتنتهي في الساعة الثانية عشر ليلا من يوم الثلاثاء 7 شتنبر “38 يوما”.

يوسف الخيدر

Related posts

Top