غيلان الدمشقِي

..
غَيْلَان
جَاءَ بِهِ لِمَجْلِسِ الْخِلَافَةِ
السُّلْطَان
قَالَ لَهُ:
! – مُدَّ يَدَك
فَمَدَّهَا غَيْلَان
قَطَعَهَا بِسَيْفِهِ
السُّلْطَان
ثُمَّ قَالَ لَهُ:
!- مُدَّ رِجْلَك
فَمَدَّهَا غَيْلَان
قَطَعَهَا بِسَيْفِهِ
! السُّلْطَان
..
مُلْقًى
أَمَامَ بَابِهِ
لِكَيْ يَكُونَ
عِبْرَةً
لِمَنْ يَمُرُّ
سَاخِراً بِهِ:
– هَذَا قَضَاءٌ وَقَدَرْ؟
!- حَاشَاهُ! مَا هَذَا قَضَاءٌ وقَدَرْ
بَلْ لَعْنَةُ اللهِ عَلَى الَّذِي قَضَى
وَأَمَرْ
حَتَّى بِقَطْعِ لِسَانِهِ
وَصَلْبِهِ
! عَلَى أَحَدِ أَبْوَابِ الْمَدِينَة
..
لِأَنَّهُ قَالَ بِتَنْزِيهِ رَبِّهِ
عَنِ الشَّبِيهِ
لَيْسَ كَمِثْلِهِ
جِيءَ بِهِ
لِمَجْلِسِ الْخُرَافَةِ
الْفَقِيهِ
– هَلَ قَضَى بِمَا نَهَى
وَحَالَ دُونَ مَا أَمَرْ؟
اَلْمَوْتُ كَانَ فِي سُؤَالِهِ
وَفِي جَوَابِهِ
مُقَرَّراً مُقَدَّراً وَمُجْبَراَ
كَقَتْلِهِ بِعِلْمِهِ أَدْهَى
!.. وَجَهْلِهِ أَمَرّْ

> شعر: إدريس الملياني

Top