العلامة الجمالية تعزف على قيثارة عبد الله زروال

تتعزز المكتبة المغربية بكتاب جديد ضمن منشورات جمعية العلامة الجمالية، وبدعم من المديرية الجهوية للثقافة والشباب والرياضة -قطاع الثقافة-بجهة الشرق، حيث صدر عن مطبعة الجسور بوجدة الطبعة الأولى من كتاب “القيثارة والعازفون قراءات في التجربة القصصية لعبد الله زروال” وهو كتاب جماعي تناول بالتحليل والدراسة أعمال القاص المبدع عبد الله زروال، شاركت فيه ثلة من الأسماء التي تؤثث المشهد النقدي المغربي والعربي، وأعد مواده ونسقها الأستاذ فؤاد عفاني الذي أكد أن هذا الكتاب “يأخذ مكانته من جهة كونه أول كتاب يتناول بالدرس والتحليل تجربة القاص عبد الله زروال. ولهذا فإن هذا العمل قد تضمن مجموعة من الدراسات النقدية القيمة التي انصبت انشغالاتها على تفكيك البناء السردي الذي يسم فعل الكتابة لدى القاص. ورغم تنوع زوايا النظر في النصوص القصصية من جهة، وتنوع المتن النصي باعتباره موضوعا للمقاربات النقدية من جهة أخرى، وتنوع البيئات المكانية والمرجعيات الفكرية للدارسين من جهة ثالثة، فإن تلك الدراسات تكاملت فيما بينها لتمنح المتلقي قراءات أحاطت بخصوصية صناعة القصة عند عبد الله زروال”2
وقد شارك الباحث امحمد امحور بورقة نقدية عنونها ب “سلطة المقدس في المجموعة القصصية “زحف الكلس”، أما الباحث الحسين أوعسري فقد وقف عند “تجليات المفارقة ووظائفها في التجربة القصصية لعبد الله زروال”، وتحت عنوان “شعرية اقتصاد الحكي” قدم الباحث المهدي بزازي دراسته التي خصصت للمجموعة القصصية في” ذلك النشيد”، أما الباحث بنيونس بوشعيب فقد اختار البحث في المحكيات من خلال مداخلة عنونها ب “احك يا شهريار”، واستمرارا في البحث ضمن الأعمال القصصية تناول الباحث إبراهيم العمري في قراءة ترابطية “متاهات التخمين وفيافي الاحتمال في النهايات القصصية”، واختار الباحث محمد ماني إثارة “جدل العنونة في كتابات عبد الله زروال القصصي من خلال المجموعة القصصية بساط الروح.
في حين انصبت مجموعة من الدراسات النقدية حول المجموعة القصصية الأخيرة للقاص عبد الله زروال بعنوان “في تلك الحارات…”3 فتناولت ورقة الباحث مصطفى بن العربي سلوي “ارتباطات النص: الداخلية والخارجية” في المجموعة، كما ارتأى الباحث التونسي أصيل الشّابي كشف اللثام عن “خيبة الشخصيّة القصصيّة ودلالتها”، أما الباحثة إلهام الصنابي فقد فككت في ورقتها النقدية “استراتيجية تعدد الأصوات من المقصدية إلى انفتاح التلقي”، ثم جاءت الورقة النقدية للباحث فؤاد عفّاني بعنوان”النّول والسَّدى آليات تشكل الخطاب السردي”، وكان للمواكبة الإعلامية الجهوية حظها من الحضور ضمن هذا الكتاب الجماعي، حيث اشتمل على نص اللقاء الإذاعي الذي خصصته الإعلامية شفيقة العبدلاوي للإثارة حوار الشخوص والأزمنة في حارات عبد الله زروال.
وبهذا تكون جمعية العلامة الجمالية قد أسهمت منذ تأسيسها عام 2018 في إغناء البيبليوغرافيا المغربية والعربية برصيد مهم من الإصدارات، تنوعت بين الشعر والسرد والمسرح والدراسات النقدية تناولت مختلف الأجناس الأدبية.

هامش:

1 – مطبعة الجسور وجدة، الطبعة الاولى، 2021
2 -مقدمة الكتاب ص:3
3 -مطبعة الجسور وجدة، الطبعة الاولى2020

> متابعة: إلهام الصنابي

Related posts

Top