الرجال أكثر إنتاجية من النساء خلال العمل بالمنزل

للعمل من المنزل العديد من المزايا والعيوب، فيمكن أن يوفر الوقت والمجهود، ولكنه يمكن أن يؤدي إلى قلة الإنتاج في العمل.
وأكدت دراسة استقصائية حديثة أجراها مركز” أكيالاتريكس”، أن العمل من المنزل صفقة أفضل للرجال من النساء، وذلك كما نشر موقع “سي بي أس نيوز”.
وأفاد العمال الذكور، بأنهم أكثر إنتاجية في أثناء العمل من المنزل، فيقول 70% منهم أن إنتاجيتهم زادت منذ بداية الوباء، مقارنة بـ41% من النساء اللاتي قلن إنهن شهدن تحسينات مماثلة، ويقول عدد الرجال إن العمل من المنزل قد أثر بشكل إيجابي على حياتهم المهنية.
وتعكس نتائج الدراسة، فجوة بين الجنسين كانت موجودة منذ فترة طويلة، ولكن يبدو أنها زادت منذ أن أجبر الوباء المكاتب والمدارس ومراكز الرعاية النهارية على الإغلاق، ويرجع ذلك جزئيا إلى تحمل النساء بشكل غير متناسب مسؤوليات العمل الأخرى، بما في ذلك الأعمال المنزلية ورعاية الأطفال.
وقالت شانون جوردون الرئيس التنفيذي لشركة بوارد ليست: “يعتبر الأمر أكثر صعوبة بالنسبة للنساء، لأنه بالإضافة إلى الوظيفة يشمل العمل من المنزل الأعمال المنزلية ورعاية الأطفال وتعليمهم، بينما يكون العمل من المنزل بالنسبة للرجال هو مكون الوظيفة فقط، وهذا هو ما يدفع المزيد من الرجال إلى الشعور بأنهم أكثر إنتاجية في العمل”.
يتحمل الآن العاملون من آباء وأمهات مسؤوليات مزدوجة تتمثل في القيام بوظائفهم ورعاية أطفالهم، حيث تقع هذه المسؤولية بشكل غير متناسب على عاتق النساء.
وتابعت كاثلين جيرسون، أستاذة علم الاجتماع في جامعة نيويورك: “النتائج تعكس فجوة مستمرة بين الجنسين زادت حدتها بسبب الوباء، لأنه في منزل مكون من والدين يعمل فيه كلا الوالدين عن بعد، فمن المرجح أن يكون الأب قادرا على اقتطاع تلك المساحة الخاصة لإنجاز العمل بينما لا تستطيع الأم فعل ذلك”.
وأضافت كاتي بي غارنر، المديرة التنفيذية للجمعية الدولية للعمل الأمومي، والتي تركز على الأمومة ورعاية الأطفال والمساواة في العمل، إنها وجدت نفسها تتراجع عن العمل هذا الربيع بينما تعتني بأطفالها الصغار الثلاثة، ووجدت نفسها أيضا هي من تدير التعليم المنزلي لأطفالها وتعيد تجهيز البيئة المنزلية للأسرة، بينما يركز زوجها وقته على وظيفته فقط.

Related posts

Top