غياب الإقناع رغم الانتصار

فوز صغير حققه المنتخب المحلي المغربي لكرة القدم، في أول مباراة له ضمن منافسات النسخة السادسة لكأس إفريقيا للأمم الخاصة بالمحليين، والتي تستضيفها الكامرون.
جاء هذا الانتصار من ضربة ثابتة، على حساب منتخب الطوغو عن المجموعة الثالثة، والتي تضم أيضا كل من رواندا وأوغندا.
لم يكتف الفريق المغربي بفوز بهدف لصفر من ضربة جزاء نفذها يحيي جبران، بل لم يستطع تقديم، أداء يليق بسمعته كحامل لقب النسخة الخامسة التي استضافها المغرب منذ سنتين، إذ لم يستطع تسجيل أكثر من هدف طيلة أطوار المباراة، كما جاءت سيطرته الميدانية سلبية، تطبعها الكثير من العشوائية وعدم وضوح النهج التكتيكي.
جاء الأداء سلبيا في جل الأوقات، كما أظهرت العناصر الوطنية ارتباكا غير مفهوم، أمام مرمى المنتخب الطوغولي الذي يشارك لأول مرة في هذه التظاهرة القارية، كما لوحظ على أداء أشبال الحسين عموتة كثرة التمريرات الخاطئة، وغياب الانسجام وعدم وضوح أي عمق في اللعب، وكأن المنتخب يلتقي لأول مرة، ولم يخض أي مقابلة إعدادية، ولم يقم بأي معسكر تدربي، كما ساد الاعتقاد أن المنتخب الذي نتابعه لم يخضع لأي مراحل إعدادية سواء مفتوحة أو مغلقة.
اعتمد المدرب على مجموعة مكونة من أحسن لاعبي البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم، كما أن مجموعة أخرى تقاس بنفس المستوى، بقيت بالاحتياط أو بالمدرجات، إلا أن التوظيف المطلوب كمجموعة، لم يكن حاضرا بالمرة، وظلت العناصر المعول عليها تائهة وسط رقعة الملعب، وكأنها لا تمثل واحدا من أقوى الدوريات المحلية على الصعيد الإفريقي.
الهدف الوحيد تحقق من ضربة جزاء على مرتين، بعد ضياع الأولى إثر تقدم الحارس الطوغولي، إلا أن عدم تأمين هذا الفوز الصغير بهدف ثان، قوى من طموح الفريق الخصم، وشجعه للقيام بحملات مضادة قليلة، لكنها كانت خطيرة في بعض اللحظات، وكان من الممكن أن تمنحه تعادلا مثيرا، في أول مباراة له في تاريخه بمنافسات الشأن.
ثلاث نقط جعلته بالمرتبة الأولى، وهي بداية تبقى مشجعة، رغم عديد الملاحظات التي وقفنا عليها في عجالة، ويوم الجمعة القادم سيكون المنتخب المغربي على موعد مع المباراة الثانية، حيث سيواجه فوق أرضية نفس الملعب بمدينة دوالا، منتخب رواندا، على أن يختتم مبارياته بالدور الأول، بمواجهة منتخب أوغندا، ودائما بملعب الوحدة.
نترقب مستوى أفضل في القادم من المباريات، خصوصا وأن المنتخب المغربي يواجه منتخبات إفريقية لا تتوفر على نفس الإمكانيات، كما لم تستعد بنفس الظروف المواتية التي أتيحت له…

>محمد الروحلي

Related posts

Top