أوراش يعود من جديد

من جديد انتخب مصطفى أوراش رئيسا للمكتب المديري للجامعة الملكية المغربية لكرة السلة، خلال الجمع العام الاستثنائي الذي عقد أول أمس الأحد بالقاعة المغطاة التابع للمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط
 أشرفت اللجنة المؤقتة المكلفة بتسيير شؤون الجامعة، والمعينة من طرف وزارة الشباب والرياضة، على أشغال هذا الجمع، حيث حصل أوراش على 173 صوتا، مقابل صوت واحد لمنافسه نور الدين العراقي، مع إلغاء صوت واحد
 وتعد هذه المرة الثالثة التي يتم خلالها انتخاب هذا المسير “الريفي” على رأس جامعة الكرة البرتقالية، إذ سبق أن انتخب لأول مرة سنة 2014، وأعيد انتخابه مرة أخرى سنة 2017 ، إلا أنه طيلة السنوات التي قداها كمسؤول أول، لم يتمكن من جلب الاستقرار،  ولا الهدوء لهذه الرياضة الجميلة، بل بالعكس عمت الاحتجاجات والصراعات، مما  نتج عنه توقف كلي لنشاط كرة السلة، خاصة بعد خلاف مباشر مع وزارة الشباب والرياضة، حيث ازدادت الأمور استفحالا وتعقيدا 
تم تجميد كلي لنشاط كرة السلة، توقف الأندية باستثناء جمعية سلا التي حافظت على حضورها عن طريق المشاركات الخارجية، واستضافة بطولات عربية، أما الباقي فهناك موت معلن، أدى التي تشتيت فرق وتخريب بيوت وهجرة لاعبين ولاعبات، بحثا عن ملاذات أخرى، لمن استطاع إلى ذلك سبيلا. 
وضع مؤسف حقيقة، ما كان ليستمر كل هذه المدة الطويلة، لو توفرت روح المسؤولية من طرف الجهاز المشرف عن الشأن الرياضي على الصعيد الوطني، ونعني وزارة الشباب والرياضة، إلا أنه وللأسف،  عوض أن تكون صاحبة الحل، تحولت في عهد الطالبي العلمي، إلى طرف مباشر في الإشكال. 
والآن، وبعد انتخاب اوراش من جديد  كرئيس للجامعة، هل ننتظر إعادة انطلاق نشاط لكرة السلة الوطنية ؟ 
كل رياضي غيور، يتمنى حقيقة أن يتحقق هذا الهدف الصادق، لكن أية ضمانات تقدم حاليا للوصول إلى هذه الغاية النبيلة، خاصة وأن أشغال الجمع الأخير لم تقدم مؤشرات ايجابية على إمكانية تجاوز النفق، حتى وان الانتصار الكاسح للائحة اوراش على حساب لائحة نور الدين العراقي، تفرض القبول بنتائج العملية الانتخابية بروح رياضية، رغم قساوتها. 
ننتظر أن تقبل جبهة المعارضة التي اختارت الاصطفاف وراء العراقي بالأمر الواقع، والعمل على نسيان الخلافات داخل الأسرة الواحدة،  فمصلحة كرة السلة تقتضي الكثير من التنازلات، رغم مرارتها.  

>محمد الروحلي

الوسوم , , ,

Related posts

Top