غياب جديد للحافيظي

لم يتمكن اللاعب عبد الإله الحافيظي،  من استكمال مباراة فريقه ضد نهضة بركان برسم منافسات الدورة الرابعة من البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم، حيث اضطر للمغادرة خلال النصف الساعة الأولى، بعد شعور بألم بالعضلة الخلفية للرجل اليسرى، إثر احتكاك عادي مع اللاعب لعشير.
ويعد تعرض النجم الرجاوي، مسألة عادية بمساره الرياضي ، اذ ليست جديدة، والأكيد انها للأسف لن تكن الأخيرة، فقدره كثرة الغيابات عن صفوف فريقه، وقدره أيضا زيارات متكررة للمصحات،  وعرض حالته على الأطباء، والخضوع للعلاجات وحصص الترويض والتهيىء. 
وأي متتبع للأحداث الرياضية وطنيا،  لا يمكن إلا أن يشفق على هذا اللاعب الخلوق، المتميز بعطائه، إذ لا يمكن أن يمر موسم كروي،  دون أن يسجل غياب متكرر، ومؤثر لهذا اللاعب، إذ لم يتمكن طيلة السنوات الأخيرة من خوض أغلب مباريات البطولة، حيث أصبح من المألوف، تسجيل غيابه، كلازمة لا تفارق أبدا أخبار فريق الرجاء البيضاوي .
وتعد حالة الحافيظي من بين الحالات التي تتطلب البحث في أسبابها، وكيفية معالجة ما يمكن تسميته بلاعب “هش”، تفتقد عضلاته لقوة التحمل، معرضة في أي وقت، وأي حركة، او مجهود، للتمزق أو التمديد أو التواء، والأمور تزداد استفحالا مع التقدم في السن.
المؤكد أن الحافيظي الذي ينتمي في الأصل  لفريق أبي الجعد بقسم الهواة، جاء للرجاء وهو يعانى من ضعف التكوين في الصغر، وبدون شك، تعرض في الصغر، لأخطاء من طرف مدربين أو معدين بدنيين غير مؤهلين نهائيا للقيام بهذه المهمة، التي تعتبر تخصصا مهما، تطور علميا بتطور الممارسة.
إلا أن حالة هذا اللاعب غير العادية، تتطلب إعدادا من نوع خاص، يختلف كليا عن باقي زملائه، يتجلي في خضوعه لبرنامج بدني يتناسب مع إمكانياته، كما أن طريقة التسخين تختلف أيضا، مع ضرورة خضوعه لحصص تقوية العضلات، وغيرها من الأسس والإجراءات التي يمكن أن تقلل من كثرة الإصابات والأعطاب. 
فهل تحظى حالة الحافيظي بهذا الاهتمام والمعالجة المختلفة من طرف الطاقم الطبي لفريق الرجاء؟
من الصعب الجزم سواء بالإيجاب أو بالنفي، لكن المؤكد أن حالته تثير الكثير من التساؤلات، خاصة وأن الكل يتذكر تصريح الدكتور محمد العرصي،  خلال مباراة السوبر الإفريقي منذ سنتين، التي تعرض خلالها الحافظى لإصابة بليغة، إثر تدخل عنيف لمدافع الترجي التونسي شمس الدين الدوادي، يومها صرح المسؤول الأول عن الجانب التقني بالفريق المغربى، أن الإصابة طفيفة، وبإمكانه العودة سريعا للميادين، لكن الأمر تطلب عملية جراحية بمستشفى “اسبيطار” القطري، وتأهيل دام عدة شهور. 
وعليه،  فإن حالة الحافيظي تتطلب الوقوف عليها قصد معرفة الأسباب والمسببات، والعمل على معالجتها بكثير من الحرص والمسؤولية، فالأكيد أن مثل هذه الحالة،  ليست الأولى،  ولن تكن الأخيرة. 

>محمد الروحلي

Related posts

Top