بوريطة: الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء “اختراق وازن” سيخدم أيضا القضية الفلسطينية

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أن اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب الكاملة على صحرائه يعد “اختراقا وازنا” سيخدم أيضا القضية الفلسطينية.
وقال الوزير على محطة “إر. إف. إي” الإذاعية إن “هذا الاعتراف يأتي ليتوج عملية بدأت منذ أزيد من عامين ونصف (…)، والتي مكنت من التقدم في هذا الملف، والإدلاء بالحجج والصيغ، حتى الإفضاء إلى نتيجة”، التي تجسدت من خلال مرسوم رئاسي أمريكي.
وبعد تأكيده على أن “السياسة الخارجية المغربية لم تندرج أبدا في نطاق المساومة”، وأنها “لم تخضع قط لمنطق الصفقة”، أوضح بوريطة أن الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء “لم يحدث في مقابل إعادة العلاقات بين المغرب وإسرائيل”.
وبحسب الوزير، فإن إعادة تفعيل آليات العلاقات مع إسرائيل، “التي كانت قائمة، وشكلت منذ سنوات (…) أداة في خدمة السلام والتقارب”، ستخدم القضية الفلسطينية.
وذكر بأن “المغرب معروف، ومعترف به كفاعل مهم في ملف الشرق الأوسط”، مشيرا إلى أن المملكة تلعب دور الوسيط والميسر الموثوق به لدى جميع الأطراف.
وأكد أن “القضية الفلسطينية تحظى بالأهمية لدى جلالة الملك والحكومة والشعب المغربيين”. فقد “ذكر جلالة الملك بذلك كلا من الرئيسين الأمريكي والفلسطيني، يوم الجمعة، وذلك بنفس العبارات. وقد ذكر جلالة الملك بثلاث ركائز لهذا الموقف: أولا: التمسك بحل الدولتين، دولة فلسطينية وأخرى إسرائيلية؛ ثانيا، مبدأ التفاوض المباشر بين الفلسطينيين والإسرائيليين باعتباره المسلسل الوحيد الكفيل بتحقيق سلام دائم؛ وثالثا، بصفته رئيسا للجنة القدس التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، فإن صاحب الجلالة متمسك بالحفاظ على الطابع الإسلامي للمدينة المقدسة وانفتاحها على كافة أتباع الديانات السماوية الثلاث”.
وفي معرض حديثه عن أصداء هذا الاعتراف الأمريكي لدى الرأي العام المغربي، أكد بوريطة أن الشعب المغربي، المتمسك بالدفاع عن وحدة أراضيه، يدرك تماما بأن “هذا الاختراق الوازن في ملف الصحراء المغربية”، “لم يتم على حساب القضية الفلسطينية، ولكنه سيخدمها من خلال إعادة تفعيل هذه الآليات”.
وبخصوص العلاقة المغربية-الأمريكية، قال الوزير إنها “علاقة متجذرة في التاريخ وقائمة على رافعات صلبة”، مؤكدا أن “الإدارتين الديمقراطية والجمهورية المتعاقبتين أيدتا دائما الحكم الذاتي المقترح من طرف المغرب، والتين وصفتاه بالجدي وذي المصداقية والواقعي”.
وأضاف بوريطة أن “المغرب سيعمل مع الإدارة الجديدة بنفس روح الشراكة وبالرافعة نفسها لصالح السلام والاستقرار”.

***

خبراء وباحثون يؤكدون الانتصار الاستراتيجي للدبلوماسية المغربية بعد اعتراف واشنطن بسيادة المغرب على صحرائه

<عبد الفتاح بلعمشي: انتصار استراتيجي للدبلوماسية المغربية

أكد أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية بجامعة القاضي عياض بمراكش، السيد عبد الفتاح بلعمشي، أن اعتراف الولايات المتحدة، لأول مرة في تاريخها، بالسيادة الكاملة والتامة للمغرب على صحرائه، يمثل انتصارا استراتيجيا للدبلوماسية المغربية.
وقال السيد بلعمشي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن “هذا الحدث غير المسبوق الذي يؤشر لمرحلة جديدة في تاريخ العلاقات الثنائية بين المغرب والولايات المتحدة”، مضيفا أنه لأول مرة تعبر إدارة أمريكية، بكل وضوح، عن موقف ينسجم مع مقاربة المملكة لإيجاد حل للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. وأشار الجامعي إلى أن هذا القرار “يتوج للجهود المتواصلة للدبلوماسية المغربية، خلال السنوات الأخيرة، والمكتسبات القانونية والسياسية والدبلوماسية المحققة”. وحسب السيد بلعمشي، فإن المملكة كرست ممارسة سيادتها على ترابها، لاسيما بعد تدخل القوات المسلحة الملكية في المنطقة العازلة بالكركرات وقرارات عدد من الدول بفتح تمثيليات دبلوماسية بالصحراء المغربية. وقال الجامعي “ما ننتظره الآن هو أن تترجم هذه التحولات على مستوى مجلس الأمن الذي سيتخذ قرارات حازمة ومفصلية وواضحة في القادم من الأيام للبرهنة على أن هذه المكتسبات تمثل آليات من شأنها مساعدة الأمم المتحدة في دورها ومهامها في هذا الإطار”.
* أستاذ القانون الدولي والعلاقات الدولية بجامعة القاضي عياض بمراكش

عبد الرزاق الهيري: آفاق جديدة للشراكة الاستراتيجية تنفتح

قال عبد الرزاق الهيري إن الاعتراف بسيادة المملكة المغربية على الصحراء يفتح آفاق جديدة للشراكة الاستراتيجية والاقتصادية بين المغرب والولايات المتحدة.
وصرح الأستاذ الباحث بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بفاس أن قرار الولايات المتحدة فتح قنصلية في الداخلة، ضمن هذا المسار، يروم أساسا النهوض بالاستثمارات الأمريكية في الأقاليم الجنوبية للمملكة وبالتالي تعزيز مسلسل التنمية السوسيو اقتصادية لهذه الأقاليم، الذي أطلقه المغرب منذ استرجاعها.
وذكر في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بأن المملكة، التي تعد أحد الشركاء الاستراتيجيين الرئيسيين في المنطقة، هي البلد الوحيد في القارة الافريقية الذي أبرم اتفاقا للتبادل الحر مع الولايات المتحدة، مذكرا بأن المغرب يقيم علاقات عريقة مع القوة العظمى التي تتوفر على سوق واسع زاخر بالفرص.
ورأى مدير مختبر تنسيق الدراسات والأبحاث في التحليلات والتوقعات الاقتصادية أن اعتراف واشنطن، الذي يشكل انتصارا دبلوماسيا كبيرا للمغرب، من شأنه أن يفتح آفاق الرؤية الاقتصادية تجاه الامكانيات المتاحة على صعيد المشاريع المهيكلة التي دشنها المغرب في إطار النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية.
وخلص الى أن الأمر يتعلق بتطوير مبادرات استثمار مناسبة لمواطني هذه الأقاليم وخصوصا في قطاعات المستقبل، المنتجة لأعلى القيم المضافة.
* الخبير الاقتصادي

أندريس غريمبلات : ثمرة جهود جلالة الملك ودبلوماسية واضحة المعالم

قال المحلل السياسي، أندريس غريمبلات، إن اعتراف الولايات المتحدة بمغربية الصحراء هو ثمرة جهود صاحب الجلالة الملك محمد السادس والدبلوماسية المنفتحة وواضحة المعالم التي ينتهجها المغرب.
وأبرز غريمبلات، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، الجهود التي يبذلها جلالة الملك في الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، ووصف قرار الولايات المتحدة الاعتراف بسيادة المغرب على كامل أراضيه بالصحراء ب “التاريخي”.
وسجل، في هذا الصدد، أن إقرار الولايات المتحدة بمغربية الصحراء يعد محطة بارزة في مسلسل الدعم الدولي للوحدة الترابية للمملكة، لافتا إلى أن التزام واشنطن بافتتاح قنصلية في مدينة الداخلة بالصحراء المغربية سيساهم في تطوير التعاون الاقتصادي بين البلدين.
ويرى غريمبلات أن هذا القرار التاريخي للولايات المتحدة يعكس سياسة المملكة المتمثلة في تعزيز العلاقات مع القوى العظمى، وسيكون له أيضا تأثير إيجابي على التنمية الاقتصادية بالأقاليم الجنوبية للمملكة.
من جهة أخرى، أبرز المحلل السياسي، الذي ذكر بأن المغرب كان أول بلد في العالم يعترف باستقلال الولايات المتحدة، بالروابط الثقافية والروحية بين اليهود المغاربة ووطنهم الأم.
* المحلل السياسي

***

موحى الناجي: قرار تاريخي يعزز ريادة المغرب في إفريقيا والشرق الأوسط

قال موحى الناجي، باحث جامعي ورئيس مركز جنوب شمال بفاس، إن الاعتراف الأمريكي الرسمي بالسيادة المغربية على الصحراء قرار تاريخي من شأنه أن يعزز ريادة المغرب في إفريقيا والشرق الأوسط.
وتوقع الباحث الجامعي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن تساهم هذه المبادرة في تحفيز التنمية الاقتصادية بالمغرب وإفريقيا، وكذلك في توطيد دعائم استقرار المنطقة بأسرها. كما أنها ستشجع الاستثمارات الأمريكية لفائدة أهالي الصحراء المغربية.
وأوضح رئيس المركز أنه بما أن المغرب أول بلد اعترف باستقلال الولايات المتحدة الأمريكية عام 1777، وبالنظر إلى الدور الرائد الذي يلعبه المغرب في تعزيز الأمن والعيش المشترك في إفريقيا والشرق الأوسط، فقد أعلنت الإدارة الأمريكية برئاسة دونالد ترامب الاعتراف الرسمي بالسيادة المغربية على الصحراء مؤكدة أن اقتراح الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية هو الأساس الوحيد لحل عادل ودائم ولسلام ورخاء دائمين.
وتابع أنه لتأكيد سيادة المملكة على الصحراء المغربية بأكملها، قررت أمريكا، القوة الأولى في العالم، فتح قنصلية لها في الداخلة. وسيكون هذا أول تمثيل دبلوماسي لقوة غربية في الأقاليم الجنوبية بعد افتتاح عدة قنصليات لدول صديقة، عربية وأفريقية، في مدينتي العيون والداخلة.
*باحث جامعي ورئيس مركز جنوب شمال بفاس

***

زكرياء خليل: تتويج للدبلوماسية الحكيمة لجلالة الملك

أكد عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمراكش بالنيابة، زكرياء خليل، اليوم الجمعة، أن اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على صحرائه يعد تتويجا للدبلوماسية الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وقال السيد خليل، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن “هذا الانجاز الدبلوماسي الذي حققه المغرب هو نتيجة جهود متوالية ومستمرة أسس لها جلالة الملك، بناء على خطة محكمة ورؤية متبصرة تقوم على حماية المصالح الوطنية والدفاع على الوحدة الترابية”. وأضاف أن “اعتراف الولايات المتحدة بموجب مرسوم رئاسي بما له من قوة قانونية وسياسية ثابتة، بسيادة المغرب على الصحراء، تتويج لهذه الجهود الدبلوماسية والرؤية الثاقبة للدبلوماسية المغربية التي يؤطرها جلالة الملك”.
وأوضح أن المرسوم الرئاسي يؤسس لعهد جديد في العلاقات الدولية التي لم تعد في حاجة إلى النزاعات الواهية التي تحد من التنمية وتشل حركة المواطنين بين الدول، وتكون عقبة أمام تحقيق التنمية المنشودة، فهذه “النزاعات المفتعلة وجب التعامل معها بصرامة ووضع حد لها بموجب قرارات حاسمة مؤكدة بحقائق تاريخية وقانونية”.
وأشار، في هذا السياق، إلى أن المغرب بدأ يحصد ثمار الدبلوماسية الحكيمة لجلالة الملك، التي ستتلوها ثمار اقتصادية في المرحلة القادمة بشكل أكبر، تصبح معها الأقاليم الجنوبية للمملكة قاطرة للتنمية على المستوى الإفريقي.
وقال الجامعي إن “الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء ثم فتح قنصلية أمريكية بالداخلة، يثبت لخصوم وحدتنا الترابية ضعف أطروحاتهم وهشاشة مواقفهم، وما عليهم الآن إلا أن يبحثوا إلى أين سيذهبون وسيتجهون بكل تلك الأحلام الواهية والمقبورة”.
وأكد خليل أن “المغرب في صحرائه والصحراء في مغربها”، قبل أن يخلص إلى أن “هناك تطورات أخرى قادمة وسنسمع في القريب العاجل عن فتوحات جديدة أخرى على المستوى الدبلوماسي فيما يخص قضية الصحراء المغربية”.
* عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمراكش بالنيابة

***

عبد الكبير يحيا : تجسيد واضح للدينامية التي عرفتها قضية الوحدة الترابية

أكد أستاذ القانون العام بكلية الحقوق بطنجة، عبد الكبير يحيا، أن قرار الولايات المتحدة الاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه يعد تجسيدا واضحا للدينامية التي عرفتها قضية الوحدة الترابية للمملكة.
وأوضح الأستاذ يحيا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا القرار ينسجم مع التطورات الأخيرة التي شهدتها قضية الوحدة الترابية للمملكة من خلال فتح عدد من الدول الشقيقة والصديقة للمغرب قنصليات لها بمدينتي العيون والداخلة، والتدخل الحازم والحاسم للقوات المسلحة الملكية بمنطقة الكركرات لضمان تنقل الأشخاص والبضائع نحو العمق الإفريقي.
واعتبر أن القرار الأمريكي “يعتبر إقرارا وتكملة للمواقف الأمريكية السابقة حيث لم يسبق للولايات المتحدة الأمريكية أن أقرت يوما ما بعدم مغربية الصحراء من خلال الكثير من الاتفاقيات والمعاهدات التي كانت تجمعها بالمملكة المغربية”.
من جهة أخرى، ثمن الأستاذ يحيا الرؤية الحكيمة والسديدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الذي ما فتئ منذ توليه عرش أسلافه الميامين يعطي الأولوية لملف قضية الوحدة الترابية للمملكة من خلال مبادرة الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية في إطار السيادة المغربية، التي حظيت بدعم وإشادة كبيرة على المستوى الدولي، واعتماد اللامركزية والجهوية المتقدمة.
* أستاذ القانون العام بكلية الحقوق بطنجة

***

عبد العزيز بنضو: إقرار من دولة عظمى بحنكة الدبلوماسية المغربية بقيادة جلالة الملك

أكد رئيس جامعة ابن زهر ـ أكادير، الأستاذ عبد العزيز بنضو، أن اعتراف الولايات المتحدة، أمس الخميس، بالسيادة الكاملة للمغرب على أقاليمه الصحراوية يعتبر إقرارا صريحا من دولة عظمى بحنكة واحترافية العمل الدبلوماسي الذي ينهجه المغرب بقيادة وتوجيه من عاهل البلاد جلالة الملك محمد السادس. وأكد في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن هذا الاعتراف يأتي ليتوج سلسلة متواصلة من الانتصارات التي حققتها الدبلوماسية المغربية في الآونة الأخيرة لفائدة قضية الوحدة الترابية للمملكة، والمتمثلة على الخصوص في إقدام العديد من الدول الشقيقة والصديقة، من مختلف القارات، على فتح قنصليات عامة لها في مدينتي العيون والداخلة. وسجل الأستاذ بنضو الأهمية الكبيرة التي يكتسيها إصدار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمرسوم رئاسي ينص بوضوح على سيادة المملكة المغربية على كافة المجال الترابي للصحراء المغربية، على اعتبار أن هذه الخطوة ستمنح السيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية المسترجعة قوة قانونية وسياسية ثابتة وواضحة. وأضاف أن القرار الأمريكي الصائب بفتح قنصلية للولايات المتحدة في مدينة الداخلة تعطي دليلا صريحا على أن هذا الاعتراف لم يأت من فراغ، ولم يكن مجرد قرار اعتباطي، بل هو مبادرة مدروسة بعناية فائقة، فضلا عن كونه قرارا يستند إلى رؤية مستقبلية، كما يتجلى من خلال إفصاح الولايات المتحدة بأن قنصليتها في مدينة الداخلة ستقوم أساسا بمهام اقتصادية في مقدمتها تشجيع الاستثمارات الأمريكية في الصحراء المغربية، مما سيكون له لا محالة تأثير كبير ونوعي على التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الأقاليم الجنوبية للمملكة. وخلص الأستاذ عبد العزيز بنضو إلى القول بأن إقرار الولايات المتحدة بسيادة المغرب على كامل أقاليمه الصحراوية يترجم بشكل جلي الرغبة المشتركة التي تحذو الرباط وواشنطن للدفع قدما بعلاقاتهما الثنائية إلى مستوى أرقى، يترجم بشكل فعلي الشراكة الاستراتيجية القوية بين البلدين كما تعكس ذلك العديد من المبادرات المشتركة من ضمنها، على سبيل المثال لا الحصر، إبرام اتفاقية للتبادل الحر، وإجراء المناورات العسكرية المشتركة “الأسد الإفريقي”، وغيرها من المبادرات الأخرى.
* رئيس جامعة ابن زهر ـ أكادير

***

بيان الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني

إن الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني التي ظلت منذ تأسيسها إطارا للإجماع الوطني حول القضية الفلسطينية كقضية وطنية، وانسجاما مع مواقف مكوناتها السياسية والنقابية والجمعوية، وهي تتابع التطورات المتسارعة خلال الفترة الأخيرة؛ وانطلاقا من قناعاتها المبدئية الثابتة في مساندة الشعب الفلسطيني لاسترجاع كافة حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها حقه في إقامة الدولة الفلسطينية الموحدة والمستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وفقا للشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة، تعلن للراي العام الوطني والعربي والدولي ما يلي:
 أولا: تسجل بإيجاب الانتصارات الدبلوماسية للمملكة المغربية بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس بخصوص الوحدة الترابية لوطننا، والتي توجت باعتراف الولايات المتحدة الأمريكية، العضو الدائم في مجلس الأمن، بسيادة المغرب الكاملة على الصحراء المغربية بفعل ديناميكية دبلوماسية متواصلة على المستوى الإقليمي والإفريقي والدولي، مما يعزز جدية ومصداقية خيار بلادنا بمقترح الحكم الذاتي في الأقاليم الجنوبية في إطار السيادة الوطنية؛
ثانيا: تؤكد من جديد دعمها المتواصل للقضية الفلسطينية ومواقفها السياسية الثابتة على المستوى الوطني والعربي والدولي من خلال تنظيم المسيرات الشعبية التضامنية، وتقديم الدعم الإنساني والمادي للشعب الفلسطيني؛
ثالثا: تؤكد أن الوقائع على الأرض لازالت شاهدة على استمرار الكيان الصهيوني في الاعتقالات والترحيل القسري للأسر والأفراد داخل القدس الشريف، ومعاناة الأسرى في السجون الإسرائيلية، ومخيمات اللاجئين، وعدم الاعتراف بحقهم في العودة، كما يواصل سياسته الاستيطانية وضمه للأراضي الفلسطينية وهدم البيوت على أصحابها واقتلاع الأشجار؛
رابعا-تندد باستمرار الاحتلال الإسرائيلي في حصاره المضروب على قطاع غزة، واعتداءاته المتكررة وجرائمه ضد أبناء الشعب الفلسطيني، وهي ممارسات تتعارض مع جميع مقررات الأمم المتحدة والمواثيق الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، مما يؤكد أن إسرائيل غير جادة في قيام سلام حقيقي وعادل يضمن الحقوق المشروعة الكاملة للشعب الفلسطيني؛
خامسا- تناشد جلالة الملك باعتباره رئيس لجنة القدس، مواصلة كل الجهود والمبادرات السياسية والدولية التي دأب عليها خدمة للقضية الفلسطينية والقدس الشريف؛
سادسا- اعتبارا لدقة المرحلة التي تجتازها القضية الفلسطينية، والتى تتطلب وحدة الصف الفلسطيني، ولمتابعة تطوراتها في منطقة الشرق الأوسط، واتخاذ المواقف الضرورية المنسجمة مع مبادئها وأهدافها، قرر المكتب التنفيذي للجمعية أن يبقى في حالة انعقاد مستمر.

المكتب التنفيذي الرباط في11دجنبر2020

***

قالوا عن اعتراف الولايات المتحدة  بسيادة المغرب على كافة أقاليمه

العثماني: انتصار تاريخي للقضية الوطنية ولمغربية الصحراء

أكد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، سعد الدين العثماني، أن إعلان الولايات المتحدة الأمريكية، من خلال مرسوم رئاسي، الاعتراف بمغربية الصحراء وسيادة المملكة على كافة أقاليمها الجنوبية، يعد “انتصارا تاريخيا للقضية الوطنية ولمغربية الصحراء”، مبرزا أن الأمر يتعلق أيضا بـ”انتصار لجهود صاحب الجلالة الملك محمد السادس في الدفاع عن قضية الصحراء المغربية”. وأوضح السيد العثماني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الاعتراف “يشكل تحولا مهما” على اعتبار أنها المرة الأولى التي تعترف فيها دولة غربية بهذا الوضوح بمغربية الصحراء، ولأن الولايات المتحدة ليست قوة عظمى فحسب، وإنما عضو دائم بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، فضلا عن أن الإدارة الأمريكية قررت أن ت تبع هذا المرسوم الرئاسي بخطوة عملية من خلال فتح قنصلية للولايات المتحدة بالداخلة. وبعد أن أشار إلى أنه تم فتح عدة قنصليات لدول شقيقة وصديقة بالأقاليم الجنوبية للممكلة، أوضح أن هذه الدول كلها إما إفريقية أو عربية، “واليوم لدينا دول من قارة أخرى هي القارة الأمريكية”، مؤكدا أن هذا الأمر “سيفتح الباب لمزيد من الدول للاعتراف بمغربية الصحراء، وربما لفتح قنصليات لها في الأقاليم الجنوبية”. وذكر السيد العثماني أن الولايات المتحدة تشرف عادة على إعداد الصيغة الأولى لقرار مجلس الأمن قبل عرضه على ما يسمى بمجموعة الأصدقاء في قضية الصحراء المغربية، وبعد الاتفاق عليه في إطار هذه المجموعة المكونة من خمس دول يتم توزيعه وعرضه على مجلس الأمن الدولي، مبرزا أن “هذه الدولة التي تعد عادة قرارات مجلس الأمن اتخذت اليوم قرارا تاريخيا بالاعتراف بمغربية الصحراء، وهو ما سيشكل بعدها فاتحة لانتصارات أخرى للقضية الوطنية”.

وهبي: الكثير من الإنصاف التاريخي والعدالة الدبلوماسية

قال عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة إن إقرار الولايات المتحدة الأمريكية بالسيادة التامة والكاملة للمملكة على صحرائها “يحمل في طياته الكثير من الإنصاف التاريخي والعدالة الدبلوماسية”.
وأوضح وهبي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الاعتراف الأمريكي الجديد يأتي لإحقاق الحق، بل ويعتبر دعما تاريخيا للمغرب. واعتبر أنه “رغم تأخر هذا القرار”، إلا أنه جاء ليكرس حقا تاريخيا وطبيعيا للمغاربة، وستكون له انعكاسات ونتائج كبرى في المستقبل.
نزار بركة: فتح المجال أمام تنمية قوية للأقاليم الجنوبية

أكد الأمين العام لحزب الاستقلال، السيد نزار بركة أن قرار اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على صحرائه، سيمكن من فتح المجال أمام تنمية قوية في إطار نموذج تنموي جديد للأقاليم الجنوبية.
وقال البركة في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إن “قرار الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بمغربية الصحراء، سيمكن من فتح المجال أمام تنمية قوية في إطار نموذج تنموي جديد للأقاليم الجنوبية”، مشيرا إلى أنه سيجعل العديد من الدول تنخرط بدورها في هذه الدينامية الجديدة، لاسيما الدول التي تدرك تماما أن هذه المنطقة هي منطقة مغربية وتعرف تمام المعرفة “العلاقات التاريخية التي تربط المغرب بجنوبه وبأقاليمه الجنوبية”.
وأبرز أن الاعتراف بمغربية الصحراء يشكل تطورا هاما بالنسبة لقضية الوحدة الترابية، لأن الأمر يتعلق على الخصوص ب”دولة عظمى وتحظى بعضوية دائمة في مجلس الأمن”، مشيرا إلى أن سقف ما يمكن الوصول إليه في إطار الحل النهائي لهذا النزاع، على إثر هذا القرار، هو الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.
وقال الأمين العام لحزب الاستقلال من جهة أخرى، إن اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على صحرائه، سيتيح طي هذا الملف بشكل نهائي لمواصلة العمل من أجل بناء الاتحاد المغاربي، الذي سيكون له “وقع جيد على كل الشعوب المغاربية”.
محند العنصر: قرار ينبني على مرتكزات قانونية و”جاء بإجراءات عملياتية”

قال الأمين العام للحركة الشعبية، السيد امحند العنصر، إن قرار الولايات المتحدة بالاعتراف بالسيادة الكاملة للمغرب على أقاليمه الجنوبية ينبني على مرتكزات قانونية، وجاء بإجراءات عملياتية، لاسيما الإعلان عن فتح قنصلية واستثمارات في الأقاليم الجنوبية.
وأوضح العنصر، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا القرار يدعم ويكرس الرؤية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس التي تروم جعل الأقاليم الجنوبية حلقة وصل بين دول إفريقيا جنوب الصحراء وبقية العالم.
وأضاف أن الاعتراف الأمريكي “تاريخي ونابع عن دولة كبيرة لها مكانة في المنتظم الدولي وفي منظومة الأمم المتحدة”، مشيرا إلى أن الأمر لا يتعلق ب”تصريح حكومي”، بل بقرار ينبني على مرتكزات قانونية.
وتابع الأمين العام للحركة الشعبية أن القرار الأمريكي يعتبر مقترح الحكم الذاتي الأرضية الوحيدة للتفاوض من أجل إنهاء النزاع المفتعل.
ومن جهة أخرى، ذكر العنصر بأن جلالة الملك ألح على ثبات موقف المغرب من القضية الفلسطينية، حيث “يعتبرها جلالته قضية وطنية، وذكر بمساعيه لضمان حل للقضية بصفته رئيسا للجنة القدس”.

***

نهاية النزعة الانفصالية

< عبد الغني اعويفية (و . م .ع)

اعترفت الولايات المتحدة بالسيادة، التامة والكاملة، للمغرب على صحرائه. الخبر نزل كالصاعقة على انفصاليي البوليساريو وداعميهم.
ويستحق هذا التطور قراءة وتحليلا من جميع الزوايا، بالنظر، من جهة، إلى ثقل الولايات المتحدة، ومن جهة أخرى، بالنظر للسياق الإقليمي والدولي الذي تم فيه هذا الاعتراف الأمريكي.
وكانت المملكة قد أكدت مؤخرا سيادتها على أقاليمها الجنوبية من خلال التدخل الناجع للقوات المسلحة الملكية لطرد ميليشيات البوليساريو من المنطقة العازلة للكركرات، وهو ممر حيوي لحركة البضائع والأشخاص بين المغرب وامتداده الإفريقي.
وإلى جانب طابعها السيادي الذي لا جدال فيه، جاء تدخل القوات المسلحة الملكية في سياق دولي يتميز بظهور تحول في نماذج التفكير يدفع التوجهات والنزعات الانفصالية نحو الانقراض.
إن عالم الغد، الذي بدأت معالمه تتضح، هو عالم الدول التي ترفض التوجهات الانفصالية بسبب الخطر الحقيقي الذي تشكله على وحدة الشعوب.
وفي منطقة الساحل الشاسعة، تحاول دول المنطقة، التي أصبحت أكثر وعيا من أي وقت مضى بهذه التهديدات، بذل كل ما في وسعها لتعزيز وحدة مجتمعاتها، لاسيما من خلال مكافحة الجماعات المتطرفة بشكل أكثر تنظيما وتعزيز التكامل الاقتصادي في المنطقة.
وقد فطنت الدبلوماسية المغربية، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى هذا السياق الدولي الجديد. وهكذا تم بذل الجهود على أساس مقاربة ذكية في تصميمها، رصينة في بلورتها، وناجعة في تنفيذها.
وفي إفريقيا، وهي القارة التي تنتمي إليها المملكة، تم تنفيذ هذه المقاربة الجديدة بشكل ذكي، حيث أصبحت خبرة المغرب المرحب بها في مجالات التنمية البشرية والاقتصاد ومحاربة التطرف مطلوبة في كل مكان.
وأعطت هذه المقاربة ثمارها سريعا، حيث أصبحت الدول، التي تعرضت للتضليل من طرف أعداء المغرب في سياق الحرب الباردة الذي أصبح متجاوزا، مقتنعة بشرعية قضية مغرب مصمم على الدفاع عن وحدته الترابية، ويمد في آن واحد يد الصداقة والتعاون والشراكة لأشقائه الأفارقة.
وكان الاعتراف عند الموعد، حيث فتح عدد من الدول الإفريقية، من بينها دول منطقة إفريقيا الجنوبية كزامبيا وإسواتيني، قنصلياتها في الأقاليم الجنوبية.
ومن الواضح أن قرار واشنطن بالاعتراف بسيادة المغرب على كامل صحرائه يندرج في هذه القراءة لهذا السياق الإقليمي الجديد.
وتدرك الولايات المتحدة، انطلاقا من وضعها كأول قوة في العالم، مكانة ودور المغرب في استقرار وتنمية المنطقة المطلة على الواجهة الأطلسية بأكملها في إفريقيا.
كما أن اعتراف واشنطن بسيادة المغرب على صحرائه يبعث برسالة قوية وقاطعة : لا مكان لجبهة البوليساريو ومن يدعمها على الساحة الإقليمية.
وبالفعل، فقد أثبتت العديد من التقارير والدراسات الأمريكية بشكل قاطع تورط البوليساريو في علاقات مشكوك في أمرها مع الجماعات الإرهابية، وتهريب المخدرات والاتجار بالبشر في منطقة الساحل.
من جهة أخرى، يندرج الإعلان عن الافتتاح المقبل لقنصلية أمريكية بالداخلة في هذا السياق الجديد، ويؤكد نجاعة رؤية المغرب في جعل أقاليمه الجنوبية مركزا للتنمية الاقتصادية التي ستمتد فوائدها إلى ما وراء الأراضي المغربية لتشمل منطقة غرب إفريقيا بأكملها.
ويشهد تشييد ميناء الداخلة الواسع والمشاريع التنموية الكبرى والاستثمارات الضخمة التي يتم إطلاقها حاليا في الأقاليم الجنوبية على هذا الواقع الجديد، الذي يرى بروز الأقاليم الجنوبية كقطب قاري حقيقي للنمو والازدهار الاقتصادي.

***

دول عربية ترحب باعتراف الإدارة الأمريكية بسيادة المغرب على الصحراء وتثمن مضامين الاتصال الهاتفي بين جلالة الملك والرئيس ترامب

رحبت دول عربية باعتراف الإدارة الأمريكية بسيادة المغرب على الصحراء، وثمنت مضامين بيان الديوان الملكي بشأن الاتصال الهاتفي الذي جرى بين جلالة الملك محمد السادس والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وفي هذا الصدد أعرب عاهل البحرين، الملك حمد بن عيسى آل خليفة عن ترحيبه باعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المملكة المغربية على منطقة الصحراء المغربية وافتتاح قنصلية أمريكية في مدينة الداخلة.
وأكد العاهل البحريني بأن هذا القرار يعتبر خطوة تاريخية مهمة في تعزيز السيادة الترابية والحقوق المغربية في الصحراء المغربية.
كما أشاد بمضامين المباحثات الهاتفية بين جلالة الملك والرئيس ترامب حول الوضع الراهن بمنطقة الشرق الأوسط، بما يعزز فرص تحقيق السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة.
وفي نفس السياق أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن قرار استئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الدبلوماسية بين المغرب وإسرائيل هو بمثابة خطوة في اتجاه تحقيق مزيد من الاستقرار والتعاون الإقليمي.
من جهته رحب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية في تغريدة على حسابه الرسمي على (تويتر) بإعلان الولايات المتحدة الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء المغربية.
وأعرب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن ترحيبه بقرار المملكة المغربية استئناف الاتصالات والعلاقات الديبلوماسية مع إسرائيل، مؤكدا أن الأمر يتعلق ب ” خطوة سيادية تساهم في تعزيز سعينا المشترك نحو الاستقرار والازدهار والسلام العادل والدائم في المنطقة “.
وأكدت وزارة الخارجية الإماراتية من جهتها في بيان أهمية القرار الأمريكي الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء في الإسهام في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وجددت الخارجية الإماراتية بالمناسبة التأكيد على “موقف دولة الإمارات العربية المتحدة التاريخي والثابت في دعم المغرب الشقيق في سيادته على كافة أراضيه”.
وعبرت عن الأمل في أن يسهم استئناف علاقات المملكة مع إسرائيل في تعزيز مناخ السلام والتعاون الإقليمي والدولي، وفي دعم سعي المنطقة المشترك لتحقيق الأمن والازدهار”. ورحبت سلطنة عمان بدورها بمضامين الاتصالين الهاتفيين بين جلالة الملك من جهة، وكل من الرئيس الأمريكي والرئيس الفلسطيني محمود عباس من جهة أخرى.
وعبرت وزارة خارجية السلطنة في بيان عن الأمل في أن يعزز استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل من مساعي وجهود تحقيق السلام الشامل والعادل والدائم في الشرق الأوسط.

***

الأحزاب السياسية تعتبر القرار الأميركي خطوة تاريخية في ملف الصحراء المغربية

 أشادت الأحزاب السياسية المغربية الممثلة في البرلمان بالقرار الأميركي، القاضي بالاعتراف بمغربية الصحراء، معتبرة إياه خطوة تاريخية في ما يخص هذا النزاع المفتعل، كما ثمنت خطوة افتتاح قنصلية عامة أميركية بمدينة الداخلة.

الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يحيي بإجلال جهود جلالة الملك ويثمن عاليا القرار التاريخي لواشنطن

حيى حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، بإجلال وإكبار ، جهود جلالة الملك محمد السادس من أجل الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، وثمن القرار التاريخي للولايات المتحدة باعترافها بسيادة المغرب على أقاليمه الصحراوية.
وجاء في بلاغ للمكتب السياسي للحزب المنعقد ، أمس الخميس ، إن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية “يثمن عاليا قرار دولة الولايات المتحدة الأمريكية التاريخي بالاعتراف الواضح والصريح بالسيادة الوطنية على أقاليمنا الصحراوية الغالية وفتح قنصلية في ربوعها”.
وقال إن ذلك “يعد تحولا تاريخيا غير مسبوق من أكبر الدول العظمى، والتي تعتبر حاملة القلم في كل القرارات ذات الصلة بموضوع الصحراء”.
وتابع أن الحزب وهو “يعتبر اعتراف الولايات المتحدة قرارا سيكون له ما بعده، يحيي بإجلال وإكبار المبادرات الملكية والجهود التي ما فتئ جلالة الملك يبذلها لخدمة المصالح الوطنية العليا وعلى رأسها ضمان استكمال تحرير الأرض وتحصين المكتسبات وتمكين الاستقرار والأمان، والتوجه نحو المستقبل”.
وسجل الحزب ، في هذا الصدد ، “باعتزاز وإكبار تشديد جلالة الملك على وحدة السلام واستكمال الحرية، في القضايا العادلة في العالم العربي والإسلامي، وعلى رأسها قضية فلسطين وعاصمتها القدس، وهو الموقف الذي يكشف يوما وأبدا الربط الدائم بين القضيتين، في المشاعر والأحاسيس والمواقف الوطنية للمغرب”.
وذكر المكتب السياسي للاتحاد بمواقف المغرب الثابتة بحل الدولتين، بواسطة التفاوض السلمي وإقرار المواثيق الضامنة لحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، معتبرا أن جدلية الربط بين السلام والأرض في عالم اليوم “تستوجب الانتصار لحق الشعوب في استكمال حريتها وتوطينها، وتكريس سيادتها واستقلال قرارها ووحدتها الوطنية، باعتبارها شروط بناء عالم جديد يسوده السلام والوئام”.
وحسب البلاغ، فإن نصف قرن من الصمود الوطني والتلاحم القوي بين مكونات الأمة حول قضية الوحدة والاستقلال التام للتراب المغربي “علم شعبنا أن اليقظة والحذر متلازمان لا بد منهما في كل منعطف تاريخي تعرفه بلادنا ، كما يحصل اليوم ، مما يستدعي تقوية الجبهة الداخلية والاستعداد للتطورات المستقبلية التي قد يفرضها السياق الجديد لقضيتنا الوطنية”.
ومن أجل تأهيل الحقل الوطني وتمتيع المنجز المؤسساتي بقوة متجددة، دعا الاتحاد إلى “استكمال تأهيل منظومتنا الديمقراطية، لا سيما في شقها المتعلق بتوسيع الوعاء الديمقراطي لمؤسساتنا (…)، ومواصلة إصلاح المنظومة الانتخابية وقواعد اللعب النظامية في التنافس السياسي لتجسير الفجوة بين المواطن ومؤسسات بلاده، في هذه الظرفية القاسية”.
ومن جهة أخرى، حيى المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية جنود الميدان في مواجهة الجائحة، مثمنا القرارات الملكية بخصوص تدبيرها، ومعربا عن الاعتزاز بالقرار السامي لجلالة الملك المتعلق بمجانية التلقيح، “في الوقت الذي بدأت تلوح فيه بشائر الخروج من الوضع الصعب الذي زج فيه الوباء مجمل ساكنة كوكبنا”.
وتناول المكتب السياسي في اجتماعه قضايا الوضع الداخلي للحزب، وجوانب أخرى تهم قانون المالية لسنة 2021 والآفاق مابعد الجائحة.
حزب الاستقلال يشيد بالأبعاد السيادية والاستراتيحية لاعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على صحرائه

أشادت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال بالأبعاد السيادية والاستراتيحية لاعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب على صحرائه.
وقالت اللجنة التنفيذية للحزب، في بلاغ، إنها “تشيد بالأبعاد السيادية والاستراتيحية لهذا القرار الصادر عن دولة عظمى عضو دائم في مجلس الأمن، وانعكاساته على مستوى إقرار الاستقرار والأمن والتنمية في المنطقة، بما يعزز توطيد العمق الإفريقي لبلادنا كخيار استراتيجي في إطار التعاون جنوب جنوب”.
ولفت المصدر إلى أن اللجنة التنفيذية تابعت باهتمام بالغ التطورات الأخيرة المرتبطة بقضية الوحدة الترابية للمملكة، واعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة المغرب على أقاليمه الصحرواية، وبالموقف الثابت للمغرب من القضية الفلسطينية على ضوء المكالمتين اللتين أجراهما صاحب الجلالة الملك محمد السادس مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومع الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقد تلقت اللجنة التنفيذية لحزب الاستقلال، وفق البلاغ، بارتياح كبير القرار التاريخي للولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف لأول مرة في تاريخها، بسيادة المملكة المغربية الكاملة على كافة منطقة الصحراء المغربية، واعتزامها ترجمة هذه الخطوة السيادية بفتح قنصلية لها بمدينة الداخلة.
واعتبرت أن “هذا الاعتراف يعد منعطفا تاريخيا حاسما في علاقة الولايات المتحدة الأمريكية بالمملكة المغربية، وانتصارا لخيار التسوية السياسية الذي تمسكت به بلادنا، واعترافا صريحا بجدية ومصداقية مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية التي قدمته المملكة كخيار ديمقراطي سلمي شجاع لإنهاء هذا النزاع المفتعل”.
كما تعتبره، يضيف البلاغ، تتويجا لاتفاقية التبادل الحر ولمسار الشراكة الاستراتيجية التي تجمع البلدين، وترجمة لاتفاقيات التعاون المشترك بينهما في العديد من المجالات.
وأشادت اللجنة التنفيذية عاليا وبافتخار كبير بالدور المحوري الذي قام به جلالة الملك باعتباره “ضامنا لاستقلال البلاد وحوزة المملكة في دائرة حدودها الحقة، في التعاطي مع تطورات قضية وحدتنا الترابية وتفاعلاتها على الصعيدين الوطني والدولي، وبالمكاسب الهامة التي حققتها بلادنا بفعل الدعم المتزايد للمنتظم الدولي لعدالة ملف مغربية الصحراء”.
ودعت اللجنة التنفيذية، بهذه المناسبة، “الدول الحليفة والصديقة لبلادنا إلى ترجمة دعمها لمجهودات بلادنا لتسوية هذا النزاع المفتعل، إلى قرارات وإجراءات ملموسة على غرار مبادرة الولايات المتحدة الأمريكية لتوطيد السيادة المغربية على أقاليمنا الجنوبية”، منوهة عاليا بالدول الشقيقة والصديقة التي بادرت إلى فتح قنصليات لها في كل من مدينتي العيون والداخلة.
وبعد أن نوهت بالمقاربة الحكيمة والمتبصرة والمتوازنة لجلالة الملك، والتي أكدت على الموقف الراسخ والمبدئي للمغرب لمواصلة الدفاع عن القضية الفلسطينية وعدم التنازل أو التفريط فيها، انطلاقا مما تمليه التزامات المملكة المغربية الأخلاقية والسياسية والدينية والتاريخية في مناصرة حقوق الشعب الفلسطيني الثابتة وغير القابلة للتصرف، جددت اللجنة التنفيذية، في بلاغها، “التزام حزب الاستقلال بمواصلة دعم ومناصرة القضية الفلسطينية باعتبارها قضية وطنية”.

حزب الاتحاد الدستوري.. الاعتراف الصريح لواشنطن بمغربية الصحراء تتويج لمسار دبلوماسي وطني ناجع

اعتبر حزب الاتحاد الدستوري أن الاعتراف الصريح للولايات المتحدة بمغربية الصحراء تتويج لمسار دبلوماسي وطني ناجع، تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وذكر الحزب في بلاغ أنه تلقى ، كما الشعب المغربي ، بكل ارتياح واعتزاز الإعلان عن القرار الرئاسي الأمريكي التاريخي المتمثل في المرسوم الرئاسي القاضي بالاعتراف الرسمي للولايات المتحدة الأمريكية بالسيادة الكاملة للمغرب على كافة منطقة الصحراء المغربية، قرار بأثر فوري وبكل ما له من قوة قانونية وسياسية ثابتة.
وتابع أن هذا الحدث يعتبر اعترافا آخر بجهود المغرب في تنمية أقاليمه الجنوبية وأحقيته ومشروعية ملفه الترافعي ومبادرته الجدية للحكم الذاتي، داعيا “إلى اعتماد هذا الحدث كيوم عيد وطني مفصلي يحتفي به جميع المغاربة”.
وارتباطا بالقضية الفلسطينية ، يقول البلاغ ، يستحضر حزب الاتحاد الدستوري المواقف الثابتة والمتوازنة للمملكة لصالح فلسطين وفي مقدمتها الدعم الدائم الذي يقدمه المغاربة والسند المتميز لجلالة الملك بصفته رئيسا للجنة القدس، الداعم للحل القائم على أساس دولتين متعايشتين في أمن وسلام، والحفاظ على الوضع الخاص للقدس، مذكرا بأن هذا الموقف كرسه “ندا ء القدس” الذي وقعه جلالة الملك وقداسة البابا خلال زيارته للرباط.

Related posts

Top