موجة البرد تستنفر الداخلية وتعليمات للولاة والعمال لمواجهة التقلبات الجوية والانخفاض في درجة الحرارة

استنفرت وزارة الداخلية أجهزتها لمواجهة موجة البرد بالمغرب برسم سنة 2020/2021، من خلال دعوة اللجن الإقليمية لليقظة والتتبع إلى عقد اجتماعاتها والإعداد الجيد لهذه الفترة التي تتزامن مع انتشار وباء فيروس كورونا كوفيد-19.
وشددت وزارة الداخلية في توجيهاتها للسطات المحلية على ضرورة تعبئة جميع الموارد البشرية والوسائل اللوجستيكية لضمان حماية أفضل لسكان المناطق الجبلية على الخصوص، داعية مختلف الفاعلين إلى توخي المزيد من اليقظة وتوحيد جهودهم لتحقيق الأهداف المحددة.
وترأس عمال الأقاليم المغربية اللجن المحلية، وذلك بكل من بولمان، وخنيفرة، وشتوكة آيت باها، والخميسات، وتازة، وميدلت، وجرادة، وشيشاوة، وكرسيف، بهدف وضع خطة محكمة للتخفيف من آثار موجة البرد.
وتخصص هذه الاجتماعات الإقليمية لبحث واستعراض سلسلة من الإجراءات الاستباقية التي سيتم تنفيذها لمواجهة الاضطرابات الجوية الاعتيادية خلال هذه الفترة من السنة، وذلك بمشاركة السلطات المحلية والمنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية اللاممركزة في قطاعات الصحة، والتعليم، والتجهيز، والمياه، والغابات.
ويتعلق الأمر بأجرأة المخططات الإقليمية الرامية للتخفيف من آثار موجة البرد على ساكنة المناطق الجبلية خلال فصل الشتاء، من أجل مساعدتها على مواجهة تأثيرات موجة البرد وتساقط الثلوج، والتساقطات المطرية التي تعرفها مناطق عدة بالمغرب خلال هذه الفترة.
وتشمل وسائل التدخل على مستوى هذه المناطق، معدات فتح الطرق والمسالك في حال تساقط الثلوج، وشاحنات كاسحة، وآليات ورافعات للتسوية تابعة للمديريات الإقليمية للتجهيز، وللجماعات المحلية.
وسيتم نشر هذه الآليات مسبقا بعد كل نشرة طقس إنذارية على المحاور المقطوعة خلال فترة تساقط الثلوج، وذلك بهدف ضمان تدخل سريع لإعادة فتح هذه الطرق والمسالك.
ومن جهة أخرى، من المقرر تنظيم قوافل طبية لفائدة ساكنة الدواوير الأكثر عرضة لموجة البرد، في تخصصات عدة من قبيل أمراض النساء والتوليد، وطب الأطفال، وأمراض الأنف، والأذن، والحنجرة، وأمراض القلب والشرايين.
وتجدر الإشارة إلى أنه، في ظل الظروف الصحية المرتبطة بجائحة “كوفيد 19″، تقرر تنظيم قوافل مصغرة تستهدف الفئات الأكثر عرضة لآثار موجة البرد، لاسيما النساء الحوامل والمصابين بأمراض مزمنة والأطفال.
وفي سياق متصل، قامت المديريات الإقليمية للمياه والغابات، خلال شهر نونبر المنصرم، بتوزيع أفران التسخين. كما تمت تهيئة نقاط لهبوط المروحيات المستعملة للإجلاء في حالة الخطر.
وتؤكد وزارة الداخلية على أهمية العمل الجماعي والاستخدام الأمثل للوسائل اللوجستيكية المتاحة، مع ضمان التعبئة والقرب من السكان، وتلبية احتياجاتهم وتوقعاتهم، مؤكدة، أيضا، على ضرورة ضمان الامتثال الصارم للتدابير الوقائية والبروتوكول الصحي لوقف انتشار وباء “كوفيد-19”.

<يوسف الخيدر

Related posts

Top