المخرج السينمائي السوداني هشام حجوج وراء القضبان

تم مؤخرا اعتقال المخرج السينمائي السوداني هشام حجوج كوكا وحكم عليه بالسجن شهرين وغرامة مالية محددة في 90 اورو، على خلفية مشاركته خلال شهر غشت بوقفة احتجاجية شارك فيها عدد من الفنانين وقد «اعتدت الشرطة- حسب شهود عيان- عليهم بالضرب … مع فتح محاضر إدانة بالإزعاج العام وكسر الحظر الصحي». تهم « وجهت لهشام حجوج كوكا وعدد من الفنانين السودانيين من بينهم: دعاء طارق، عبد الرحمن محمد حمدان، أيمن خلف الله محمد احمد، احمد الصادق احمد حماد.. وآخرين والذين يبلغ عددهم في المجموع 11 فردا وبعد النطق بالحكم تم إيداعهم بسجن امدرمان.
وسبب الاعتقال، أثار مجموعة من ردود الفعل، ذلك أن «مجموعة فيد للفنون» اتهمت حسب الشرطة «بالإزعاج العام».
أما أحد أعضاء «مجموعة فيد» فصرح لمحطة الإذاعة المحلية أن «أفراد الشرطة دونوا بلاغاً بالإزعاج العام بسبب هتاف أعضاء المجموعة ضد رجال الشرطة داخل حراسات القسم الأوسط، بعد ما ضرب شرطي « دعاء طارق» العضوة بالمجموعة بسبب احتجاجها على تصويره لها بهاتفه ورفضه مسح الصورة. أما المنتج السينمائي والتلفزية «ستيفن ماركوفيتز» ( من إفريقيا الجنوبية ) فاعتبر «الاتهامات كلها ملفقة وليس لها من مسببات مقنعة للاعتقال».
وقد نددت العديد من الهيئات السينمائية بهذا الاعتقال الذي تعتبره تعسفيا وتطالب السلطات السودانية بإطلاق سراح كافة المعتقلين المرافقين لهشام حجوج.
والسينمائي السوداني هشام حجوج كوكا ولد بالسودان في 8 مايو 1976 وهو من جماعة «مهاس العرقية»، وهو مصور ومؤلف ومخرج، بشمال السودان، ودرس في لبنان والولايات المتحدة، ويعيش حاليا بين نيروبي و»جبال النوبة» السودانية، وعمل مراسلاً حربيا ومخرجا للأشرطة الوثائقية.
أخرج أول شريط سينمائي بعنوان «إيقاعات الانتنوف» ( 65 دقيقة) والذي شارك به ضمن المسابقة الرسمية للمهرجان السينمائي لمدينة طورنطو وحصل بواسطته على جائزة أحسن شريط وثائقي بمهرجان طريفة السينمائي ومهرجان «البندقية» السينمائي… كما أطر عددا من الورشات في المهن السينمائية بأعالي جبال النوبة وبواحات النيل الأزرق.. واخرج «اكاشا».
(78دقيقة) سنة 2018 وهو ثاني شريط له ضمن فيلموغرافيته. و»أكاشا» هي الحملة التي تنظمها القوات الأمنية للقبض على الشباب وتجنيدهم
في الجيش، أو لتفريغ الأسواق من الباعة الجوالين والمشردين والمتسولين، وشارك هذا الشريط بالدورة 17 للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش.
وتجدر الإشارة إلى أن هذا الاعتقال وضع السلطات السودانية مرة أخرى أمام محك حقوق الإنسان وحرية التعبير، في الوقت ذاته، فتحت عرائض دولية للتنديد بهذا الاعتقال.

> عبد العزيز ثلاث

Related posts

Top