التيازي يتلقى وعدا ويتراجع عن لقاء لقجع

تراجع الحكم الدولي هشام التيازي عن لقاء فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، ولم ينتقل إلى الرباط، وذلك لكونه تلقى إتصالا من مسؤول في هيئة التحكيم يطمئنه على حل المشكل وتمكينه من استئناف نشاطه في قيادة المباريات.
ووجه التيازي رسالة عبر جهاز التحكيم إلى لقجع، يطلب لقاءه ليطلعه على تطورات ما يعانيه من جهاز التحكيم، وذلك بهدف رفع الظلم الذي طاله وإيجاد حل لوضعه.
وتحولت قضية التيازي إلى مسلسل درامي يلفه الغموض ويحدث هذا في زمن يبذل فيه رئيس الجامعة فوزي لقجع جهدا كبيرا للرقي بمستوى الممارسة في مدار كرة القدم الوطنية.
وأصل المشكل يمتد إلى اللقاء الذي قاده الحكم في الـ 21 من دجنبر السنة الماضية، برسم الدورة الـ 10 في الدوري الاحترافي الأول، جمع فريقي أولمبيك خريبكة ويوسفية برشيد، وإنتهى بفوز الأولمبيك بـ 4 – 1، وأعلن فيه الحكم عن ضربة الجزاء في أربعة مناسبات ثلاثة للأوصكيا وواحدة لليوسفية.
وبعد ثلاثة أيام، أعلنت الجامعة بلاغ عن وضع حد نهائي لخدمات الحكم هشام التيازي على مستوى الممارسة التحكيمية، وذلك استنادا إلى سلم العقوبات الإنضباطية الخاص بالحكام، والمادة 62 من القانون الأساسي للحكم و التحكيم بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم.
وخرج القرار في ظرف زمني قياسي غير مسبوق عقب إجتماع طارئ لمسؤولي الجهاز بتقنية الفيديو، وكان طبيعيا أن يدخل الحكم هشام مسار الدفاع عن براءته وتقدم بطعن في القرار مع الاستئناف، وتوالت حلقات المسلسل، وتابعنا كيف إعتبرت اللجنة المركزية للتحكيم الحكم هشام التيازي موقوفا لمدة ستة أشهر منذ 28 دجنبر 2019.
وفي يوليوز الأخير، تم لقاء بين هذا الحكم وأعضاء في جهاز التحكيم ربما لطي الملف، مادام الرجل قد قضى فترة العقوبة، لكن الوضع لم يتغير ولم يتم تعيينه لأي مباراة بالرغم من مشاركته في الحلقات التكوينية واستفادته من الدعم المالي الذي وفرته الجامعة للحكام في فترة الحجر الصحي وتوقف منافسات كرة القدم.
واسم هشام التيازي ضمن قائمة الحكام الدوليين و كذا حكام الفار، ورغم مرور تسعة أشهر (275 يوما) ظل الحكم ينتظر قرارا واضحا يحدد وضعه في مدار التحكيم هل هو موقوف، مبعد، بما يبرر العقاب.
وقد تم بالفعل وضع حد نهائي لخدماته التحكيمية كما جاء في بلاغ الجامعة في دجنبر الماضي، أم أنه قضى العقوبة وبإمكانه العودة إلى نشاطه، ولم يفرج جهاز التحكيم بجامعة كرة القدم عن قراره بالواضح.
وبلغنا أن التواصل مع الحكم المعني يتم بين أشخاص دون أن يفرز قرارا يوضح الوضع، والحكم ينتظر إثبات البراءة والتخلص من معاناة نفسية وضرر مادي ومعنوي لحقه كشخص وفي المحيط .. واليوم وقد تلقى التيازي وعدا يطمئنه بتحسين الوضع ويدفعه للتراجع عن عرض قضيته على رئيس الجامعة بأمل إنهاء المعاناة، هل ينجح جهاز التحكيم في طي الملف؟

> محمد أبو سهل

Related posts

Top