المملكة تتجاوز عتبة 84 ألف مصاب وتتعدى حدود 65 ألف متعاف

تواصل السلطات المحلية تنفيذ إجراءاتها المشددة المتعلقة بمراقبة التنقل بمجموعة من المدن والعمالات من بينها عمالة الدار البيضاء، ومدينتي خنيفرة ومريرت وذلك بهدف الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
 وفي هذا السياق، تم تعزيز العديد من السدود القضائية على طول حدود هذه المناطق بتعاون مع المصالح الأمنية، لمنع التنقل من وإليها إلا بعد الحصول على رخصة استثنائية للتنقل مسلمة من طرف السلطات المحلية المختصة، للتصدي لمخاطر هذه الجائحة، وحالات التهاون والتقصير المحتملة، وذلك من خلال إخضاع المسافرين الراغبين في ولوج الحيز الترابي لتلك المناطق لتفتيش دقيق ومفصل قصد معرفة دواعي التنقل، يبتدئ بالتحقق من ورقة التنقل بين المدن التي تمنحها السلطات المحلية، مرورا بأوراق السيارة، وصولا إلى الوقوف على مدى التقيد بإجراءات السلامة والوقاية من هذا الفيروس، من قبيل وضع الكمامة واحترام العدد القانوني للركاب. وفي سياق متصل تقوم السلطات المحلية في هذه الحواضر بدوريات مشتركة ومستمرة وحملات توعية وتحسيس في صفوف الساكنة، لاسيما، بالأماكن العامة لدعوتهم لمزيد من الحيطة والحذر أمام خطر التراخي في تطبيق التدابير الوقائية من فيروس كورونا، ومدى احترام توقيت إغلاق المقاهي والمطاعم، وحظر التجول والولوج إلى الساحات الخضراء والفضاءات العمومية عند العاشرة ليلا.
وحذرت السلطات الولائية بجهة بني ملال- خنيفرة في نداء وجهته إلى ساكنة الجهة، من أن التهاون والتعامل اللامسؤول فيما يخص احترام الإجراءات الاحترازية والوقائية التي اتخذتها السلطات العمومية، سيؤدي حتما إلى تفشي الوباء الذي أصبح انتشاره يتهدد حياتنا وحياة أحبتنا.
ولمواجهة هذه الوضعية الصحية الاستثنائية، دعت السلطات الولائية المواطنات والمواطنين إلى الالتزام المسؤول باحترام الإجراءات الوقائية المتخذة للحد من انتشار وباء كورونا المستجد، والانخراط في الجهود المبذولة لمحاصرته من خلال، على الخصوص، “الحفاظ على النظافة، والحرص على ارتداء الكمامات بالشكل الصحيح، واحترام مسافة الأمان والتباعد الجسدي، وتفادي التجمعات والاختلاط والتجمهر بمداخل الأزقة والشوارع، وعدم الخروج من المنازل إلا للضرورة القصوى…”.
وأكدت أن التقيد بهذه الإجراءات الوقائية والاحترازية يمليه واجب الحفاظ على “صحتنا وسلامة أقربائنا، وضرورة محاصرة هذا الوباء الذي يتهدد حياة المواطنات والمواطنين بشكل كبير وفي كل ساعة…”.
هذا، وقد تم تسجيل 2238 إصابة جديدة بالفيروس، و1673 حالة شفاء، و29 حالة وفاة، ببلادنا خلال الفترة الممتدة ما بين الساعة السادسة من يومي الجمعة والسبت.
وأوضحت وزارة الصحة، أن الحصيلة الجديدة جعلت العدد الإجمالي للإصابات بالمملكة يتعدى عتبة 84 ألف بفارق 435 حالة، ومجموع حالات الشفاء يتجاوز حدود 65 ألف بفارق867 حالة، أي بمعدل تعاف ناهز 78 في المائة، فيما ارتفع عدد الوفيات إلى 1553 حالة، ليستقر معدل الفتك في 1.8 بالمائة.
وتتوزع الحالات المسجلة خلال الـ24 ساعة الأخيرة عبر جهات المملكة، بين كل من جهات الدار البيضاء-سطات “798”، وسوس-ماسة “329”، والرباط-سلا- القنيطرة “237”، ودرعة- تافيلالت “225)، ومراكش-آسفي (176”.
كما تم تسجيل 124 حالة بجهة طنجة- تطوان-الحسيمة، و101 حالة بجهة فاس- مكناس، و85 حالة بجهة الشرق، و75 حالة بجهة بني ملال خنيفرة، و72 حالة بجهة الداخلة وادي الذهب، و10 حالات بجهة كلميم- واد نون، و6 حالات بجهة العيون الساقية الحمراء.
أما توزيع حالات الوفيات، فيظهر، حسب نشرة الوزارة، تسجيل 8 حالات وفاة بكل من جهتي الدار البيضاء- سطات ومراكش- آسفي، و6 حالات وفاة بجهة فاس- مكناس، وحالتين بكل من جهتي بني ملال خنيفرة ودرعة تافيلالت، وحالة واحدة بكل من جهات الرباط – سلا- القنيطرة وطنجة تطوان الحسيمة وكلميم واد نون.
هذا وقد أصبح معدل الإصابة التراكمي بالمغرب يناهز 232.5 إصابة لكل 100 ألف نسمة،
وأصيب 6.2 أشخاص لكل 100 ألف نسمة خلال الـ24 ساعة المنصرمة، مع استثناء 20 ألف و892 حالة من كونها مصابة بالمرض، ليرتفع إجمالي الحالات المستبعدة إلى مليونين و122 ألف و961 حالة.
ويبلغ مجموع الحالات النشطة، التي تتلقى العلاج 17 ألف و15 حالة، أي بمعدل 46.9 حالة لكل 100 ألف نسمة.
ووصل مجموع الحالات الخطيرة أو الحرجة الموجودة حاليا بأقسام الإنعاش والعناية المركزة، إلى 252 حالة، 51 منها تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي.

< سعيد أيت اومزيد

Related posts

Top