قلة الإمكانيات والخوف من الإصابة بالعدوى يمنعان 71 % من المغاربة من السفر

عبر نصف المغاربة البالغة أعمارهم ما بين 15 سنة فما فوق، عن رغبتهم في زيارة عائلاتهم، كأول نشاط اجتماعي يقومون به بعد فترة الحجر الصحي، وذلك وفق ما كشفت عنه نتائج البحث الوطني للمندوبية السامية للتخطيط، حول تطور سلوك المغاربة تجاه جائحة “كوفيد – 19”.
ووفق البحث ذاته، تعتزم أسرة واحدة من أربعة أسر (26.1 في المائة) السفر بعد الرفع الكامل لحالة الطوارئ الصحية، وتنوي حوالي 80 في المائة منها قضاء العطلة عند العائلة كنمط للإقامة، فيما عبرت أكثر 7 أسر من 10 أسر أي 71.5 في المائة، عن عدم رغبتها في السفر خلال العطلة الصيفية، وترتفع هذه النسبة ما بين أسر العالم القروي، بنسبة 80.6 في المائة، مقابل أسر العالم الحضري، بنسبة 67.3 في المائة.
وإذا كانت غالبية الأسر التي تنوي السفر، تعتزم الإقامة لدى العائلة حوالي “80 في المائة”، فإن 8.2 في المائة من الأسر التي تنوي السفر تعتزم الإقامة في منازل الإيجار، و4.1 في المائة تعتزم الإقامة في المساكن الثانوية، فيما حوالي 3.2 في المائة تعتزم الإقامة بمراكز الاصطياف، و3 في المائة في الفنادق والإقامات الفندقية.
وأورد البحث الوطني، أن قلة الإمكانيات والخوف من الإصابة بالعدوى يمنع الأسر من السفر بعد رفع الحجر الصحي، حيث كشف البحث أن السبب الأول وراء قرار الأسر التي لا تعتزم السفر يكمن في قلة الإمكانيات بنسبة 39.4 في المائة من الحالات، ويأتي عدم اعتياد الأسر على السفر خلال العطلة في المرتبة الثانية بنسبة 26.1 في المائة، ويشكل الخوف من الإصابة بفيروس كوفيد-19 السبب الثالث بنسبة 15.3 في المائة.
وعبرت نصف الأسر المغربية، تقريبا، عن ثقتها في قدرة السلطات العمومية على رفع الحجر الصحي عن البلاد بشكل آمن ومرض، وتفاوتت هذه الثقة باختلاف مجالات التدخل، حيث كشف البحث الوطني، أن 55 في المائة من الأسر واثقة تماما في عودة العمال إلى أماكن عملهم، و27.5 في المائة واثقة قليلا في ذلك قليلا، فيما 4.8 في المائة غير واثقةعلى الإطلاق.
من جانب آخر، أبدى أزيد من 87 في المائة من المغاربة موافقتهم على إجراءات الكشف عن فيروس “كوفيد-19″، في حين رفض أي 10 في المائة، وصرح 68.6 في المائة من المغاربة، بأنهم سيقومون بالتأكيد باستعمال اللقاح ضد “كوفيد-19 ” في حال توفره.
ووفق نتائج البحث الوطني حول تطور سلوك المغاربة تجاه جائحة “كوفيد-19″، فإن أغلب المغاربة يتوفرون على أقنعة واقية، في حين يتوفر الثلثان على المواد المعقمة. فقد كشفت نتائج البحث أن نسبة الأسر التي تتوفر على كمامات وأقنعة واقية، ارتفعت من 73 في المائة إلى 97 في المائة خلال الفترة الممتدة ما بين شهري أبريل ويونيو.
وأوردت نتائج البحث ذاته، أن نسبة الأسر التي تتوفر على مواد التعقيم ارتفعت من 49 في المائة إلى 68 في المائة، “من 57 في المائة إلى 76 في المائة بالوسط الحضري، ومن 30 في المائة إلى 50 في المائة بالسوط القروي”، وأنه، خلال شهر يونيو، أصبح أكثر من نصف الأسر، أي 53 في المائة، تتوفر على هذه المواد بكمية كافية، مقابل 40 في المائة قبل شهرين، فيما بلغت نسبة الأسر التي لا تتوفر على مواد التعقيم 32 في المائة خلال شهر يونيو مقابل 51 في المائة خلال شهر أبريل، وتصل هذه النسبة إلى 47 في المائة بين الأسر القروية، و37 في المائة بين الأسر التي تعيش في سكن عشوائي، و46 في المائة بين الـ40 في المائة من الأسر الأكثر فقرا.
ووفق نتائج البحث ذاته، فقد أجمعت الأسر المغربية على مواصلة الالتزام بالإجراءات الاحترازية لحماية نفسها من فيروس “كوفيد-19” بعد رفع الحجر الصحي، وتشمل هذه الإجراءات غسل اليدين بانتظام وارتداء الأقنعة الواقية أو الكمامات، وتجنب المصافحة باليد وتبادل التحيات الجسدية واحترام مسافة الأمان مع الآخرين عند الخروج، وتعقيم الأسطح بانتظام، وتفادي نقط البيع المكتظة، وتجنب الخروج إلا في حالات الضرورة.

< محمد حجيوي

Related posts

Top