مدرب شباب المحمدية أمين بنهاشم لــ:” بيان اليوم”

أكد مدرب فريق شباب المحمدية محمد أمين بنهاشم، أن الودادية الوطنية للمدربين المغاربة انخرطت بدورها في حملة محاربة تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد، سواء عبر مساهمة أعضائها ماديا في صندوق التصدي للجائحة أو تقديم الدعم مباشرة للعائلات المعوزة.
وقال بنهاشم في حوار أجرته معه “بيان اليوم”، إن المدربين أبدوا موافقتهم على تخفيض أجورهم وفق نسب معينة، في انتظار الاتفاق على صيغة مع الأندية، مبرزا أنه ما يزال من الصعب الحديث عن استكمال الموسم الكروي ما دام ذلك رهينا بموافقة السلطات العمومية والصحية.
وأشار بنهاشم إلى مساره سواء كلاعب بفرق وطنية وأجنبية أو مدرب لفرق بالقسم الوطني الثاني، محددا الأهداف والشروط التي يضعها قبل دخول غمار أي تجربة، مبرزا أنه وجد نفسه مضطرا لقبول عرض شباب المحمدية لتوفره على إمكانيات لا تتوفر عليها أندية الصفوة.

< بعيدا عن الفضاءات الرياضية والتداريب والمباريات، كيف تواجه الحجر الصحي؟
> الحمد لله .. الصبر للجميع في تضامن وطني لتجاوز الظرف الصعب لتفادي تفشي الجائحة والوضع متحكم فيه من طرف الدولة لكن علينا أن نلتزم أكثر.

< الودادية الوطنية لكرة القدم أصدرت بلاغا يرمي مضمونه إلى التحسيس لينخرط المدربون أكثر بتخفيض مستحقاتهم لدى الأندية في زمن فيروس كورونا، كيف ذلك؟
> العالم يعبر ظرفا استثنائيا وصعبا بسبب الجائحة. الإنسان منضبط وملتزم لتفادي العدوى والدولة المغربية ضحت بالاقتصاد في سبيل صحة وعافية المواطن والجميع يساهم في مجالات متعددة طبيا وماديا أو بالتحسيس والتوعية. والمدربون المغاربة منهم من ساهم في الصندوق المحدث لتدبير آثار الجائحة ومنهم من اختار تقديم الدعم والمساعدة للعائلات المعوزة وكشفت الظرفية سلوكات هامة للعديد من الفعاليات. وودادية المدربين أصدرت بلاغا في هذا الموضوع تهيب بالمدربين لتقديم مساعدات، والاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) بدوره بعث دورية إلى الاتحادات وعبرهم للأندية ومضمونها يرمي إلى إقناع اللاعبين والمدربين في التواصل بتخفيض أجورهم في إطار توافقي مساهمة في تخفيف الأزمة التي تجتازها كرة القدم من خلال الأندية.

< وأين وصلت المفاوضات حول هذا الموضوع؟
> شخصيا حضرت اجتماع اللجنة المختصة المنبثقة عن الجامعة، حيث أمثل الودادية الوطنية لمدربي كرة القدم في العصبة الاحترافية، وأثير النقاش حول الطريقة التي يمكن أن تتم فيها مساهمة المدربين، وظهرت اقتراحات لنسب المساهمة، حيث أن كل مدرب يساهم وفق حجم الأجر الذي يتقاضاه، وعلى سبيل المثال المدرب الذي يتقاضى أجرا يقل عن 20 ألف يساهم بنسبة 20 في المائة، والمدرب الذي يتقاضى أجرا بين 20 ألف و50 ألف درهم يساهم بنسبة 30 في المائة، والذي يتقاضى أجرا شهريا بين 50 ألف درهم و200 ألف درهم يساهم بنسبة 40 في المائة، ومن يتقاضى راتبا يفوق 200 ألف درهم يساهم بنسبة 50 في المائة، وبعد طرح هذا المقترح اتصلت بجل المدربين 26 مدربا من القسمين الأول والثاني، وجميعهم رحبوا بالفكرة بسعادة وعبروا عن استعدادهم لمساعدة فرقهم وهم منخرطون في مختلف المبادرات الوطنية، وكل مدرب سيتواصل مع رئيس الفريق بهدف التفاوض وتحديد نسبة المساهمة وديا وذلك لكي لا يتم تصدير الأزمة من النادي إلى المدرب وأعتقد بالتوافق يمكن إيجاد الحل المناسب، والمدربون عبروا عن حس تضامني كبير وصادق والأزمة الحالية كشفت أشياء رفيعة إنسانيا والتضامن الوطني.
< ماذا عن البطولة الوطنية في الموسم الحالي؟
> من الصعب الحديث عن مصير الدوري الوطني في مختلف الأقسام، والجميع ينتظر استئناف الأنشطة والمباريات وهناك مقترحات وبروتوكولات وسيناريوهات تطرح، وعندما ترى السلطات المختصة أن هناك إمكانية لاستئناف التباري فسيكون الجميع سعيدا لعودة الدفء إلى الملاعب والمدرجات وإذا رأت العكس فعلينا أن نمتثل وننضبط للقرارات التي تهدف إلى حماية صحة الإنسان.

< وبالنسبة لمسارك الرياضي؟
> في المسار كلاعب حملت أقمصة فرق الرجاء والوداد البيضاويين ونهضة سطات واحترفت في بلجيكا وكذا كندا. وفي التدريب جاورت العديد من المدارس، فعندما تشتغل بنية وبما يرضي الله، ورغم الإختلافات تتحقق الإيجابيات. فريق اتحاد طنجة دربته في موسم 2009-2010 وغادرت ثم عدت له في موسم 2014 -2015 وحدثت مشاكل دفعتني للابتعاد. و في الموسم الماضي كانت لي مفاوضات مع مسؤولي نفس النادي لأن الاحترام بيننا ثابت وقائم وهذا الأهم. حققنا الصعود، ونجاحي في تحقيق هذا الإنجاز مع بعض الفرق مرتبط بمشروع مبني على ثلاثة متدخلين: المدرب بالإمكانيات التقنية والفكرية المنبثقة عن فلسفته وشخصيته ومدى قدرته على تحمل الضغط، وهناك أيضا أهداف المدرب هل ترمي إلى تحضير لاعبين يحترفون أو الفوز بالألقاب؟ ومشروع اللاعب سنه وإمكانياته وجاهزيته لتقديم المردود المطلوب أم يبحث عن الأجر والمنحة بأقل جهد أم أنه يطمح لحمل قميص المنتخب الوطني عبر التألق في النادي، ومشروع المدينة المرتبط بالماديات والبنية التحتية والجمهور. وفي اتحاد طنجة توفرت هذه الظروف ويتكرر ذلك حاليا في المحمدية مع فريق الشباب الشيء الذي لم أجده في أندية بالقسم الأول بسبب غياب بعض الشروط.

< وجدت شباب المحمدية وقد انطلق في الدوري بالقسم الثاني وطموح كبير في مشروع سطره الرئيس هشام أيت منا فكيف هي علاقتك بالرئيس؟
> العلاقة مبنية على الاحترام المتبادل والاختلاف قائم في كوني أحب نادي ريال مدريد وهشام محب لبرشلونة وهذا رائع. فعندما اتصل بي الرئيس طرحنا الموضوع بشفافية حول الأهداف وإمكانية إنجازها بالمجموعة المتوفرة لأنني لم أشرف على جمع عناصرها، وافقت على الاشتغال وبلوغ الأهداف واقترح علي الرئيس التعاقد لمدة سنتين ونصف لكنني اخترت مدة ستة أشهر فقط للوقوف على مدى قدرتنا على التعامل وتحقيق النجاح، ونعتبر ستة أشهر تجريبية لنا ونجدد العقد بعدها إن أمكن وبأهداف أخرى وإلا نفترق وديا. والعقد الموقع ينبغي أن يكون معنويا أكثر من مادي ومبنيا على الاحترام المتبادل، فشخصيا لم تعد لدي الرغبة في الاشتغال في القسم الثاني لكن عندما وقفت على ما يتوفر عليه شباب المحمدية فوجئت لأنه يفوق مستوى فرق في القسم الأول، فانخرطت في المشروع وأملي تحقيق المطلوب إن شاء الله.

< حاوره: محمد أبو سهل

Related posts

Top