تسخير وحدات بنكية متنقلة لتوزيع الإعانات المالية الممنوحة من صندوق تدبير جائحة كورونا

شرعت وحدات بنكية متنقلة، منذ الأسبوع الماضي، على مستوى عدد من الجماعات، في توزيع الإعانات المالية للأشخاص غير المستفيدين من خدمة “راميد” والعاملين في القطاع غير المهيكل، وذلك في إطار التدابير المتخذة للتخفيف من التداعيات السوسيو-اقتصادية لجائحة “كورونا”.
وتتواصل بجماعة ميبلادن القروية بإقليم ميدلت، عملية صرف الإعانات المالية للمستفيدين من المساعدات التي يقدمها الصندوق الخاص بتدبير جائحة كورونا “كوفيد 19”.
وتقوم وكالة متنقلة تابعة للقرض الفلاحي للمغرب بعملية تقديم هذه المساعدات، بتنسيق وتعاون مع مختلف السلطات والمصالح المعنية، بهدف التخفيف من الآثار الاجتماعية لانتشار فيروس كورونا المستجد.
ومكنت هذه الوكالة المتنقلة بجماعة ميبلادن القروية بإقليم ميدلت من تقريب خدمة استخلاص الإعانات المالية للمستفيدين الذين يجدون صعوبات في التنقل إلى المناطق الحضرية، في ظل تطبيق مقتضيات حالة الطوارئ الصحية التي يعرفها المغرب.
وتتم عملية تقديم الدعم في التزام تام بالتدابير الصحية التي أوصت بها السلطات العمومية للتصدي لانتشار فيروس كورونا المستجد، مع أخذ جميع الاحتياطات المتعلقة باحترام مسافة الأمان بين المستفيدين وارتداء الكمامات الواقية وتعقيم أماكن سحب الأموال.
واستفاد، لحد الآن، نحو 117 شخصا من خدمات هذه الوكالة المتنقلة التي من المبرمج أن تنتقل إلى جماعات قروية أخرى من أجل تقديم نفس الخدمات للسكان المستفيدين من الإعانات المالية للصندوق الخاص بتدبير جائحة كورونا.
ومن المنتظر أن تستفيد ساكنة 16 جماعة قروية جبلية أخرى بإقليم ميدلت من خدمات الوكالات المتنقلة، بغية تيسير عملية صرف الإعانات، مع الأخذ بعين الاعتبار خصائص هذه المناطق وبعدها عن مركز ميدلت.
وتوزع هذه المساعدة المالية، التي تمنح من موارد صندوق محاربة جائحة كورونا المحدث طبقا للتعليمات لجلالة الملك محمد السادس، على الأسر المكونة من فردين أو أقل (800 درهم)، والأسر المكونة من ثلاثة إلى أربعة أفراد (1000 درهم)، والأسر التي يتعدى عدد أفرادها أربعة أشخاص (1200 درهم).
في سياق متصل، تواصل وحدات بنكية متنقلة تابعة لوكالة أمانة للتمويل الأصغر، تقريب خدماتها من ساكنة جماعة السبيعات والخوالقة بإقليم اليوسفية، وذلك من خلال صرف الإعانات للمستفيدين من نظام المساعدة الطبية (راميد) والعاملين بالقطاع غير المهيكل.
وهكذا، عبأت الوكالة وحدات بنكية متنقلة لضمان سيرورة عملية استخلاص الدعم، الممنوح من طرف الصندوق الخاص بتدبير جائحة “كورونا” (كوفيد-19)، لفائدة أسر العالم القروي المتضررة، قصد التخفيف من الآثار السوسيو-اقتصادية للوباء على الفئات الهشة.
وعلى مستوى جماعتي السبيعات والخوالقة، تواصل هذه الوحدات المتنقلة في صرف الإعانات المالية، التي تتراوح ما بين 800 و1000 و1200 درهم، حسب عدد الأفراد المسجلين.
وتتم هذه العملية في امتثال صارم للتدابير الصحية التي أوصت بها السلطات العمومية للتصدي لانتشار الوباء، حيث أبان المستفيدون عن وعي كبير من حيث الوقاية من مخاطر العدوى من الفيروس، وذلك من خلال أخذهم جميع الاحتياطات من احترام لمسافات الأمان وارتداء معظمهم للكمامات الواقية.
وبالمناسبة، أكد مدير الوكالة البنكية “أمانة” للتمويل الأصغر باليوسفية، محمد لعزيري، أن الوكالة البنكية ارتأت، في إطار نهج سياسة القرب من المواطن، أن تقرب خدماتها من ساكنة الجماعات القروية قصد تسهل عملية استخلاص الدعم.
وأوضح لعزيري، في تصريح صحفي، أن عدد المستفيدين من هذه العملية على مستوى جماعة السبيعات يبلغ 722 شخصا، مذكرا بأن الوكالة صرفت، إلى حدود الآن، الإعانات لفائدة 500 شخص بإقليم اليوسفية.
من جهتها، شرعت وحدة بنكية متنقلة للقرض الفلاحي للمغرب، منذ الخميس الماضي، على مستوى جماعة المربوح (إقليم قلعة السراغنة)، في توزيع الإعانات المالية للأشخاص غير المستفيدين من خدمة “راميد” والعاملين في القطاع غير المهيكل، وذلك في إطار التدابير المتخذة للتخفيف من التداعيات السوسيو-اقتصادية لجائحة “كورونا”.
وتمت تعبئة هذه الوكالة البنكية قصد تسهيل المستفيدين المنحدرين من العالم القروي، لاسيما بالمناطق النائية والبعيدة، من سحب الإعانات المالية التي يمنحها “الصندوق الخاص بتدبير جائحة فيروس كورونا المستجد – كوفيد 19″، المحدث بتعليمات سامية من جلالة الملك محمد السادس. وبالمناسبة، أوضح مدير الصندوق الجهوي للقرض الفلاحي بقلعة السراغنة، محمد المتوكل، أن حوالي عشر وكالات بنكية متنقلة مماثلة تمت تعبئتها في الإقليم من طرف القرض الفلاحي للمغرب لخدمة حوالي 22 ألف و228 مستفيدا يتوزعون على 28 جماعة قروية.
وأشار المتوكل، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن المستفيدين يمثلون الساكنة القروية التي تعمل بالقطاع غير المهيكل والتي اتبعت مسطرة التصريح بالموقع المخصص لذلك، قبل قبول ملفات الطلبات.
وعلى الصعيد الوطني، أوضح المسؤول البنكي أن مؤسسة القرض الفلاحي عبأت 555 شباكا بنكيا و1100 وكالة بنكية متنقلة، رهن إشارة الساكنة القروية من أجل سحب مبلغ الدعم في ظروف تحترم التدابير الاحترازية المتخذة في إطار حالة الطوارئ الصحية من ضمنها الارتداء الإجباري للكمامات الواقية والتباعد الاجتماعي وغيرها.

عبدالصمد ادنيدن (و.م.ع)

Related posts

Top