عودة البطولة بشروط

تناقش حاليا أغلب رابطات كرة القدم بالدول الأوروبية بتنسيق مع الجهات الرسمية والطبية، الطريقة التي ستتمكن من استئناف الدوريات بعد توقف اضطراري امتد لأزيد من شهر، توقف كلف خسائر كبيرة ومؤلمة، هزت عرش كرة القدم عبر العالم، وخاصة بالقارة العجوز، حيث الثقل المتزايد لكرة القدم العالمية، برقم معاملات يصل لأرقام فلكية غير مسبوقة. 

ليست هناك سيناريوهات كثيرة، وكل الاقتراحات والتصورات تسير نحو عودة المنافسات بدون جمهور، مع استبعاد فكرة الإعلان عن موسم أبيض، أو اعتماد النتائج المسجلة بعد الإعلان عن التوقف، كما هو بالنسبة للدوري الهولندي، حيث اتخذ قرارا أحاديا في انتظار موافقة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم. 

إمكانية استئناف المباريات يقتضي بالإضافة إلى الموافقة الرسمية من طرف الحكومات الرسمية والأجهزة الطبية، احتراما صارما للإجراءات الوقائية والصحية والطبية، والتي تعتبر  من بين الشروط الأساسية للسماح بعودة المنافسات. 

وتتجلى هذه الإجراءات بالعودة التدريجية للتمارين،  وإجراء فحوصات ووضع الأقنعة والكمامات الواقية، وتحديد البروتوكول الصحي بحسب كل بطولة وطنية على حدة، مع  إخضاع كل اللاعبين والأطقم الفنية، لفحوصات الكشف عن الإصابة بالفيروس. 

 نقابة أطباء كرة القدم باسبانيا، تدخلت في الموضوع، حيث فرضت على اللاعبين تحمل كامل المسؤولية مقابل استئناف التداريب، وهذا راجع حسب بلاغ النقابة، إلى الطريقة السريعة التي ينتشر بها الوباء بالقارة الأوروبية، مع ضرورة إجراء هذه الاختبارات كل أسبوع، دون استثناء أي متدخل في المباريات من لاعبين وإداريين وأطباء والمكلفين بالجانب الأمني والتنظيمي. 

إلا أن هناك إجماعا كليا داخل القارة الأوروبية على استبعاد إمكانية عودة الجمهور ، وهو القرار الذي يمكن أن يسري إلى نهاية السنة الجارية، وهذا الخيار سيمكن من متابعة المباريات من قبل العائلات عبر التلفاز داخل المنزل، وهذا يمثل أهمية بالنسبة لملايين المشجعين، كما يفتح تدريجيا الأمل في عودة الحياة إلى طبيعتها. 

بالنسبة للدوري المغربي لكرة القدم، فلا يستبعد تطبيق نفس الإجراءات والشروط الصحية والوقائية، مع استبعاد أيضا فكرة الإعلان عن موسم أبيض أو اعتماد النتائج المحصلة إلى حدود الدورة العشرين، وبالتالي فالاتجاه يسير في اتجاه استئناف المنافسات بدون جمهور، والتاريخ المتوقع، هو أواخر شهر يونيو في أحسن الاحوال، مع منح الأندية أسبوعين على الأقل من أجل الإعداد البدني، بمعدل مباراتين كل أسبوع. 

وما علينا إلا انتظار تاريخ 20 ماي الجاري، لمعرفة موافقة الأجهزة الرسمية، بخصوص وضعية الوباء، وعلى ضوئه سيتخذ القرار النهائي بخصوص تاريخ استئناف مباريات البطولة، وفق الشروط المتفق عليها على الصعيد الدولي. 

محمد الروحلي 

Related posts

Top