الوضع الوبائي متحكم فيه و جميع الحالات التي شفيت خضعت للبروتكول العلاجي الخاص باستعمال دواء الكلوروكين

أكد الدكتور فؤاد خرماز المندوب الإقليمي للصحة بالخميسات، أن الوضع الوبائي في الإقليم متحكم فيه، منوها بالانخراط الإيجابي للساكنة في تدابير الحجر الصحي والالتزام بتعليمات السلطات العمومية الرامية إلى الحد من تفشي جائحة كوفيد 19.
وأبرز الدكتور فؤاد خرماز، في تصريح لبيان اليوم، أن عدد الحالات المؤكد إصابتها بفيروس كوفيد 19 والتي تم تسجليها بالإقليم يوم السبت 11 يناير الجاري، بلغ 7 حالات، واحدة تنحدر من مدينة تيفلت تماثلت للشفاء تماما، وغادرت المستشفى، وستة بمدينة الخميسات شفيت منها حالتين بشكل كامل، في حين لم يتم تسجيل أية حالة بباقي المدن والقرى التابعة لإقليم الخميسات.
وأوضح المندوب الإقليمي للصحة بالخميسات، أن الحالات التي تم التأكد من شفائها بعد إجراء التحاليل المخبرية، خضعت كلها للبروتكول العلاجي الذي أقرته وزارة الصحة في الدورية رقم 023 بتاريخ 24 مارس الخاصة باستعمال دواء الكلوروكين لمدة عشرة أيام.
وأضاف المندوب الإقليمي للصحة بالخميسات، أن جميع الحلات المتماثلة للشفاء، ستخضع للمتابعة الصحية من طرف أطقم صحية تابعة للمندوبية الإقليمية للصحة، مشيرا إلى أن جميع الحالات التي تم التأكد من إصابتها بالفيروس كانت مخالطة للحالة الأولى التي تم الإعلان عن إصابتها بالإقليم، وهي تنتمي إلى بؤرة سوسيو- مهنية يسهل التحكم فيها ومحاصرتها، مبرزا في هذا السياق أن المندوبية الإقليمية للصحة والسلطات العمومية قامت بإغلاق مختبر للتحليلات الطبيبة وصيدليتين ومكتب لصرف العملات بالإضافة إلى الإقفال الكامل لمقر جماعة الخميسات لأن الحالة الأولى التي تم التأكد من إصابتها بالفيروس ارتادت هذه المرافق.
وقال المسؤول الإقليمي إن هناك عملية أساسية ومهمة تروم الحد من انتشار فيروس كورونا المستجد داخل الوسط القريب جدا من المريض، تتعلق بقيام فرق التدخل السريع الصحية بإجراء أبحاث في محيط المصاب من أجل اتخاذ تدبير الحجر الصحي على كل الأشخاص الذين تواصلوا معه وفق درجة الخطورة المتراوحة بين المرتفعة والمتوسطة و الضعيفة.
وأشار الدكتور فؤاد خرماز، في هذا الصدد، إلى أن عدد المخالطين للحالات المصابة في إقليم الخميسات بلغ 300 مخالطا، وهم يخضعون لإجراء الحجر الصحي والتتبع اليومي لمعرفة مدى ظهور أعراض الإصابة بالفيروس في مدة تصل إلى 14 يوما، البعض منهم خرج من فترة المراقبة اليومية، لكنه لازال في وضعية حجر صحي منزلي.
وكشف المتحدث، أن عدد التحليلات المخبرية التي قامت بها المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة بالخميسات تجاوز التسعين تحليله، سبع حالات منها مؤكدة، تم التكفل باستشفائها داخل وحدات متخصصة، بالمستشفى الإقليمي، فيما استبعد الباقي بعدما أظهرت نتائج التحاليل أنها سلبية، وغير مصابة بالفيروس كوفيد 19.
وبخصوص الإجراءات والتدابير التي تتخذها المندوبية الإقليمية للصحة، لمواجهة وباء كورونا المستجد، ذكر الدكتور فؤاد خرماز، أنه تم تجهيز المستشفى لاستقبال الأشخاص الذين يوضعون تحت الحجر الصحي، وتم تهيئي فريق متكامل استفاد من دورات تكوينية في إطار كوفيد 19، وخمس فرق للتدخل السريع تجوب الإقليم بكامله بحثا عن أي حالة إصابة محتملة، مشيرا إلى أن هذا التكوين استفاد منه 300 من الأطر الطبية والتمريضية والتقنية حول طرق التعامل مع المرضى الذين يلجون المستشفى الإقليمي، من حيث معرفة المؤشرات الأولية للإصابة بالمرض، والمعايير المعتمدة للتعامل مع المشتبه في إصابتهم بفيروس كورونا.
وفي سياق المجهودات التي تقوم بها المندوبية الإقليمية، أضاف الدكتور خرماز أنه تم تخصيص جناح كامل يتكون من 10 غرف بالمستشفى الإقليمي لاستقبال مرضى كوفيد-19، وقاعة مكونة من ثلاث أسرة للإنعاش مع إمكانية رفعها إلى 15 سريرا في حالة الحاجة إليها، كما يتم تجهيز جناح آخر داخل المستشفى احتمالا لأي طارئ، بالإضافة إلى سيارة إسعاف خاصة بمرضى كوفيد-19.
من جهة أخرى، كشف المندوب الإقليمي، أن المندوبية الإقليمية للصحة بالخميسات توصلت بالأدوية الكافية الخاصة بمرضى فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، وكذا المعدات الوقائية الضرورية الخاصة بالمرضى وبالأشخاص المكلفين بتنظيف وحدات العزل وبمواد التعقيم والتطهير، وكذا المعدات الوقائية الخاصة بالطواقم الطبية، مشيرا إلى أنه تم اقتناء 60 سريرا بمواصفات جديدة، واقتناء أجهزة للتنفس الاصطناعي، بالإضافة إلى الاشغال التي تم الشروع فيها لتهيئة المستشفى الإقليمي ليصبح مخصصا لمرضى كوفيد-19.
وفي الوقت الذي أشار فيه إلى وجود خلية تتبع الحالات يرأسها شخصيا، تعمل على مدار اليوم وعلى مدار الأسبوع، نوه المسؤول الإقليمي بالطواقم الطبية المجندة والتي تعمل ليل نهار على تتبع الحالات ورصدها وتشخيصها وتقديم المساعدة لها، مشيرا إلى أن الدينامية التي يشتغل بها الفريق تبرز مستوى النضج العالي والإحساس بمسؤولية القيام بالواجب الوطني خدمة للبلاد، وأن أي واحد يطلب منه الانضمام إلى الفريق لا يتردد، سواء من الأطباء أو الممرضين أو التقنيين، مؤكدا أن هناك، أيضا، انخراط القطاع الصحي الخصوصي، في مجهودات محاربة انتشار الوباء وهناك لجنة مشتركة، وتم وضع مصحتين رهن إشارة القطاع الصحي العمومي في حالة احتاج إليها.
كما أشاد المندوب الإقليمي بتفاعل ساكنة الإقليم مع إجراءات الحجر الصحي، رغم وجود بعض الانفلاتات المعزولة، مشيرا إلى أن النسبة الكبيرة من السكان ملتزمة بالإجراءات المتخذة في إطار حالة الطوارئ الصحية، داعيا إلى المزيد من الالتزام بالتعليمات التي تتخذها السلطات العمومية، والبقاء في المنازل وعدم الخروج إلا للضرورة مع إجبارية ارتداء الكمامة واتباع قواعد النظافة الصحية مع اتخاذ الاحتياطات اللازمة داخل وخارج المنازل.
وأشار إلى أن هنالك لجنة مختلطة لمراقبة الأسواق الكبرى والوقوف على مدى التزامها بالقواعد الصحية الاحترازية، ومدى ملاءمة المواد التي تستعملها للتعقيم مع المواصفات الصحية المعمول بها والتي لا تشكل أي خطر على صحة المواطنين.

محمد حجيوي

Related posts

Top