تدبير الوقت في أيام الحجر الصحي

مع انتشار وباء فيروس كورونا عالميا وتصنيف منظمة الصحة العالمية له “جائحة” في 11 من مارس المنصرم، قرر عديد من الدول تعليق الدراسة حتى إشعار آخر، ضمن الإجراءات الاحترازية لمنع ان تشاره، واتجهت دول إلى فرض نظام العزل على مواطنيها واقتصار الخروج من المنزل على الضرورة القصوى، للتقليل من عدد الإصابات، رافعة شعار (# البقاء في البيت)، ما جعل الأمهات يتساءلن عن كيفية قضاء اليوم مع الطفل في المنزل في ظل “إجازة كورونا” الاضطرارية.
فيما يلي مجموعة من الأفكار لشغل وقت طفلك داخل المنزل ولمنحه الاستقرار بعدما أغلق فيروس كورونا كل متنفس حوله، وأصبح البيت ملجأه الوحيد.

خططي معه لروتين يومي جديد: اتفقي مع طفلك، حسب عمره، على أن يومه سيأخذ روتينا جديدا مليئا بالأنشطة الممتعة والتعلم، للتخلص من الجدال الدائم معه، وليضم الروتين عديدا من الأنشطة المرتبطة بالأوقات المختلفة على مدار اليوم.

 امنحيه قسطا أكبر من النوم: بسبب طبيعية اليوم الدراسي الذي لم يكن يقل عن 8 ساعات يوميا، بالإضافة إلى الساعات الإضافية الخاصة بالتدريبات الرياضية ودروس التقوية وساعات المذاكرة في المنزل بعده، كان يترتب على ذلك حصول الطفل على عدد ساعات لا يتجاوز 6-8 ساعات نوما، لكن الآن اتفقي معه على الحصول على مزيد من النوم، لينعكس بالإيجاب على صحته المناعية وتحسين أدائه الدراسي.

 أفهميه طبيعة الأوضاع الجديدة: اشرحي له قدر الإمكان، وبلغة تناسب سنه، طبيعة ما يحدث في العالم من أحداث تسببت في تعليق الدراسة ووقف جميع الأنشطة، ليشعر أنه ليس وحده، وأن ملايين الأطفال حول العالم يمرون بالظروف نفسها.

اجعليه يراجع دروسه: لا بد أن يستوعب صغيرك أن هذه الإجازة استثنائية، وأن العام الدراسي لم ينته بعد، وعليه واجبات دراسية إلزامية يجب القيام بها، كمراجعة دروسه، وحضور الحصص عبر الإنترنت إن كان ذلك متاحا والاستعداد للامتحانات عندما يصبح ذلك ممكنا.
 دعيه يشارك في تحضير وجبات الطعام اليومية: اطلبي من طفلك مشاركتك طهي وجبات الطعام اليومية والابتكار في تحضير وصفاته المفضلة، ليشعر أن عليه مهمة يومية يلتزم بأدائها ويسعد بالمسؤولية الجديدة.

أضيفي أنشطة جديدة إلى روتين يومه: اتفقي أنت ووالده على تنظيم بعض الأنشطة الجديدة عليه، مثل ناد للكتاب معك ومع والده، أو مشاهدة فيلم وثائقي أو عائلي ممتع عن موضوع شيق يجذبه، أو تنمية مهاراته اللغوية بتعلم لغة جديدة أو تنمية حصيلته من اللغات الأجنبية.

 خصصي ساعة واحدة فقط يوميّا لاستخدام الأجهزة الإلكترونية: مثل اللوح الالكتروني أو الهاتف أو البلاي ستيشن، على أن يقرر اختيار واحدة منها فقط، ويمكنك أن تقسمي هذه الساعة جزءين في اليوم، نصف ساعة كل مرة، حتى لا يهدر وقته فيما لا قيمة له، وفي الوقت نفسه لا يمل.

 ساعديه على ممارسة التمارين الرياضية: الأطفال بطبيعتهم يتحركون كثيرا، وتحجيم حركاتهم واقتصارها على المنزل فقط قد يشعرهم بالضيق، لذا يمكنك اللجوء إلى بعض الفيديوهات الموجودة عبر موقع يوتيوب التي تحوي أفكارًا لتمارين رياضية يمكن ممارستها في المنزل.

 علميه بعض الأشغال اليدوية: استغلي الوقت في تعليم طفلك أنشطة يدوية كالرسم أو التلوين أو صنع المشغولات اليدوية أو تشكيل مسرح للعرائس، يبتكر فيه شخصيات من خياله ويروي عبره حكايات من إبداعه.

عوديه تولي مسؤولية نفسه ومن حوله: استغلي هذه الإجازة في تعويد طفلك مشاركتك في الأعمال المنزلية، والأمور المناسبة لطبيعة مرحلته العمرية، مثل ترتيب سريره، وترتيب صندوق ألعابه، وغسل الأسنان، وتغيير الملابس، ومساعدتك على تحضير مائدة الطعام، وتقديم المساعدة لإخوته.
وبالتأكيد يمكنك تخصيص جدول تنظيم الوقت اليومي للأطفال بحسب احتياجات طفلك ومهاراته المفضلة.
بعد أن تعرفت إلى كيفية قضاء اليوم مع الطفل في المنزل بإجازة كورونا، حاولي قدر الإمكان التحلي بالصبر فنحن جميعا نمر بظروف استثنائية لا بد أن نواجهها بالتزام المنزل، بما يتيح لكِ وقاية أسرتك والتقليل من الضغوط التي تشعرين بها خلال يومك.

Related posts

Top