المغرب خال من كورونا بعد فحص 17 حالة مشتبه فيها

أكدت وزارة الصحة أنه، إلى حدود أول أمس الأربعاء، لم يتم تسجيل أي حالة لفيروس كورونا المستجد بالمملكة، مبرزة في بلاغ توصلت بيان اليوم بنسخة منه، رصد منظومة المراقبة واليقظة الوبائية، لـ 17 حالة محتملة لفيروس كورونا المستجد، وتبين بعد إجراء التحاليل المخبرية خلوها من هذا الفيروس.
وردا على بعض الشائعات التي تروج في بعض المواقع الإلكترونية، تؤكد وزارة الصحة، أن المغرب “لم يسجل أي حالة لمرض فيروس كورونا المستجد”.
وتهيب وزارة الصحة بالمواطنات والمواطنين ووسائل الإعلام وكذا جميع المتدخلين عدم الانسياق وراء الشائعات المرتبطة بفيروس كورونا المستجد والترويج لها، مؤكدة أن جميع المعلومات المتعلقة بالوضعية الوبائية الوطنية يتم الإعلان عنها من خلال الجهات المختصة.
إلى ذلك، عاش سكان مدينة سطات، عشية أول أمس الأربعاء، حالة من الهلع على إثر بث إشاعات على مواقع التواصل الاجتماعي تفيد بإصابة مهاجر مغربي قادم من إيطاليا بفيروس كورونا القاتل. وكان هذا المواطن الذي دخل إلى المملكة بداية الأسبوع الجاري، قد شعر ببعض الآلام مصحوبة بالحمى، وتم نقله إلى المستشفى الإقليمي الحسن الثاني بسطات، الذي عرف حالة استنفار قصوى تحسبا لـكورونا، وذلك قبل أن يتم توجيهه إلى مركز مولاي يوسف بالدار البيضاء حيث أجريت له التحاليل الضرورية، التي أثبتت سلامته من الفيروس القاتل.
هذا، وقد سجلت خمس دول عربية بداية الأسبوع الجاري إصابات بفيروس كورونا، وهي الجزائر والبحرين والعراق وسلطنة عمان والكويت، حالات جديدة، بالإضافة إلى رصد حالات في لبنان والإمارات ليصل عدد الدول العربية التي سجلت حالات على أراضيها إلى سبعة دول.
وعلقت السعودية مؤقتا دخول الراغبين بأداء العمرة إلى أراضيها وزيارة المدينة المنورة، في إجراء احترازي غير مسبوق يرمي إلى منع وصول فيروس كورونا المستجد إلى المملكة، مما يثير تساؤلات حول موسم الحج الذي سينطلق في يوليوز القادم.
ويأتي هذا القرار قبل شهرين من حلول شهر رمضان حيث تتضاعف أعداد المعتمرين.
ويعد المعتمرون والحجاج في مكة عرضة للعدوى من الفيروسات والأمراض نتيجة لظروف الازدحام الشديد في أماكن الصلاة وفي وسائل النقل.
ولم تعلن المملكة تسجيل حالات بفيروس كورونا المستجد، لكنها أعربت عن قلقها من بدء انتشاره في الدول المجاورة، وخصوصا في البحرين والكويت حيث تقرر إغلاق المدارس والجامعات.
وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان لها إنه في إطار “إجراءات وقائية استباقية لمنع وصول الفيروس إلى المملكة وانتشاره،” تقرر” تعليق الدخول إلى المملكة لأغراض العمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف (في المدينة المنورة) مؤقتا”، كما أعلنت الوزارة أيضا “تعليق استخدام المواطنين السعوديين ومواطني دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية بطاقة الهوية الوطنية للتنقل من وإلى المملكة”.
لكنها استثنت من ذلك “السعوديين الموجودين في الخارج في حال كان خروجهم من المملكة ببطاقة الهوية الوطنية، ومواطني دول مجلس التعاون الموجودين داخل المملكة حاليا، ويرغبون في العودة منها إلى دولهم، في حال كان دخولهم ببطاقة الهوية الوطنية”، إضافة إلى تعليقها الدخول إلى المملكة بالتأشيرات السياحية للقادمين من الدول التي يشكل انتشار فيروس كورونا الجديد منها خطرا، من دون أن تحدد فترة زمنية للتعليق.
والعام الماضي، استقطب الحج حوالي 2.5 مليون حاجا، فيما أدى 18.3 مليون شخصا مناسك العمرة بينهم 6.76 مليون أجنبي بحسب الأرقام الرسمية في المملكة. وتتوقع السلطات المختصة أن يصل عدد الحجاج إلى2.7 مليون حاجا هذه السنة.
هذا، وقد دعت الإمارات مواطنيها إلى عدم السفر إلى إيران وتايلاند، وعلق يوم الثلاثاء الماضي مطارا دبي والبحرين رحلاتهما من وإلى إيران التي أعلن فيها عن وفاة 19 شخصا من أصل 139 مصابا بينهم نائب وزير الصحة.
ووفق الأعداد التي نشرتها منظمة الصحة العالمية، أول أمس الأربعاء، فقد أصاب هذا الفيروس القاتل حوالي 80 ألف شخص (بينهم قرابة 2800 خارج الصين) وأودى بحياة أكثر من 2700 شخص في العالم.
وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن حصيلة الإصابات اليومية في العالم باتت أعلى من عدد الإصابات الإضافية الذي يسجل يوميا في الصين.

> سعيد أيت اومزيد

Related posts

Top