تمرد الرجاء

تتواصل لعبة شد الحبل بين العصبة الاحترافية لكرة القدم وإدارة فريق الرجاء البيضاوي في موضوع برمجة المباراة المؤجلة ضد فريق الدفاع الحسني الجديدي بملعب العبدي.
وكل التفاصيل تؤكد بوضوح أن الملف مفتوح على كل الاحتمالات، ما دام كل طرف متشبث بموقفه، ويقدم تبريرات ومعطيات تقوي موقفه وتدحض مبررات الطرف الآخر.
تقدمت إدارة الرجاء بطلب رسمي إلى العصبة الاحترافية لتأجيل هذه المواجهة، بسبب التزامه بخوض مباراتين قويتين أمام ناديي مولودية الجزائر ضمن البطولة العربية، وأمام شبيبة القبائل ضد مسابقة دوري أبطال إفريقيا.
إلا أن مسؤولي الرجاء ربما تناسوا أن ممثلين عنها سبق أن وقعوا قبل حوالي شهر فقط على تفاصيل برمجة جديدة لمباريات البطولة إلى حدود شهر مارس القادم، والأمر يتعلق بالكاتب العام أنيس محفوظ والمسؤول الإداري رضوان الطنطاوي، وهذا التزام صريح لا يمكن التراجع عنه بجرة قلم.
وحسب مصدر من داخل العصبة الاحترافية، فممثلا الرجاء اللذان حضرا الاجتماع مع أعضاء لجنة البرمجة، عبرا حينها عن تفهمهما لقرار عدم تأجيل مباراة الجديدة، بسبب غياب وجود حلول بديلة، نظرا لازدحام مواعيد مباريات البطولة، ورغبة العصبة الاحترافية في إجراء أكبر عدد من الدورات، لفسح المجال أمام المنتخب المحلي للتحضير لنهائيات كأس أمم إفريقيا للمحليين شهر أبريل القادم.
طلب الرجاء قوبل برفض صريح ومعلل من طرف إدارة الدفاع الجديدي، هذه الأخيرة قدمت معطيات حول حالة مماثلة سبق أن تحملها قبل حوالي سنة عندما مشاركته بعصبة الأبطال الإفريقية، ومعاناته من ضغط غير عادي للمباريات، وإرهاق السفر إلى الكونغو، وليس الجزائر كما هو الحال بالنسبة للفريق الأخضر الذي لا تفصله عن العودة للمغرب، سوى ساعة ونصف من الطيران.
في خضم هذا الإشكال، تقدم فريق حسنية أكادير هو الآخر بطلب تأجيل إحدى مبارياته، نظرا لازدحام غير عادي للمقابلات التي تنتظره، وغياب أغلب عناصره الرسمية بسبب كثرة الأعطاب، وهذا يؤكد أنه في حالة قبول طلب الرجاء الذي يبدو أنه غير منطقي، فإن الباب سيفتح على مصراعيه أمام باقي الأندية المتضررة، وهى كثيرة والتي تعاني هي الأخرى من ضغط المباريات، للمطالبة بتأجيل مباريات معينة، مما سيدخل الدوري ككل بمتاهات لا تنتهي أبدا، وسيصعب معها ضمان السير العادي للموسم الكروي المتعثر نظرا لانطلاقته المتأخرة أصلا.
والكل يعرف أن الأندية التي ترغب في المشاركة على كل الواجهات، مطالبة بتحمل كامل مسؤولياتها وتوفير الإمكانيات لضمان حضور متوازن في كل المسابقات سواء العربية أو القارية أو الوطنية، وهذا شرط منطقي وعادي، ولا يمكنه معه المطالبة بتعامل تفضيلي، لا يضمن مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع الفرق، خاصة وأن الصراع الأبدي بين الغريمين التقليدين يخيم بظلاله على هذا الملف، مادام سعيد الناصري رئيس فريق الوداد البيضاوي، هو في نفس الوقت رئيس العصبة الاحترافية.
ننتظر الثلاثاء القادم موعد مباراة الجديدة ضد الرجاء، لمعرفة الجديد وإلى حين هذا الموعد، فالكل مدعو لمتابعة تفاصيل أخرى عن لعبة شد الحبل هذه …

محمد الروحلي

الوسوم ,

Related posts

Top