21 ألف مصاب بداء السيدا في المغرب

أطلقت وزارة الصحة، أول أمس الخميس، الحملة الوطنية التاسعة للكشف عن فيروس نقص المناعة البشري، وذلك تزامنا مع تقديم التقرير العالمي حول “السيدا” برسم سنة 2019، والذي كشف عن تسجيل إصابة نحو 21 ألف شخص بهذا الداء في المغرب، وعن كون 77 في المائة منهم يعرفون إصابتهم بالفيروس.
وأوضحت المعطيات الرقمية حول الداء، والتي تم الإعلان عنها خلال ندوة صحفية مشتركة بين برنامج الأمم المتحدة المشترك لفيروس نقص المناعة البشرية في المغرب ووزارة الصحة، أن إجراءات الكشف عن فيروس نقص المناعة البشري أدت إلى الرفع من نسبة الأشخاص المتعايشين مع فيروس فقدان المناعة البشري، والذين أصبحوا يعرفون وضعهم.
وأبدى مدير علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة، محمد اليوبي، في عرض ألقاه خلال هذه الندوة، الكثير من الارتياح لما وصفه بـ “ريادة التجربة المغربية على مستوى بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في محاربة السيدا والتقليص من المصابين بها”، وهو الأمر الذي كان، يقول اليوبي، محصلة اعتماده إستراتيجية وطنية لمحاصرة الداء، وإستراتجية وطنية حول حقوق الإنسان لمحاربة الوصم والتمييز اللذان يعاني منهما الأشخاص المتعايشين مع فيروس فقدان المناعة البشري.
وأكد مدير الأوبئة أن هذا النهج مكن من تقديم العلاج مع صون سرية المعلومات الخاص بالوضع الصحي للمريض، وهو النهج الذي يلائم، يضيف المتحدث، التوصيات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية المتعلقة بتوفير “العلاج للجميع”، مشيرا إلى أن اعتماد المعالجة التلقائية لكل شخص، ثبتت إصابته، مكنت من تقليص عدد الإصابات الجديدة بفيروس فقدان المناعة البشري بنسبة مهمة، وكذا التقليص من عدد الوفيات.
كما أن الإستراتيجيتان اللتان تهدفان إلى رفع العراقيل والحد من الحواجز التي تحول دون الولوج إلى الخدمات العلاجية، أدت، يضيف اليوبي، إلى مضاعفة عدد الأشخاص المتعايشين مع فيروس فقدان المناعة المكتسبة، المستفيدين بالمجان من العلاج المضاد للفيروسات القهقرية، كما مكن من تطور نسبة التغطية بالعلاج .
يشار إلى أن دراسة سابقة بخصوص الفئات الأكثر عرضة للداء بالمغرب، أظهرت أن الوباء يتمركز ضمن الفئات الأكثر عرضة لمخاطر الإصابة، ويتعلق الأمر بعاملات الجنس من النساء، والرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال، ومستعملي المخدرات عن طريق الحقن.
ومن جهته، أكد مدير برنامج الأمم المتحدة المشترك لفيروس نقص المناعة البشرية في المغرب، كمال العلمي، على أن 36.7 مليون شخص مصابون بفيروس الإيدز في جميع أنحاء العالم، تم تشخيص 79 في المائة منهم، وتلقت نسبة 62 في المائة العلاج، ما مكن من خفض مستويات فيروس الإيدز إلى 53% بفضل العلاج المستمر.
وجدد التأكيد على أن برنامج الأمم المتحدة المشترك لفيروس نقص المناعة البشرية أقر هدفا طموحا لعام 2020 يتمحور حول التمكن من التقليص من عدد الإصابات بالفيروس بنسبة 90 في المائة ، وتمكين 90 في المائة من جميع المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية من تلقي فحوصات وعلاجات مضادة للمرض، وبلوغ التعافي بشكل نهائي من الوباء بنسبة 90 في المائة من الأشخاص الذين يتلقون علاجات مضادة للفيروسات.

فنن العفاني

Related posts

Top