تنظيم معرض لمسار الفن التشكيلي المغربي بالمتحف الوطني الإسباني

يحتضن المتحف الوطني الإسباني ( مركز الملكة صوفيا للفنون ) الذي يعد أحد أهم المتاحف على الصعيد الدولي السنة القادمة في سابقة تعد الأولى من نوعها معرضا تحقيبيا لمسار الفن التشكيلي المغربي وذلك في إطار الموسم الثقافي المغربي بإسبانيا الذي من المقرر أن تحتضنه شبه الجزيرة الإيبيرية عام 2020 .
ويتضمن هذا المعرض الذي سيخصص له فضاء داخل المتحف الوطني الإسباني ( مركز الملكة صوفبا للفنون ) يمتد على مساحة 2000 متر مربع مجموعة من الأعمال الفنية التي أبدعها فنانون تشكيليون مغاربة منذ العقد الخامس من القرن الماضي إلى الآن وذلك عبر اختيار تحقيبي أصيل لثلاث فترات زمنية تبدأ الأولى من 1950 إلى 1970 بينما تتحدد المرحلة الثانية ما بين 1970 و 2000 في حين تبدأ المرحلة الثالثة ما بين 2000 و 2010 .
وقال المهدي قطبي رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف بالمغرب إن تنظيم معرض للفن التشكيلي المغربي بالمتحف الوطني الإسباني الذي يظل من بين أهم المتاحف في العالم هي مبادرة غير مسبوقة من شأنها أن تساهم أكثر في التعريف بالفن التشكيلي المغربي عبر مسار تطوره خاصة منذ خمسينيات القرن الماضي إلى اليوم .
وأضاف المهدي قطبي عقب اللقاء الذي عقده يوم الاثنين بمدريد مع مانويل بورخا فيليل مدير المتحف الوطني ( مركز الملكة صوفبا للفنون ) أن هذا المعرض الذي سيقام في إطار احتفالية الموسم الثقافي المغربي بإسبانيا ( تظاهرة مغرب 2020 بمدريد ) سيشكل فرصة للإسبان من أجل استكشاف عبر رؤية مغايرة المكون الثقافي المغربي بكل تلويناته وتعابيره الفنية خاصة في مجال الفنون التشكيلية .
وأكد رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف بالمغرب أنه تم خلال هذا اللقاء مع مدير المتحف الوطني ( مركز الملكة صوفبا للفنون ) بحث ومناقشة كافة الجوانب المتعلقة بالتحضير لهذا المعرض الذي سيشكل انطلاقة لعدة تظاهرات ومبادرات ثقافية وفنية أخرى ستقام بعدة فضاءات ثقافية بإسبانيا طيلة السنة .
وأشار إلى أن تظاهرة الموسم الثقافي المغربي بإسبانيا التي ستنظم بتعاون مع سفارة المغرب في مدريد وسفارة إسبانيا في الرباط ستمكن الجمهور الإسباني من استكشاف ” الكنوز الثقافية والفنية المغربية ” وكذا تسليط الضوء على القدرة الإبداعية الخلاقة للمملكة المغربية مما سيساهم بشكل كبير في التعريف بالمغرب وبثقافته وتعابيره الفنية والإبداعية بإسبانيا .
ومن جهته أكد عبد العزيز الإدريسي مدير متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر في تصريح مماثل أن حدثين كبيرين سيميزان الموسم الثقافي المغربي في إسبانيا هما معرض الفن المعاصر المغربي بالمتحف الوطني وكذا المعرض الأركيولوجي بالمتحف الأركيولوجي الوطني بمدريد .
وأوضح أن المعرض الأول سيركز على الفن التشكيلي والإبداع الحديث والمعاصر بالمغرب ومختلف توجهات هذا الإبداع ومدارسه وروافده وفق مسار تحقيبي يمتد على مدى أكثر من 60 سنة بينما سيهتم المعرض الثاني بإبراز خصوصيات التراث الأركيولوجي المغربي وكذا التعريف بالمشترك في التحولات التاريخية التي حدثت بكل من إسبانيا والمغرب .
يشار إلى أن الموسم الثقافي المغربي في إسبانيا يسعى إلى تعريف الإسبان بخصوصيات ومكونات الثقافة المغربية التي تتميز بغنى وتنوع روافدها ومرجعياتها بالإضافة إلى تثمين هذا الموروث الثقافي والفني ودعم وتعزيز الحضور الفني والثقافي المغربي بالمتاحف ومختلف فضاءات العرض بإسبانيا .

Related posts

Top