حاملو الأمتعة بمطار البيضاء يطالبون بتفعيل الميثاق الجماعي

في الوقت الذي تم فيه توقيع اتفاق جماعي، خلال شهر يوليوز الماضي، بهدف إنهاء الإضراب الذي كان قد خاضه عمال الخدمات الأرضية لفرز وشحن الأمتعة، بمطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، عادت الأزمة مجددا بالمطار، بعد شد وجذب بين نقابة العمال وشركة “لارام هولدينغ”.
ويأتي هذا التوتر الجديد، بحسب المكتب النقابي لعمال وعاملات الخدمات الأرضية بمطار محمد الخامس، نتيجة عدم استجابة الإدارة لمطالب العمال العادلة، وكذا برمجة العمل، ثم عدم تطبيق بنود الميثاق الاجتماعي الذي كان قد وقع عليه عامل عمالة إقليم النواصر، ومديرية التشغيل، وشركة “لارام هونلدينغ”، وإدارة مطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، والاتحاد المغربي للشغل، ونقابة عمال شركة GPI/RAM Handling للخدمات الأرضية لفرز وشحن الأمتعة.
وأوضح بلاغ للمكتب النقابي لعمال الخدمات الأرضية، أن عاملات وعمال الخدمات الأرضية لم يكونوا في وضعية إضراب أو احتجاج، متشبثين بـ”الحوار والتفاوض المسؤول والمنتج في ظل استمرارية العمل والسير العادي لهذا المرفق الحيوي”.
وشددت نقابة عمال الخدمات الأرضية، في بلاغ لها، توصلت بيان اليوم بنسخة منه، على ضرورة إيجاد مخرجات للميثاق الاجتماعي، مطالبة السلطات العمومية، وإدارتي شركة الخطوط الملكية والمغربية والمكتب الوطني للمطارات بالسهر على خلق جو سليم بعيدا عن أي تشنج أو احتقان اجتماعي بداخل المطار.
وأكدت النقابة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، والتي تضم زهاء 1200 عامل، أن هؤلاء متشبثين باستمرارية العمل والاستقرار المهني، وكذا الحفاظ على مناصب الشغل والمساهمة الفعالة في تطوير وتجويد الخدمات بمطار محمد الخامس الدولي.
وعقد مكتب نقابة عمال الشحن الأرضي بمطار محمد الخامس، اجتماعه أول أمس السبت، عقب تنظيم وقفة احتجاجية أمام المطار يوم الجمعة الماضي، احتجاجا على برمجة عمل شركة “لارام هولدينغ”، حيث وجد العمال لائحة باسم الذين سيشتغلون في الصباح، على أساس إرجاء لائحة أخرى للعمال من أجل الاشتغال خلال الفترة المسائية، وذلك في إطار المناولة في العمل.وبحسب مصادر إعلامية، فإن هذا البرنامج الذي وضعته شركة “لارام هولدينغ”، يهدف إلى الحفاظ على تسلسل العمل في المطار، خلال جميع الأوقات بما فيها فترات الذروة، وهي البرمجة التي لم ترق العمال الذين يؤكدون على ضرورة وضع برمجة ثنائية، عوض فرضها بشكل أحادي من طرف الشركة.
وزادت مصادرنا في تصريح لبيان اليوم، أن الإجراء الجديد شدد الخناق على مجموعة من العاملين الذين كانوا يتغيبون عن العمل، في الوقت الذي يتوصلون فيه بمستحقاتهم المالية الشهرية، لاسيما وأن الشركة عمدت إلى وضع نظام التأشير الإلكتروني الذي لا يسمح إلا بمرور العمال الذين توجد أسماءهم في لائحة العاملين خلال فترات المناولة.
ويهدد العاملون بمطار محمد الخامس في فيديوهات مصورة لهم على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، بخوض سلسلة من الخطوات النضالية في حالة عدم تفعيل الاتفاق الاجتماعي، وكذا إرجاع بعض المطرودين إلى عملهم فضلا عن وضع برنامج عمل ثنائي.
وفي سياق متصل، ذكرت تقارير إعلامية أن شركة “لارام هولدينغ” استعانت بمجموعة من المتطوعين في إدارتها، من أجل الاشتغال في مصلحة الفرز والشحن، حفاظا على السير العادي للعمل وكتدبير للمرحلة الحالية التي تعرف احتقانا بين الإدارة والعمال.
للإشارة فإن الميثاق الجماعي، ينص على عدد من الإجراءات التي تهدف إلى تعزيز الحماية الاجتماعية وتحسين الوضعية المادية للعمال والعاملات بالمطار، بما فيها ترسيم جميع العمال والعاملات بالمطار وضمان استقرارهم المهني أمام تعاقب شركات المناولة التي تتعاقد معها شركة الخطوط الملكية المغربية عبر فرعها “لارام هانلدينغ”، بالإضافة إلى تمكين كافة العمال والعاملات من الاستفادة من الضمان الاجتماعي.

يوسف الخيدر

Related posts

Top