نمو التجارة الإلكترونية يستمر في الارتفاع

ارتفعت نسبة نمو التجارة الإلكترونية بحوالي 21.3 في المائة بين 2016 و2018، في الوقت الذي يرتبط فيه ما يقارب 6 ملايين من الأسر بالإنترنيت، حيث يصل التجهيز بالإنترنت لدى الأسر إلى 74 في المائة، حسب ما كشفت عنه الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات.
وأبرز بلاغ صحفي للوكالة، توصلت جريدة بيان اليوم بنسخة منه، أن حوالي واحد من كل خمسة أشخاص يستخدم التجارة الإلكترونية في الوسط الحضري، فيما لم يتم الإشارة إلى القيام بعمليات مماثلة على مستوى الوسط القروي.
وأوضح المصدر عينه، أن ما يقارب نصف الأفراد الذين قاموا بعملية شراء على الإنترنت خلال 2018 قاموا بذلك بين مرتين و5 مرات، مشيرا إلى أن الملابس تأتي على رأس المنتجات التي يتم اقتناؤها على الإنترنت (70 في المائة من الأفراد الذين قاموا بعمليات شراء على الإنترنت).
وكشف المصدر نفسه، أن التجهيز بالإنترنت يصل لدى 8 أسر من 10 في الوسط الحضري، فيما يصل لـ6 أسر من 10 في الوسط القروي، مبرزا أن التجهيز بالإنترنت المتنقل يهيمن بنسبة 7 أسر من عشر.
وفي السياق ذاته، أكدت نتائج البحث الميداني السنوي حول مؤشرات تكنولوجيا الإعلام والاتصال لدى الأسر والأفراد برسم سنة 2018، حسب المصدر ذاته، أن الترفيه والشبكات الاجتماعية والألعاب، ثم الحصول على الأخبار، يمثلون الاستعمالات الرئيسية على مستوى الشبكة، مشددة على أن الشبكات الاجتماعية تأتي على رأس الاستعمالات بـ 96.4 في المائة من المستعملين الذين يلجونها.
وجاء في البلاغـ أن تطبيق واتساب يأتي على رأس الشبكات المستعملة، مبرزا أن حوالي 8 مستعملين من 10 يستعملون الشبكات الاجتماعية يوميا، كاشفا أن الشباب من 12 إلى 24 سنة يتردد على الشبكات الاجتماعية يوميا وبشكل كبير، كما يقضي حوالي نصف المستعملين أكثر من ساعة يوميا على الشبكات الاجتماعية.
وأشار المصدر إلى أن 4 أسر من 10 تؤكد على أن أطفالها الذين لا يتعدى عمرهم 15 سنة يستعملون الإنترنت، مبرزا أن 73 في المائة من الآباء يعلنون أنهم يراقبون استعمالات أبنائهم للأنترنيت و64 في المائة يعترفون بعدم قدرتهم على توجيه استعمالات أبنائهم للإنترنت.
وحمل 6 أسر من 10، مسؤولية التربية على استعمال الإنترنت للمدرسة، في الوقت الذي يعتقد ثلثا الأسر أن للإنترنت تأثير إيجابي على أبنائهم، حسب نتائج البحث نفسه.
جاء في البلاغ نفسه، أن 3 مستعملين من 4 يستعملون الإنترنت بصفة يومية، فيما يقضي 6 مستعملين من 10 أكثر من ساعة على الإنترنت.
يعتبر جزء كبير من السكان أن الإنترنت يمثل أهمية من الدرجة الأولى في حياتهم اليومية، حسب البحث السنوي نفسه، الذي أجرته الوكالة الوطنية لتقنين المواصلات، بالتعاون مع مجموعة من المؤسسات الوطنية، في إطار مهامها المتعلقة بتتبع تطور تكنولوجيا الإعلام والاتصال بالمغرب، مبرزا أن هذه الأهمية تتمثل في الحياة المهنية بنسبة 75 في المائة، أما في الحياة الخاصة فبنسبة 62 في المائة.
وحسب البحث نفيه، تعتبر تصورات ومواقف مستخدمي الإنترنت تجاه الإنترنت، إيجابية بالنسبة “للروابط الاجتماعية والتعلم”، وسلبية بالنسبة “لمخاطر الأخبار المضللة والعنف وخرق المعطيات الشخصية”.
وعلى غرار السنة الماضية، اعتمد البحث الميداني برسم سنة 2018 منهجية العينات الاحتمالية التي تم تحديدها بالتشاور مع المندوبية السامية التخطيط بهدف الرفع من موثوقية النتائج، حيث شملت العينة ما يقرب من 5400 أسرة وفرد.
وفي الصدد ذاته، أبرز المصدر عينه، أن كل الأسر تتوفر على هاتف متنقل (99.8 في المائة) سواء في الوسط الحضري أو القروي، مبرزا أن معدل الأفراد المتوفرين على هاتف متنقل في أسرة واحدة يصل إلى 3.9 أفراد.
وتابع المصدر وفقا للبحث الميداني، أن 92 في المائة من الأفراد البالغين أكثر من خمس سنوات يتوفرون على هاتف ذكي، موضحا أن 75.7 في المائة من الأفراد المتوفرين على هاتف متنقل يتوفرون على هاتف ذكي، أي ما يعادل 22.5 مليون فرد، وأضاف أن هذا الرقم يسجل ارتفاعا يقدر بـ 1.2 مليون خلال سنة. ويسجل هذا المؤشر نموا يقدر بـ 26 في المائة سنويا خلال السبع السنوات الأخيرة.
ويعتبر الأفراد بين 5 سنوات و39 سنة الأكثر تجهيزا بالهاتف الذكي بنسبة تتراوح بين 80 و88 في المائة، حسب المصدر ذاته، فيما تستعمل نسبة كبيرة من الأفراد المتوفرين على هاتف ذكي التطبيقات المحمولة (94.7 في المائة)، ويخص هذا الاستعمال الأفراد المقيمين بالوسطين الحضري والقروي على حد سواء، كما أن 79 في المائة من الشباب بين 12 و24 سنة يستعملون التطبيقات المحمولة.

> عبد الصمد ادنيدن

Related posts

Top