حزب التقدم والاشتراكية يسجل إيجابا المصادقة في مجلس النواب على مشروع القانون الإطار

تداول المكتب السياسي، خلال اجتماعه الأسبوعي ليوم الثلاثاء 16 يوليوز 2019، عددا من القضايا المتصلة بالحالية الوطنية، لاسيما على الصعيد التشريعي، حيث توقف بالخصوص عند مستجدات ورش إصلاح التعليم ببلادنا، وسجل إيجابا مصادقةَ لجنة التعليم والثقافة والاتصال في مجلس النواب، بالأغلبية، على مشروع القانون الإطار رقم 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي.
وإذ يحيي المكتب السياسي المجهوداتِ المبذولةَ من طرف برلمانيات الحزب وبرلمانييه، لاسيما في ما يتعلق بالدفاع عن فلسفة الحزب وتصوراته ومقترحاته بخصوص إصلاح المنظومة التعليمية الوطنية، فإنه يؤكد على ضرورة الإسراع باستكمال مسطرة المصادقة النهائية على القانون الإطار المذكور وإخراجه إلى حيز الوجود، باعتباره مدخلا أساسيا كفيلا بأن يمنح إمكانيات أوسع للشروع الجدي في إعادة الاعتبار لمكانة المدرسة العمومية، والانكباب على القضايا البيداغوجية، وعلى ملفات البرامج والمناهج، وكذا على سبل الارتقاء بالأوضاع المادية والمعنوية والتكوينية لنساء ورجال التعليم، بأفق بلوغ تعليم معمم وجيد يكفل تكافؤ الفرص والمساواة بين مختلف الفئات والمجالات، خاصة وأن هذا الورش الإصلاحي الوطني المركزي يحتاج إلى عشرات النصوص والتدابير الأخرى المُصاحبة خلال المراحل اللاحقة.
كما عبر المكتب السياسي، بالمناسبة، على ضرورة تعزيز الاتجاه العام الذي يتعين أن يسير فيه التعاطي مع مسألة لغات التدريس، بالشكل السليم والمتوازن الذي طالما دافع عنه الحزب، والذي يستند إلى الاعتماد الأساسي على اللغتين الوطنيتين مع الانفتاح على اللغات الأجنبية.   
من جانب آخر، تناول المكتب السياسي مستوى تقدم مناقشة مشاريع القوانين الثلاثة المتصلة بالأراضي السلالية، وإذ ثمن الإرادة السياسية في التوجه نحو تحديث الإطار القانوني المنظم لهذا النوع من الأنظمة العقارية، فإنه يؤكد على ضرورة أن يندرج هذا الإصلاح الهام ضمن رؤية إستراتيجية متكاملة وشاملة ومندمجة لقطاع العقار بمنظومته المتعددة، بما يجعل منه فعلا رافعة تنموية أساسية، وفي نفس الوقت مجالا من مجالات تفعيل العدالة الاجتماعية.
وإذ استحضر المكتب السياسي أهمية عصرنة أدوات تثمين وتدبير الأراضي الجماعية التي تشمل مساحتها 15 مليون هكتارا، وتهم 10 ملايين مواطنة ومواطنا، موزعة على 5043 جماعة سلالية، فإنه يدعو إلى جعل هذا الورش الإصلاحي ُنسجما، في الآن ذاته، مع أبعاده الحقوقية والتنموية والديمقراطية، ومتلائما مع نص وروح دستور المملكة، ومرسخا لقيم الحكامة والشفافية والعدالة الاجتماعية، وللمساواة بين النساء والرجال، وقائما في مستوياته الاستثمارية على إعطاء الأولوية لِـــذَوَاتِ وذوي الحقوق، ولحاملي المشاريع من الفئات الهشة، وخاصة منهم النساء والشباب.
 أما على صعيد الحياة الداخلية للحزب، فقد تطرق المكتب السياسي إلى مختلف التدابير المتخذة من أجل إنجاح المهرجان الاحتفالي بالذكرى السنوية 73 لتقديم الحزب الشيوعي المغربي لوثيقة المطالبة بالاستقلال، والمقرر تنظيمه بمدينة مراكش يوم 27 يوليوز الجاري، موجها تحية عالية للفرع الإقليمي للحزب بمراكش على المجهودات التي يبذلها على هذا المستوى. 
كما هنأ المكتبُ السياسي الجمعيةَ الديموقراطية للمنتخبين التقدميين على الدينامية التي تشهدها، لاسيما من خلال مواصلتها تنفيذَ برنامج منتديات المنتخب التقدمي، بتنسيق وتعاون مع الفروع الإقليمية للحزب، حيث المحطةُ المقبلة بإقليم تاونات، جماعة غفساي، يوم السبت 20 يوليوز المقبل. 
ونوه المكتب السياسي، أيضا، بالوتيرة العامة وبالأجواء الإيجابية التي تميز تحضير منظمة الشبيبة الاشتراكية لمؤتمرها الوطني المقبل، مؤكدا على دعم الحزب لجميع الخطوات والمجهودات المبذولة على هذا الصعيد، بما في ذلك المساهمة في تنشيط النقاش السياسي بمناسبة المؤتمرات الإقليمية، كما سجل ارتياحه بخصوص تقدم منتدى المناصفة والمساواة في مراحل تهيئ مؤتمره الوطني المقرر التئامه في شهر أكتوبر القادم.

Related posts

Top