اتفاقية التبادل الحر مع أمريكا تفاقم العجز التجاري المغربي

تفاقم عجز الميزان التجاري المغربي مع الولايات المتحدة، خلال سنة 2018 ليبلغ حوالي 2.7 مليار دولار مقابل حوالي 2.1 مليار دولار سنة 2017، بالرغم من أن المبادلات التجارية بين المغرب والولايات المتحدة شهدت ارتفاعا منذ دخول اتفاقية التبادل الحر حيز التنفيذ سنة 2006.

وتضاعفت حجم الواردات المغربية، منذ دخول اتفاقية التبادل الحر بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية حيز التنفيذ، بأربع مرات، حيث بلغت 4.06 مليار دولار سنة 2018، مقابل 1.08 مليار دولار فقط سنة 2006، فيما بلغ حجم الصادرات المغربية 1.38 مليار دولار سنة 2018، مقابل 0.26 مليار دولار فقط سنة 2006.

وتضاعف حجم التبادلات التجارية بين البلدين أكثر من أربع مرات، خلال الفترة الممتدة بين 2006 و2018، مسجلا حوالي 5.44 مليار دولار سنة 2018 مقابل 1.34 مليار دولار سنة 2006.

وفي هذا الصدد، تم أول أمس الثلاثاء، بالرباط، تسليط الضوء على السبل الكفيلة بتطوير أعمق للعلاقات التجارية بين البلدين، وإعطاء زخم ودينامية قويين لاتفاق التبادل الحر، خاصة على مستوى قطاعات الفلاحة والنسيج والاستثمار والجمارك.

وفي السياق ذاته، كشف وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، حفيظ العلمي، أن الاستثمارات الخارجية المباشرة القادمة من الولايات المتحدة الأمريكية، عرفت ارتفاعا في الفترة الممتدة ما بين سنة 2012 و2018، مبرزا أنها سجلت سنة 2018 حوالي 5.2 في المائة من مجموع تدفقات الاستثمارات الخارجية المباشرة للمغرب، مضيفا أن حضور أكثر من 120 مقاولة أمريكية بالمغرب يعد دليلا واضحا على الثقة في الإمكانيات التي تتمتع بها المملكة.

وأكد الوزير، خلال الدورة السادسة للجنة المشتركة المكلفة بمتابعة تنفيذ اتفاق التبادل الحر المبرم بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، أن الخط الجوي المباشر الجديد الذي يربط بين الدار البيضاء وميامي، والذي ينضاف إلى كل من خط الدار البيضاء – نيويورك، والدار البيضاء – واشنطن، يفتح آفاقا واعدة للمقاولات الأمريكية، ويعزز موقع المغرب كأرض خصبة للاستثمار.

وأبرز الوزير، خلال الدورة، التي انعقدت تحت رئاسته والممثل المساعد للولايات المتحدة الأمريكية في التجارة بأوربا والشرق الأوسط، دان مولاني، أن اتفاق التبادل الحر يشكل عاملا محفزا للتقارب بين رجال الأعمال بالبلدين، معتبرا أن هذا اللقاء يعد فرصة لتقييم حصيلة النتائج المسجلة، ومستوى تنفيذ هذا الاتفاق.

من جهته، أعرب دان مولاني عن رغبته في تطوير العلاقات التجارية بين المغرب والولايات المتحدة الأمريكية، وتعزيز الاستثمار، مشيدا بمستوى التبادلات التجارية بين البلدين.

ودعا المسؤول الأمريكي، بعد أن تطرق لبعض العقبات التي تواجه اتفاق التبادل الحر بين البلدين، إلى التفكير في السبل الكفيلة بتطوير وتعزيز التبادلات الثنائية، والعمل على الاستفادة القصوى من مختلف الفرص التي يتيحها هذا الاتفاق.

> عبد الصمد ادنيدن

Related posts

Top